العراق يعيش أوضاعا صعبة وحدة الصراع السياسي فيه تترافق مع أوضاع أمنية متفجرة. وتشهد العديد من المناطق سلسلة تفجيرات بصورة شبه يومية ، ما اثار المخاوف وأعاد إلى الاذهان موجة العنف الطائفي التي شهدتها البلاد ما بين عامي 2006 و2007 والتي اوصلت العراق إلى حافة الحرب الأهلية. وكانت بعثة الأمم المتحدة إلى العراق قد ذكرت أن شهر نيسان ابريل الفائت كان من بين الأشهر الاكثر دموية منذ سنوات .
أمنيا، وقعت اليوم الثلاثاء سلسلة من التفجيرات وذلك لليوم الثاني على التوالي اوقعت نحوا من 13 قتيلا ، بعد سلسلة تفجيرات وقعت خلال الأيام القليلة الماضية اسفرت عن وقوع نحو من 200 قتيل.
سياسيا، شن رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي هجوما على رئيس الحكومة نوري المالكي اتهمه فيه بالانقلاب على العملية السياسية والتمرد على الدستور. وكان مجلس النواب قد فشل في عقد جلسة طارئة دعا إليها النجيفي لمناقشة الأوضاع الأمنية المتدهورة، وسبق للمالكي أن دعا لمقاطعتها. واشار المالكي إلى ان مجلس النواب شريك في الاضطرابات التي تشهدها البلاد.
وكان رئيس الحكومة قد تعهّد بإجراء تغييرات في الاستراتيجية الأمنية وأكد أن "المسلحين لن يتمكنوا من إعادة العراق إلى الصراع الطائفي". واعتبر أن العراق يشهد حالة من عدم الاستقرار بسبب الفتنة الطائفية المرتبطة بالخارج.
لإلقاء الضوء على كل هذه التطورات أجريت مقابلة مع الكندي العراقي الدكتور عمَار حسين صبيح وسألته في البداية عن تقييمه للمشهد العراقي.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.