"ليس ثمة مكان للشعور بالرضا في وقت لم يزل فيه 215 مليون طفل يعملون للبقاء على قيد الحياة ويتعرّض النصف منهم لأسوا أشكال عمل الأطفال". هذا ما قاله خوان سامفيا المدير العام السابق لمنظمة العمل الدولية التي تحيي اليوم في الثاني عشر من حزيران يونيو وككل سنة منذ عام 2002 اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال.
وتلقي المنظمة الضوء هذه السنة على عمل الأطفال في الخدمة المنزلية. وافاد تقرير نشرته أن ما يزيد على 10 ملايين طفل يعملون كخدم في المنازل وتتراوح اعمارهم بين 5 سنوات و17 سنة. ويتعرضون للعنف الجسدي والمعنوي وللعنف الجنسي في بعض الأحيان.
يوم واحد لا يكفي بالطبع للتوعية ما يكفي على كل أبعاد الموضوع ، لكن المنظمة تؤكد على أهمية التوعية، توعية الأطفال العاملين بالدرجة الاولى وتوعية الرأي العام وأصحاب الأعمال . وهي تعمل مع السلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية على مكافحة هذه الظاهرة . وتختلف الظروف بين بلد وآخر وتختلف معها الحاجة إلى عمل الأطفال ، لكن ثمة إجماعا على أهمية تأطير شروط العمل وضمان حماية الأطفال العاملين وعدم تعرضهم للاستغلال وسوء المعاملة او أي شكل من أشكال العنف.
لإلقاء الضوء على عمل الأطفال ضيوفنا اليوم هم من بيروت لبنان الدكتورة حياة عسيران المستشارة الوطنية للبرنامج الدولي لمكافحة عمل الأطفال ومن عمّان الأردن السيدة رلى دجاني منسقة برنامج "أردن خال من عمل الأطفال" ومن صنعاء اليمن الأستاذ عبد الحميد القلاي خبير منظمة العمل الدولية في اليمن.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.