نشطاء في المعارضة السورية يتظاهرون خارج مكان انعقاد مؤتمر الائتلاف الوطني السوري في اسطنبول أمس تعبيراً عن غضبهم من الخلافات داخل المعارضة

نشطاء في المعارضة السورية يتظاهرون خارج مكان انعقاد مؤتمر الائتلاف الوطني السوري في اسطنبول أمس تعبيراً عن غضبهم من الخلافات داخل المعارضة
Photo Credit: أوزان كوسي / أ ف ب

سوريا: هل يبقى الائتلاف الوطني بعد فشله في توحيد المعارضة؟

مني الائتلاف الوطني السوري المعارض فجر اليوم بانتكاسة في جهوده الرامية إلى توحيد معارضي نظام الرئيس بشار الأسد بعد فشله في ضم قائمة مرشحين جدد، ما يلقي بظلال من الشك على مشاركته في مؤتمر "جنيف-2". ويلقي هذا الفشل بظلال من الشك على مشاركة الائتلاف في مؤتمر "جنيف-2"، وهو مؤتمر أقر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد اجتماعه مع نظيره الأمريكي جون كيري اليوم في باريس بصعوبة تنظيمه.

فبعد أربعة أيام من المحادثات الشاقة في اسطنبول للتوصل إلى قائمة من 22 شخصية سورية معارضة كي تنضم إلى الائتلاف، جرت فجر اليوم عملية تصويت على عضوية هؤلاء، لكن ثمانية أسماء فقط نالت أكثرية الثلثين اللازمة لنيل العضوية في أبرز هيئة في المعارضة السورية. وفي ختام عملية التصويت قال المتحدث باسم الائتلاف خالد صالح إن الشخصيات الثمانية التي تمت الموافقة على انضمامها هي ميشال كيلو وفرح الاتاسي وجمال سليمان وأحمد أبو الخير شكري وعالية منصور وأنور بدر وأيمن الأسود ونورا الأمير. وأوضح صالح أن اجتماعات الائتلاف ستتواصل للاتفاق على موقف رسمي لجهة المشاركة في مؤتمر "جنيف-2" من عدمها.

وتسعى مجموعات أخرى للانضمام إلى الائتلاف، كالمجلس الوطني الكردي والمجلس التركماني السوري اللذين يطالبان بضم أربعة أعضاء لكل منهما. ويرى بعض أعضاء الائتلاف أن تلك المحاولات تهدف إلى زيادة عدد العلمانيين والليبراليين على حساب الإسلاميين، وأن هناك ضغوطاً غربية وعربية في هذا الاتجاه، وتهديداً صريحاً من تلك الجهات الخارجية بوقف دعم الائتلاف إذا لم يتجاوب. ومن جهتهم يقول أعضاء ينتمون للإخوان المسلمين إن هناك تململاً داخل الائتلاف وضجراً مما يجري. كما تفكر بعض التيارات المشكلة للائتلاف بالانسحاب إذا لم تنته الخلافات الحالية، وهو ما يهدد بانهيار الائتلاف الذي يعد أكبر مكون للمعارضة السورية.

عضو الائتلاف الوطني السوري، المعارض القديم الأستاذ توفيق دنيا، الكاتب والعضو المؤسس في الجمعية الوطنية السورية في كندا، انسحب أمس من محادثات الائتلاف في اسطنبول بسبب ما يعتبره تهميشاً للخط العلماني الديمقراطي الذي يؤمن به هو وأعضاء آخرون، كما يقول في الحديث الذي أجراه معه فادي الهاروني.

استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.