ومن الموطن الصغير نرود الأرض نذري، في كل شط، قرانا
نتحدى الدنيا شعوبا وأمصاراً ونبني، أنى نشأ ، لبنانَ
" سعيد عقل "
يختصر هذان البيتان الشعريان لسعيد عقل ما اتفق على تسميته بـ"ملحمة الهجرة اللبنانية " التي هي في الواقع مأساة الهجرة التي تفرغ الوطن الأم من طاقاته لتغني الأوطان المضيفة . وفي حين يتغنى البعض بملايين اللبنانيين المنتشرين في مختلف أصقاع المعمورة ، يرى البعض الآخر أنها وصمة عار على جبين السياسيين الذين لم يوفروا لمواطنيهم سبل العيش الكريم والمسالم فدفعوهم إلى الهجرة .
مهما يكن ، يبقى أن الهجرة ، على سيئاتها ، تؤدي إلى أمرين إيجابيين : نشر الحضارة اللبنانية ومساعدة المقيمين بمليارات الدولارات سنويا ، هذا فضلا عن تألق أعداد كبيرة من المهاجرين في مختلف المجالات السياسية والعلمية والاقتصادية والثقافية والفنية ما يساهم في تلميع صورة لبنان في المجتمع الدولي .
ضيفنا اليوم الكاتب والصحافي الكندي اللبناني وناشر مجلة " يَلا " بالفرنسية ، الأستاذ ألفريد بارود الذي يُعد كتابين عن اللبنانيين في كيبيك واللبنانيين في كندا وكان نشر قبلهما عدة كتب .استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.