مندوبو دول في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف يطلبون الكلام اليوم بعد سماع تقرير لجنة التحقيق الدولية حول سوريا

مندوبو دول في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف يطلبون الكلام اليوم بعد سماع تقرير لجنة التحقيق الدولية حول سوريا
Photo Credit: فابريس كوفريني / أ ف ب

تقرير الأمم المتحدة يشير إلى انتهاكات مريعة لحقوق الإنسان في سوريا

اعتبرت لجنة تحقيق الأمم المتحدة حول سوريا في آخر تقرير لها أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الأممية اليوم في جنيف أن الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب أصبحت "واقعاً يومياً" في سوريا. وقالت اللجنة إن "هناك دوافع معقولة للاعتقاد بأن كميات محدودة من منتجات كيميائية استخدمت".

ويغطي التقرير الفترة الممتدة من 15 كانون الثاني (يناير) الفائت إلى 15 أيار (مايو)، واعتمد الخبراء الذين وضعوه على مقابلات مع ضحايا وأطقم طبية وشهود آخرين، وقالوا إنهم تلقوا مزاعم عن استخدام قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة لأسلحة محظورة، لكنهم أشاروا إلى أن معظم الشهادات كانت متعلقة باستخدام القوات الحكومية لهذه الأسلحة.

وأشار المحققون الدوليون إلى أربعة حوادث تم خلالها استخدام هذه المواد الكيميائية، لكن تحقيقاتهم لم تتح حتى الآن تحديد طبيعة العناصر الكيميائية ولا أنظمة الأسلحة المستخدمة ولا الجهة التي استخدمتها. والحوادث الأربعة وقعت في خان العسل قرب حلب في 19 آذار (مارس) وفي العتيبة قرب دمشق في اليوم نفسه وفي حي الشيخ مقصود في حلب في 13 نيسان (ابريل) وفي مدينة سراقب في شمال غرب سوريا في 29 نيسان (ابريل). وكتب الخبراء في تقريرهم أن "هناك حوادث أخرى أيضاً قيد التحقيق". لكن رئيس لجنة التحقيق، باولو بينييرو، قال إن الفظائع التي ارتكبت بالأسلحة التقليدية تفوق بكثير أي خسائر بشرية ناجمة عن استخدام أسلحة كيميائية، مشيراً إلى أنه لم يحدث في سوريا هجوم كيميائي واسع النطاق. وفي هذا السياق ذكر التقرير أن قوات الحكومة السورية والميليشيا المتحالفة معها ارتكبت جرائم حرب تشمل القتل والتعذيب والاغتصاب، وأن مقاتلي المعارضة السورية ومتشددين أجانب متحالفين معهم قتلوا مدنيين وجنوداً أسرى بعد "محاكمات صورية" في إطار صراع ترتفع فيه حدة التوترات الطائفية. لكن التقرير أشار إلى أن جرائم الحرب التي يرتكبها مقاتلو المعارضة، ومنها القتل والتعذيب واحتجاز رهائن، لا تصل الى الشدة والمدى اللذين تصل إليهما الجرائم التي ترتكبها القوات السورية والميليشيا المتحالفة معها، وقال إن "الانتهاكات الموثقة مستمرة وواسعة النطاق وهي دليل على سياسة مدبرة ينفذها قادة الجيش والحكومة في سوريا"، وطالب التقرير بضرورة محاسبة القادة السوريين على سياستهم التي تشمل حصار المدن وقصفها وإعدام المدنيين.

فادي الهاروني تناول الموضوع في حديث مع الإعلامي الدكتور ابراهيم الغريب في مونتريال.

استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.