يقول مقاتلو المعارضة السورية المحاصرون على مشارف العاصمة دمشق إنهم يواجهون تقدماً بطيئاً لكنه مطرد للقوات الموالية للرئيس بشار الأسد، ويعلقون آمالهم على تدفق متوقع للأسلحة عبر الحدود الأردنية. ويرى هؤلاء أن القرار الأخير لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بمنحهم دعماً عسكرياً سيعيد فتح خط إمداد بالأسلحة من الأردن كان قد أغلق فيما كانت واشنطن وموسكو تتفاوضان حول عقد مؤتمر "جنيف-2" للسلام في سوريا. وكان البيت الأبيض الأميركي قد أعلن مساء الخميس أن الرئيس أوباما قرر تقديم دعم عسكري للمعارضة السورية، لكنه امتنع عن إعطاء تفاصيل حول نوعية الأسلحة التي سيقدمها.
واليوم قال المنسق الإعلامي والسياسي في "الجيش السوري الحر" (معارضة) لؤي مقداد إن الجيش المذكور سيطلب من مجموعة أصدقاء سوريا خلال اجتماعها بعد غد السبت في الدوحة "أن تمده خصوصاً بصواريخ محمولة مضادة للطيران وللدروع، وبإقامة منطقة حظر جوي"، متعهداً بألا تصل هذه الأسلحة إلى متطرفين. وأضاف مقداد أن "الجيش السوري الحر" وضع "قائمة سلمناها للدول الصديقة" محذراً من "كارثة إنسانية" في سوريا في حال عدم تلبية هذه المطالب.
واليوم أيضاً قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن بلاده تريد إجراء مزيد من المحادثات مع المعارضة السورية المسلحة قبل أن يتسنى لها تزويدها بأسلحة ثقيلة، وأضاف أن "هذا أحد الأسباب التي تجعلنا بحاجة لإجراء مزيد من المشاورات مع اللواء سليم إدريس القائد الميداني" (رئيس أركان الجيش السوري الحر). ولم تقرر فرنسا بعد تسليح المعارضة منذ أن ضغطت هي وبريطانيا لرفع حظر سلاح كان يفرضه الاتحاد الأوروبي على سوريا، وتقول إنها لن تتخذ قراراً قبل أول آب (أغسطس) المقبل.
وكانت وكالة رويترز للأنباء قد نقلت عن "مصدر خليجي مطلع" يوم الاثنين قوله إن المملكة السعودية بدأت في إمداد المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطائرات "على نطاق صغير" منذ نحو شهرين. كما أن الموقع الإلكتروني لصحيفة "وورلد تريبيون" الأميركية نقل يوم الاثنين عن مصدر في المعارضة السورية قوله إن وحدات "الجيش السوري الحر" في شمال سوريا تلقت منتصف الشهر الحالي صواريخ مضادة للدبابات وأسلحة أخرى من الولايات المتحدة عن طريق تركيا بعد شهرين من توقف الامدادات إلى قوات المعارضة في منطقة حلب، وإن المعارضة تتوقع الحصول على صواريخ مضادة للطائرات قريباً.
فادي الهاروني تناول موضوع تسليح المعارضة السورية مع المعارض السوري الدكتور يحيى حمّود في مونتريال.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.