أقر مجلس النواب اللبناني اليوم تمديد ولايته لمدة 17 شهراً تنتهي في 20 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 في جلسة حضرها 97 نائباً من أصل 128. وقاطع الجلسة نواب "التيار الوطني الحر" الذي يقوده النائب ميشال عون، وهو قائد سابق للجيش ورئيس سابق للحكومة ويرأس تكتل "التغيير والإصلاح"، أكبر كتلة نيابية ذات غالبية مسيحية في البرلمان الحالي، مع الإشارة إلى أن أعضاء كتلته المسيحيين الذين لا ينتمون إلى تنظيمه السياسي شاركوا في جلسة البرلمان اليوم. وصوت جميع النواب الذين حضروا الجلسة لتمديد ولاية المجلس.
ويأتي تمديد البرلمان لولايته بعد تعذر إجراء الانتخابات المقررة في 16 حزيران (يونيو)، أي بعد أسبوعين ونيف، نتيجة عدم توصل الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية إلى اتفاق على قانون انتخابي، وعلى خلفية تدهور الأوضاع الأمنية، إن في طرابلس في الشمال، ثانية كبريات المدن اللبنانية والقريبة من الحدود مع سوريا، أو في مناطق أخرى. وهذا التدهور الأمني مرتبط بالنزاع المسلح الدائر في سوريا وهو نزاع تشارك فيه قوى لبنانية. فتنظيم "حزب الله" الشيعي يدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد فيما تقوم بعض الحركات والجماعات الإسلامية السنية بدعم المعارضة السورية.
فادي الهاروني تناول قيام البرلمان اللبناني بتمديد ولايته في حديث مع نائب رئيس تحرير صحيفة "النهار" اللبنانية، الأستاذ نبيل بو منصف.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.