قال رئيس حكومة المحافظين في أوتاوا ستيفن هاربر اليوم إنه "منزعج جداً" من سلوك بعض أعضاء مجلس الشيوخ ومن سلوك مكتبه الخاص، وذلك في إشارة إلى الضجة السياسية الناجمة عن حصول ثلاثة أعضاء في مجلس الشيوخ، اثنان منهم ينتميان لحزب المحافظين، على بدلات غير مبررة لمسكن ثانوي، وإلى استقالة رئيس مكتبه، نايجل رايت، على خلفية توقيعه شيكاً بقيمة 90 ألف دولار لصالح أحد الثلاثة، السيناتور مايك دافي من حزب المحافظين، للسماح له بتسديد سريع للمبلغ الذي طالبه مجلس الشيوخ بإعادته. وجاء كلام ستيفن هاربر في أوتاوا في اجتماع مع أعضاء مجلسي العموم والشيوخ الذين يمثلون حزبه في البرلمان الفدرالي.
"زملائي، من الواضح أن السبب وراء توجهي إليكم هذا الصباح هو أنني أريد التحدث عن بعض الأحداث التي تكشفت مؤخراً، ولا أظن أن أياً منكم سيتفاجأ كثيراً لما يسمع أني لستُ مسروراً، فأنا منزعج جداً بسبب بعض السلوك الذي شهدناه، سلوك عدد من البرلمانيين وسلوك مكتبي الخاص"، قال رئيس الحكومة الفدرالية، زعيم حزب المحافظين، ستيفن هاربر، متوجهاً إلى أعضاء مجلسي العموم والشيوخ في حزبه قبل سفره إلى أميركا الجنوبية اليوم في زيارة للبيرو وكولومبيا.
ودعا هاربر البرلمانيين المنتمين لحزبه إلى دعم "ثقافة المحاسبة"، وقال إن حزب المحافظين وصل إلى الحكم في أوتاوا عام 2006 للقيام بعملية تنظيف بعد فضيحة الإعلانات السياسية للحزب الليبرالي الذي كان في الحكم قبل ذاك التاريخ. وأضاف رئيس الحكومة أن الكنديين يعلمون أنه لم يأت إلى عالم السياسة من أجل الدفاع عن مجلس الشيوخ، وأن حزبه هو من يواصل السعي لجعل هذا المجلس أكثر عرضة للمساءلة والمحاسبة. "الوضع القائم في مجلس الشيوخ غير مقبول، الكنديون يريدون تغييراً في مجلس الشيوخ"، قال ستيفن هاربر في كلمته أمام البرلمانيين من حزبه، مضيفاً أن حكومته ستتخذ خطوات إضافية لتعزيز إجراءات المساءلة والمحاسبة بشأن نفقات مجلس الشيوخ وأنه تحدث عنها مع زعيمة الحكومة في المجلس، مارجوري لوبروتون.
لكن ستيفن هاربر لم يكشف في كلمته عما كان يعلم به لما قام رئيس مكتبه، نايجل رايت، بتوقيع شيك ال90 ألف دولار لصالح السيناتور مايك دافي، علماً أن المبلغ المذكور مسحوب على حساب رايت الشخصي وأن رايت أكد أنه لم يستشر رئيس الحكومة بشأنه. كما لم يُسمح للصحافيين اليوم بتوجيه أسئلة إلى هاربر. وبما أن رئيس الحكومة سافر إلى أميركا الجنوبية في جولة تستغرق ثلاثة أيام بعد اجتماعه الصباحي ببرلمانيي حزبه، لن يكون بمقدور أحزاب المعارضة أن توجه إليه الأسئلة في مجلس العموم قبل يوم الجمعة.
يُشار إلى أن أعضاء مجلس الشيوخ، المجلس الأعلى في البرلمان، غير منتخبين، إذ يعينهم حاكم كندا العام، ممثل ملكة إنكلترة، رئيسة الدولة في كندا حسب الدستور، بناءً على اقتراح من رئيس الحكومة الفدرالية. وكانت حكومة المحافظين برئاسة ستيفن هاربر قد قدمت مشروع قانون عام 2011 تقترح فيه تحديد فترة ولاية أعضاء مجلس الشيوخ ونظاماً يتيح انتخاب الأعضاء. لكن لم يُطرح المشروع على النقاش بعد.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.