رحب الجمهوريون في الولايات المتحدة بإعلان إدارة الرئيس باراك أوباما أمس عزمها تقديم السلاح للمعارضة السورية بعد تأكدها من استخدام نظام الرئيس السوري بشار الأسد للسلاح الكيميائي في الصراع الدائر في بلاده منذ آذار (مارس) 2011. لكن معظم المواقف الصادرة عن أعضاء الكونغرس من الجمهوريين أكدت أن هذه الخطوة غير كافية ما لم تعقبها خطوات عملية أهمها تنفيذ حظر جوي وإقامة منطقة عازلة. لا بل أن بعض من يوصفون بـ"الصقور" في الحزب الجمهوري أصروا على ضرورة الذهاب أبعد من ذلك في هذه المرحلة الحرجة من النزاع السوري. لكن البيت الابيض رفض اليوم فكرة فرض منطقة حظر جوي في سوريا لمساعدة مقاتلي المعارضة. وأوردت وسائل إعلام أميركية أن وزارة الدفاع عرضت على إدارة الرئيس أوباما إقامة منطقة حظر جوي محدودة، لاسيما لحماية معسكرات تدريب مقاتلي المعارضة السورية.
وكان البيت الأبيض قد أعلن مساء أمس الخميس أن الرئيس أوباما قرر تقديم دعم عسكري للمعارضة السورية، لكنه امتنع عن إعطاء تفاصيل حول نوعية الأسلحة التي سيقدمها. كما أقر البيت الأبيض للمرة الأولى بأن نظام الرئيس السوري استخدم السلاح الكيميائي ضد معارضيه في هجمات أوقعت ما بين 100 إلى 150 قتيلاً، مؤكداً أن هذا الواقع "غَيَّر المعادلة" بالنسبة إلى الرئيس أوباما.
وفي ردود الفعل الداخلية أيضاً على الإعلان الصادر عن إدارة باراك أوباما ترحيب من الرئيس الأميركي الأسبق، الديمقراطي، بيل كلينتون الذي رأى اليوم أن السياسة الأميركية بشأن سوريا تنحو في "الاتجاه الصحيح". وكان كلينتون قد دعا أوباما للتصرف بـ"حزم أكبر لدعم الثوار في سوريا".
فادي الهاروني تناول هذا الموضوع في حديث مع مدير مركز الحوار العربي في واشنطن، الأستاذ صبحي غندور.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.