سيارة تحترق في بويضة الشرقية في سوريا

سيارة تحترق في بويضة الشرقية في سوريا
Photo Credit: أ ف ب / اس تي آر

الصحافة الكندية: الثورة المضادة في سوريا

صحيفة لودوفوار نشرت تعليقا بقلم فرانسوا بروسو حول الوضع في سوريا  تتساءل فيه إن كانت سوريا اول بلد من بين بلدان الربيع العربي تُقمع فيه الثورة بالقوة وبالدم على يد النظام. والسؤال مطروح اليوم بعد سقوط القصير على يد قوات الرئيس بشار الأسد. وقوات "الدكتاتور" كما تقول الصحيفة ما زالت تفوق عتادا وعددا قوى المعارضة التي لا حول لها أمام آلة القتل الممولة والمدعومة من ايران وموسكو وحزب الله اللبناني.

وتشير الصحيفة إلى مقاتلي جبهة النصرة وعددهم نحو 5 آلاف مقاتل يحصلون على الدعم و التمويل من بعض دول الخليج. وتضيف انهم طغوا على مقاتلي الجيش السوري الحر  الذين كانوا يرغبون في تمثيل الوجه اللبرالي والمتعدد للثورة السورية والذين أصبحوا مهمشين.

والمعارضة المسلحة لم تحصل إلا على القليل من المال والعتاد من قطر والسعودية بالمقارنة مع ما قدمه حلفاء دمشق للنظام. وتركيا هي الأخرى التي قدمت المساعدة للاجئين وأكثرت من التصريحات الرنانة ضد النظام لم تقدم سوى دعم لوجستي محدود للمعارضة.

وتشير لودوفوار إلى لبنان البلد المجاور الذي الهبته نار الحرب السورية لا سيما في مدينة طرابلس حيث تدور حرب مفتوحة بين السنة والعلويين وحيث ميزان القوى هو لصالح آلاف المقاتلين المحترفين من حزب الله الذين يقاتلون لدعم إخوانهم العلويين السوريين.

وتتحدث الصحيفة عما تسميه مأساة أخلاقية بمعنى أن الحرب تكون دوما قذرة. فالثورة  بدأت مسالمة في دمشق ودرعا على يد معارضين مسالمين وديمقراطيين مدعومين من 70 بالمائة من الشعب السوري إلى أن أطلق مقاتلون يحملون السلاح النار على المتظاهرين غير المسلحين. وكانت نقطة التحول.

وبين جدل حول دعم من روسيا وايران او دعم من الناتو ودول الخليج والامبريالية تستمر المجزرة بحق الشعب السوري.

في صحيفة لابرس تعليق بقلم آلان دوبوك يقول فيه إن الكثيرين يأخذون على الإعلاميين أنهم سلبيون بالإجمال. ولكن  كلمة أخبار تعني تحديدا أن الخبر هو أمر خارج عن المألوف والمعتاد وإلا لما كان خبرا. والخبر قد يكون سيئا او جيدا . والخبر الجيد هذه المرة جاء من مؤسسة إحصاءات كندا التي تحدثت عن 95 ألف وظيفة جديدة تم توفيرها خلال شهر مايو أيار الفائت. وهذه ثاني أعلى نسبة يتم تسجيلها منذ 35 سنة.

وثمّة رسالة بين سطور الأرقام مفادها أن كندا في موقع تُحسد عليه وسط الأزمة الاقتصادية العالمية وأن ثمة كائنات بشريّة وراء الأرقام. وثمة مؤشرات عديدة بأن التباطؤ الذي شهدناه منذ تشرين الثاني نوفمبر الفائت أصبح من الماضي.

وتشير لابرس إلى أن تطور إجمالي  الناتج القومي كان متساويا في كندا والولايات المتحدة ولكن الركود اتخذ شكلا مختلفا في البلدين لأن الاقتصاد الكندي لم يتأثر بآفة البطالة. وهذا ما نشهده في بعض دول اوروبا كإسبانيا واليونان وبدرجة أقل فرنسا حيث البطالة تثير الغضب والقلق أكثر بكثير من إجراءات التقشف.

وتتحدث لابرس عن غيمة صغيرة في سماء الاقتصاد الكندي وهي أن توفير المزيد من الوظائف في كيبيك لا يكفي لسد الثغرة التي نجمت عن فقدانها. وهذا يعيدنا إلى بداية التعليق ، تقول الصحيفة ، بمعنى أن الصحافي يجد دوما وراء كل خبر جيّد خبرا آخر أقل إشراقا.

استمعوا

 

 

فئة:اقتصاد، دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.