اكتظت الميادين الرئيسية في القاهرة وعدد من المحافظات المصرية اليوم بمئات الآلاف من المؤيدين للرئيس محمد مرسي كما من المعارضين لسياساته، فيما تتزايد حدة الاستقطاب بين الفريقين في البلاد.
فأمام مسجد "رابعة العدوية" في ضاحية مدينة نصر شمال القاهرة، احتشد مئات الآلاف من مؤيدي مرسي، من المنتمين لقوى إسلامية، وأعلن القيمون على التظاهرة عبر مكبرات الصوت عن تنظيم سلسلة من التظاهرات المليونية اعتباراً من بعد غد الأحد دعماً للرئيس القادم من جماعة الإخوان المسلمين ولشرعية وصوله إلى الرئاسة قبل سنة. وفي المقابل، اكتظت منطقة العباسية والشوارع المحيطة بها، امتداداً لمبنى وزارة الدفاع، بمئات الآلاف من المتظاهرين المطالبين بـ"رحيل مرسي عن السلطة، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة". كما تظاهر آلاف المطالبين بإسقاط النظام ورحيل مرسي في مدن المحلة الكبرى وطنطا والسنطة في محافظة الغربية، وفي الباجور وسرس الليان وشبين الكوم في محافظة المنوفية، وفي محافظات الإسكندرية والسويس والأقصر وأسوان. وفي مدينة الإسكندرية اندلعت اشتباكات وتراشق بالحجارة بين معارضي الرئيس المصري ومؤيديه في محيط مسجد القائد إبراهيم.
ويقول معارضو محمد مرسي إنهم جمعوا حتى الآن تواقيع أكثر من 15 مليون مصري يطالبونه بالتنحي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وذلك في إطار حملة أطلقوا عليها اسم "تمرد". وأثارت الحملة المذكورة غضب الإسلاميين الذين رأوا فيها مسلكاً غير ديمقراطي لتنحية رئيس منتخب، فردوا بجمع توقيعات في حملة أطلقوا عليها اسم "تجرد" تدعم بقاء محمد مرسي في منصبه حتى نهاية ولايته الرئاسية. وأعلنت حركة "تجرد" اليوم عن نجاحها في جمع 11 مليون توقيع حتى الآن.
فادي الهاروني سأل رئيس تحرير جريدة "المصري" الصادرة في مونتريال، الأستاذ عادل اسكندر، رأيه في مسار الأمور في وطنه الأم.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.