قلعة حلب

قلعة حلب
Photo Credit: أ ف ب / باتريك كوفاريك

سوريا في ذاكرة صحافية كندية

خمسة وثلاثون عاما قضتها الصحافية الكندية ألين غوباي تطارد الحدث تستكشف أسبابه وأبعاده ونتائجه المحتملة لتعرضه بأمانة ومهنية عالية على أثير هيئة الإذاعة الكندية .

 خمسة وثلاثون عاما تابعت خلالها وغطّت كماً هائلا من الأحداث واستهوتها ملفات الشرق الأوسط الساخنة دائما، فكرست العديد من تقاريرها لتغطية الأحداث هناك وعمقت معرفتها في شؤون العالم العربي وحاولت حتى تعلم لغته .

 خمسة وثلاثون عاما خزنت خلالها ذكريات حلوة ومرة تحملها في ذاكرتها بكثير من الاعتزاز .

وبمناسبة استقالتها من العمل الصحفي في راديو كندا وقرارها التقاعد ، إلتقاها الصحافي ميشال ديزوتيل وأجرى معها حديثا حول تلك الذكريات ، ركزت خلاله على ذكرياتها السورية .

بداية ، مقتطف من تقرير أذاعته على أثير راديو كندا في كانون الأول من عام اثنين وتسعين أي منذ واحد وعشرين عاما :

" في سوريا سبعة آلاف سجين سياسي ويعيش البلد منذ ثلاثين عاما في ظل حالة الطوارئ حيث الحريات معلقة "..

وتتذكر غوباي تلك الحقبة ، سيما وأنها خصصت عامين من حياتها لدراسة حقوق الأنسان في العالم :

" في تلك الحقبة ، أجريت عدة تقارير حول السجناء السياسيين وتلقيت بطاقة بريدية من باريس من سوريين أعلموني فيها أن تقاريري وتقارير الصحافية في جريدة لوموند منى نعيم تترجم إلى العربية وتتسلل إلى السجون بطريقة سرية وقد لفتني الأمر وأثر فيّ" وتضيف :

" من يومها أصبحت سوريا بالنسبة لي بلدا غاليا وعزيزا جدا . وبعد حوالي عشر سنوات عدت إلى سوريا ودخلت بتأشيرة سياحية وحاولت قدر المستطاع إخفاء كوني صحافية ، دخلت يومها من الحدود التركية . وتتابع :

" وصلت أخيرا إلى مدينة حلب حوالي منتصف الليل واكتشفت تلك المدينة الرائعة بصحبة مدير الفندق حيث كنت أقيم ، وهو الفندق الذي أقام فيه لورانس العرب ، وفيه الكثير من صوره وذكرياته بما فيها فواتير الإقامة . اكتشفت حلب القديمة وقلعتها  ورأيت الناس يشربون الشاي تحت ضوء القمر ، كان الأمر رائعا تقول ألين غوباي وتضيف :

" النظام الديكتاتوري كان سائدا ولو بطريقة مخففة لأن الأسد الإبن كان في سنوات حكمه الأولى وكان البلد رائعا يحلو العيش فيه بالنسبة لي كسائحة بالرغم من الديكتاتورية  ."

وفي ختام عرضها لذكرياتها السورية الجميلة تقول ألين غوباي :

" عندما أفكر اليوم بأن المسجد الرائع الذي زرته والذي يعود إلى القرن الثاني عشر قد تدمر جزئيا ، وأن قلعة حلب مهددة لأنها محاطة بالمقاتلين أشعر بالغصة والأسى " .استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.