أنيل سمرا، 18 عاماً، من أتباع ديانة السيخ في مونتريال، اضطر للانسحاب الموسم الفائت من فريق كرة القدم الذي كان يلعب فيه بسبب قرار الاتحاد الكيبيكي لكرة القدم منع ارتداء العمامة أثناء ممارسة هذه الرياضة

أنيل سمرا، 18 عاماً، من أتباع ديانة السيخ في مونتريال، اضطر للانسحاب الموسم الفائت من فريق كرة القدم الذي كان يلعب فيه بسبب قرار الاتحاد الكيبيكي لكرة القدم منع ارتداء العمامة أثناء ممارسة هذه الرياضة
Photo Credit: CBC

استمرار الجدل حول منع ارتداء العمامة في ملاعب كرة القدم في كيبيك

لا يزال الجدل دائراً في مقاطعة كيبيك بصورة أساسية، ولكن في سائر أنحاء كندا أيضاً، حول قرار الاتحاد الكيبيكي لكرة القدم الاستمرار في منع ارتداء العمامة أثناء ممارسة هذه الرياضة، وهو قرار يقول الاتحاد إنه اتخذه من باب الحرص على سلامة اللاعبين. والقرار يستهدف بشكل أساسي الذكور من أتباع ديانة السيخ التي تلزمهم بوضع عمامة على الرأس. صحيفة "لا بريس" الصادرة في مونتريال أفردت مساحة لهذا الجدل على صفحة "المناقشات" في عددها الصادر اليوم تضمنت ثلاثة آراء، علماً أن موقعها الإلكتروني حفل بعدد أكبر من التعليقات.

ستيفان ليفيك الذي يدرس الفرنسية في مدينة لاسومبسيون الصغيرة القريبة من مونتريال رأى أن على من يمارس رياضة ما ارتداء اللباس المناسب وفق متطلبات هذه الرياضة، أكان الأمر يتعلق بالمصارعة أو بالسباحة المتزامنة أو بكرة الماء أو بركوب الخيل أو بسواها من أنواع الرياضة المختلفة. هل من المقبول مثلاً أن يمارس أحدهم رياضة الغطس، على سبيل المثال، وهو مرتدياً عمامة على رأسه؟ يتساءل صاحب التعليق.

ولكن للمدير العام للاتحاد الكيبيكي للأطباء المقيمين، جان غوان، رأي آخر. فيقول إن المهمة الأولى للاتحاد الكيبيكي لكرة القدم هي تعزيز نشر هذه الرياضة في مختلف أنحاء مقاطعة كيبيك. بمعنى آخر، بجب ألا تبقى كرة القدم محصورة بنخبة رياضية بل أن تكون بمتناول جميع من يريدون ممارستها. وقوة الاتحاد الكيبيكي لكرة القدم تكمن في براعته في إدخال هذه الرياضة إلى الأوساط المدرسية كما إلى الأوساط البلدية، وكلما كان عدد ممارسيها أكبر ارتفعت الحظوظ برؤية الهواة يرتقون إلى اللعب على المستوين الوطني والدولي، يرى المعلق الذي يطالب الاتحاد الكيبيكي لكرة القدم باعتماد بعض الليونة للسماح للأحداث والشبان من مرتدي العمامة بممارسة هذه الرياضة في المدارس والنوادي المحلية، وإن كان "مفهوماً منع ارتدائها على المستوى الدولي". وإذا كان الاتحاد الكندي لكرة القدم قد تأقلم مع ارتداء العمامة في الملاعب فلماذا يكون الاتحاد الكيبيكي لكرة القدم مختلفاً؟ يتساءل جان غوان داعياً إدارة الاتحاد الكيبيكي "لإعادة النظر في قرار اتخذ بشكل طائش".

رئيس مجلس إدارة المعهد الاقتصادي في مونتريال، ميشال كيلي غانيون، كتب باسمه الشخصي فقال "لدينا منحى لإيجاد مناقشات مجتمعية لا جدوى منها وتستأثر بطاقاتنا (...)" منتقداً ما يعتبره اتخاذ البعض مواقف حادة من مسائل لا تعنيهم. ويرى المعلق أنه في مسألة العمامة وكرة القدم، يجب أن يكون لكل مجموعة من فرق كرة القدم الحق في التوصل إلى عقد اتفاق مع أهالي الأولاد الذين يمارسون هذه الرياضة. هناك مجموعات قد تعارض ارتداء العمامة، لأسباب محقة أو غير محقة، ويجب ترك الحرية لها في اعتماد ما تراه مناسباً، وعندئذ يقوم المتمسكون بارتداء العمامة في الملاعب بتشكيل مجموعة فرق يحق فيها ذلك للاعبين، لا بل يكون ارتداء العمامة فيها إلزامياً إن هم ارتأوا ذلك، يرى ميشال كيلي غانيون، لافتاً إلى أن المهم ألا تتضمن العقود بنوداً تتعارض مع القوانين.

استمعوا

فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.