زعماء الدول الثماني حول الطاولة

زعماء الدول الثماني حول الطاولة
Photo Credit: راديو كندا

مجموعة الدول السبع أو الثماني أو الإحدى عشرة ؟

" مجموعة الدول السبع ، أو الثماني أو الإحدى عشرة ؟ " عنوان مقالة بقلم محرر صحيفة لا بريس أندره برات . يقول فيها :

قبيل افتتاح قمة الدول الثماني في إيرلندا الشمالية ، أعرب رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر عن تحفظه على مشاركة روسيا في الاجتماعات السنوية ، على خلفية الخلاف الكبير بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظرائه في المجموعة بشأن الحرب الأهلية في سوريا . واعتبر هاربر أن المجموعة هي " مجموعة الدول السبع زائد دولة ".

ويعلق أندره برات : صحيح أن مواقف الدول السبع الأصلية ،  تختلف تماما مع الموقف الروسي بشأن المسألة السورية . فهل هذا دليل على فلسفات سياسية غير قابلة للتوافق ؟ وهل لروسيا فعلا مكان في اجتماعات زعماء الديموقراطيات الصناعية ؟

لقد أكدت المجموعة ، خلال قمتها الأولى في رامبويي فرنسا عام خمسة وسبعين ، أكدت إيمانها " بمجتمع منفتح ، ديموقراطي ، مؤمن بعمق بالحرية الفردية والتطور الاجتماعي" . ويوم قُبلت عضوية روسيا في المجموعة عام سبعة وتسعين ، رأى الرئيس الأميركي يومها بيل كلنتون في الأمر دليلا على " بروز  روسيا كشريك كامل في مجموعة الديموقراطيات " .كان ذلك قبل أن يفرض بوتين يده الحديدية على النظام السياسي الروسي. فهل ما زال بوسعنا القول إن روسيا  تتقاسم المثل نفسها التي اعتمدها المجتمعون في رامبويي ؟ حتما لا ، يجيب الصحافي الكندي أندره برات ، فإذاً ، ما هي المبادئ التي تقوم عليها مجموعة الدول الثماني ؟ وهل الهدف هو جمع القوى الاقتصادية العالمية فقط ؟ إذا كان هذا هو الهدف ، فيجب دعوة الهند والصين والبرازيل للمشاركة ما يؤدي إلى ازدواجية مع مجموعة العشرين .

ويتابع أدريه برات : في الأصل ، فالدول الست التي أصبحت سبعا بعد انضمام كندا عام ستة وسبعين ، كانت تهدف للسماح لزعمائها بالتداول في  المشاكل الطارئة بصورة غير رسمية  لكنها فقدت لاحقا الكثير من تلك العفوية وباتت مشاركة بوتين ذي القيم المختلفة تماما ، تجعل العودة إلى الصيغة الأصلية أمرا مستحيلا .هذا إضافة إلى أن عالم اليوم أكثر تعقيدا عما كان عليه قبل أربعين عاما ولم يعد لمجموعة الثماني التأثير نفسه . ولم تعد كيفية تشكيل المجموعات مهمة . فما هو أساسي بات أن يتمكن الزعماء من التداول معا بكل صراحة فلقاءات القمة لم تعد مثمرة على المدى القصير والبيانات التي تصدر عنها ليست أكثر من مجموعة تمنيات .

ومع ذلك ، يختم أندره برات في صحيفة لا بريس : هذه اللقاءات تشكل فرصا فريدة لنسج علاقات أساسية لحل النزاعات الاقتصادية والسياسية لذلك يجب أن تبقى روسيا عضوا في هذه المجموعة .استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.