أعلنت "الهيئة العامة للثورة السورية" انسحابها من "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" بسبب "العجز" والخضوع لتأثيرات خارجية وبسبب الفساد المالي ودخول "مستقلين ومتنفذين وأبواق للنظام" إليه، وأيضاً بسبب عدم حصولها على ثلث أعضائه بعد التوسيع الأخير. ويأتي هذا الانسحاب بعد أيام من توصل الائتلاف إلى توسيع صفوفه، إذ ضم 51 عضواً جديداً ليرتفع عدد أعضائه الإجمالي إلى 114، وذلك بعد ثمانية أيام من الاجتماعات الشاقة في اسطنبول.
وضم "الائتلاف الوطني" بعد توسيعه 22 عضواً علمانياً بينهم رئيس "اتحاد الديموقراطيين"، ميشال كيلو، ورئيسة التحرير السابقة لصحيفة "تشرين" الحكومية، سميرة مسالمة، والفنان جمال سليمان والصحافي أنور بدر والمعارض فايز سارة، على أن يجري ضم 14 عضواً من الحراك الثوري و15 من "الجيش الحر" في اجتماع الهيئة العامة في 12 حزيران (يونيو) الجاري.
وجاء في بيان لـ "الهيئة العامة للثورة السورية" أمس أن الاتفاق مع قيادة "الائتلاف الوطني" تضمن على أن "يكون للثوار في الداخل من يمثلهم من خلال منحهم ثلث مقاعد الائتلاف، وهذا لم يحدث حتى بعد توسعته في اجتماع اسطنبول الأخير".
ودبلوماسياً اتهمت روسيا الولايات المتحدة بعدم ممارسة ضغوط كافية على المعارضة السورية كي تشارك في مؤتمر السلام الدولي، جنيف-2، الذي تحاول موسكو وواشنطن تنظيمه من أجل التوصل إلى حل سلمي للنزاع السوري. ومن جهته قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم إن بلاده تقوم "متأخرة" بجهود لإنهاء الحرب في سوريا ولمنع "انهيار كامل" لهذا البلد، مشيراً إلى أن هذه العملية "صعبة جداً".
وفي غضون ذلك أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها ما تزال تسعى للحصول على رد سوري رسمي على طلب للدخول العاجل إلى مدينة القصير المحاصرة. وكان وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، قد قال إن على جهود الإغاثة الانتظار حتى انتهاء القتال. وتقول منظمات الإغاثة إن "ما يصل إلى 1500 شخص مصاب ربما يكونون محاصرين داخل القصير". وتتعرض هذه المدينة الصغيرة الواقعة في غرب سوريا قرب الحدود مع لبنان لحصار شبه كامل ولهجومات ضارية من قبل القوات النظامية مدعومة بمقاتلي تنظيم "حزب الله" اللبناني. ويتحصن آلاف المقاتلين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد في المدينة التي لم ينزح الكثير من أهلها بسبب الأخطار المحدقة بمغادرتها.
فادي الهاروني تناول الشأن السوري في حديث مع الأستاذ محمد محمود، العضو المؤسس في "الجمعية الوطنية السورية"، وهي منظمة غير حكومية في كندا.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.