بدء الانتخابات الرئاسية في إيران

بدء الانتخابات الرئاسية في إيران
Photo Credit: أ ف ب / عطا كيناري

الحملة الانتخابية الإيرانية في منظار الصحافة الكندية

علقت صحيفة لابريس الصادرة اليوم على الحملة الانتخابية الإيرانية وحظوظ مرشحين بارزين بالفوز فيها .  فرأت أن الحملة بدأت باهتة في ظل ترشح ثمانية مرشحين ينتمون كلهم إلى التيار المحافظ . لكن نهاية الحملة أظهرت مفاجأة غير متوقعة إذ أن آخر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة أميركية يكشف أن أرقام التأييد متقاربة جدا بين مرشحين هما الإصلاحي آية الله حسن روحاني وعمدة مدينة طهران المحافظ محمد باقر قاليباف .

لورا جولي بيرو تابعت مسار قاليباف السياسي والعسكري فرأت أنه يشبه مسار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتساءلت عن أسباب شعبيته في مقالة بعنوان : العمدة ذو المعطف الجلدي  . قالت :

كثير من الخبراء يعتقدون أن أداءه خلال توليه رئاسة بلدية طهران هو أحد الأسباب . فخلال ثماني سنوات نفذ قاليباف  مجموعة من المشاريع العمرانية والإنمائية ، فزرع ملايين الأشجار في العاصمة وأنشأ ألفا وخمسمئة حديقة وحدّث شبكة الطرقات وحفر الأنفاق ووسع تمدد قطار الأنفاق بمساعدات صينية . من هنا فإن آخر استطلاعات الرأي  تشير إلى أن غالبية مؤيديه هم من سكان المدن لا الأرياف .

وقد تكون الأسباب أيضا ، صورة الرجل القوي الذي يحب المعاطف الجلدية . فبالرغم من أنه يبلغ واحدا وخمسين عاما فتارخ وجوده في الأجهزة الأمنية طويل : فقد انضم إلى حرس الثورة في التاسعة عشرة من عمره واعتبر أحد أبطال الحرب الإيرانية العراقية ورقي إلى درجة جنيرال في الثانية والعشرين من عمره ومن ثم عين قائدا للقوات الجوية التابعة لحرس الثورة وبعدها قائدا للشرطة الوطنية .

ويشبهه الأستاذ في المعهد العسكري الكندي علي ديزبوني بفلاديمير بوتين الذي جاء هو الآخر من الجهاز الحاكم . ويرى أنه في حال فوزه ، سيكون على رأس حكومة نظام واستقرار ، وسيعمل كثيرا على تطوير الاقتصاد لكنه سيهتم قليلا بمبادئ الحريات الفردية وسيسعى ، أكثر من أي مرشح آخر ، إلى عسكرة الدولة .

من جهتها ، وتحت عنوان : رجل الوسط ، إستعرضت أنييس غرودا مسار المرشح الأوفر حظا بحسب استطلاعات الرأي ، آية الله حسن روحاني فنقلت عن الكندية الإيرانية سحر مفيدي أن مئات الإيرانيين من أصدقائها كانوا يعتزمون عدم التصويت في الانتخابات بعد أربع سنوات من القمع على اعتبار أن النتائج محسومة مسبقا وأن صوتهم لن يغير شيئا . لكن الأمور تغيرت مع بروز آية الله حسن روحاني وحصوله على تأييد واسع خاصة من الرئيسن الإصلاحيين السابقين محمد خاتمي وأكبر هاشمي رفسنجاني .

وتقول سحر : " روحاني ليس المرشح الأمثل لكنه يشكل أملا بالتغيير ، والناس تطمح إلى إصلاحات مهما كانت صغيرة " .

وترى أنييس غرودا أن روحاني ليس ثوريا فهو من صلب النظام القائم ويؤكد دائما : أن خير الأمور الوسط " ما يجعل منه مرشحا مقبولا في الحد الأدنى من الإصلاحيين والمحافظفين . وهذا " الإصلاحي المقبول " يتمتع بميزة مهمة وهي إتقانه التفاوض مع الغرب بشأن الملف النووي . فقد طفح كيل الإيرانيين من سياسة المواجهة التي اعتمدها أحمدي نجاد وأدت إلى أزمة اقتصادية خانقة " فما الجدوى من تشغيل أجهزة الطرد المركزي النووية ما دام الاقتصاد معطلا " يقول روحاني في إحدى دعاياته الانتخابية .

وتخلص أنييس غرودا تحليلها في لا بريس : حسن روحاني لا يحرك الجماهير ولكن ، في هذه الأيام العصيبة التي يعيشها الإيرانيون ، فهو يفتح نافذة صغيرة على التغيير .استمعوا

فئة:دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.