طلاب في ملعب مدرستهم الثانوية في دمشق أمس خلال فترة امتحانات نهاية السنة

طلاب في ملعب مدرستهم الثانوية في دمشق أمس خلال فترة امتحانات نهاية السنة
Photo Credit: AFP / لؤي بشارة / ا ف ب

من الصحافة الكندية: خمسة أسباب لعدم التدخل في سوريا

نشرت صحيفة "ذي غلوب أند مايل" الواسعة الانتشار في كندا مقالة بعنوان "خمسة أسباب للبقاء خارج سوريا" بقلم كل من ديريك بورني وفين أوسلير هامسون. وبورني كان سفيراً لكندا في الولايات المتحدة بين عامي 1989 و1993 ويشغل حالياً منصب مستشار استراتيجي أعلى في "نورتون روز فولبرايت" في كندا، إحدى أكبر شركات المحاماة في العالم، أما هامسون فبروفسور في معهد "نورمان باترسون" للشؤون الدولية في جامعة كارلتون في أوتاوا.

يشير بورني وهامسون في مقالتهما إلى وجود "قرع طبول سياسي متواصل" في بعض دول الغرب، ومن ضمنها كندا، من أجل التدخل عسكرياً في سوريا.

قلما يتفق الرئيس الأميركي الأسبق، الديمقراطي، بيل كلينتون والسيناتور الجمهوري جون ماكين، لكن كلاهما طالب الرئيس الأميركي باراك أوباما بتقلد السلاح في الصراع الدائر لإزاحة الحاكم السوري بشار الأسد، يقول الكاتبان، ويذكران بأنه مباشرة قبل قمة الثماني الأخيرة استجاب أوباما معلناً أن واشنطن ستباشر تسليح المتمردين لأن الرئيس السوري تجاوز "خطاً أحمر" باستخدامه سلاحاً كيميائياً ضد شعبه.

ويقول بورني وهامسون إن هذا القرار الصادر عن أوباما "سيء"، ويريان فيه بداية انزلاق يقود إلى اشتباك عسكري، وقد يبدأ بفرض منطقة حظر جوي في تكرار لمعركة إزاحة الزعيم الليبي معمر القذافي عن السلطة. لكن سوريا ليست ليبيا، برأي الكاتبين اللذين يريان "مخاطر هائلة" في تدخل عسكري أكبر في سوريا، فيعددان خمسة أسباب لعدم التدخل فيها:

أولاً، إن تسليح القوى المتمردة في سوريا قد يضع السلاح بسهولة بين أيدي من لا يجب تسليحهم، ومن ضمنهم المتطرفون السنة الذين دخلوا في المعركة ضد بشار الأسد، وهذا السلاح قد ينقلب ضدنا بسهولة، يقول الكاتبان مشيرين إلى أن رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر محق في قوله كلاماً من هذا النوع.

ثانياً، هناك خطر من أن يؤدي تسليح المعارضة السورية إلى تصعيد في النزاع. فقد سبق لإيران أن أعلنت أنها سترسل أربعة آلاف عنصر من حرسها الثوري إلى سوريا لدعم السيد الأسد، وهي قد ترسل المزيد إذا ما رأت أن التدخل الغربي سيجعل كفة الميزان تميل إلى السنة في سوريا. كما أن روسيا ستجد نفسها مضطرة لتزويد بشار الأسد بصواريخ "اس-300"، آخر ما أنتجته من صواريخ أرض–جو لمساعدته على مواجهة منطقة حظر جوي. وتزويد النظام السوري بهذه الصواريخ "قد يلحق بنا خسائر كبيرة في الأرواح"، يقول الكاتبان.

ثالثاً، التدخل العسكري الغربي، ومن ضمنه مجهود كبير لتسليح المعارضة السورية، سيدق اسفيناً بين روسيا والغرب ويقضي على محادثات السلام المقترحة، يقول الكاتبان.

رابعاً، حتى التخلص من بشار الأسد لن يحل شيئاً بالضرورة. الدخول إلى سوريا سيكون الجزء الأسهل، لأن الدروس القاسية من تجارب العراق وأفغانستان وليبيا تقول إن تدخلاً عسكرياً دون استراتيجية خروج واضحة يؤجج الحروب الأهلية.

وخامساً، لا رغبة للديمقراطيات الغربية في الدخول في حروب طويلة لا تؤدي إلى نتائج حاسمة، يقول الكاتبان.

ويختم بورني وهامسون بالقول إن كندا لا تدعم الرئيس السوري، كما أنه لا يُفترض بها أن تنحاز إلى مجموعة دينية ضد أخرى في سوريا، بل عليها أن توفر كل المساعدة الممكنة لضحايا النزاع الدائر في هذا البلد.

استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.