كتبت مانون كورنولييه تعليقا في صحيفة لودوفوار تحت عنوان "رسالة مانديلا" تشير فيها إلى الزيارة التي قام بها الزعيم الجنوب افريقي الى كندا عام 1990 وخاطب خلالها النواب في البرلمان الكندي في وقت لم يكن بعد فيه قادرا على دخول برلمان بلاده. وبدا بكل هيبته وتحدث عن عذابات شعبه ونضاله وتضحياته.
"نحن شعب لم يرض أن يعامل كما لو أنه لم يكن من أبناء البشر، واستطاع أن يستعيد كرامة الانسانيّة جمعاء" قال يومها نلسون مانديلا.
واليوم وهو يقترب من رمقه الأخير، تعود الذكريات تقول الصحيفة . وتشير إلى أن مانديلا جاء إلى كندا بعد 4 اشهر على إطلاق سراحه بعد 27 عاما أمضاها في السجن.
ووقف طوال هذه السنوات على معاناة المواطنين في بلده والتمييز اللاحق بهم والقمع والعنف الذي يسود البلاد.
وكان يمكن أن ينتابه شعور بالمرارة ورغبة في الانتقام. و لكنه كان يحلم بمجتمع متعدد الأعراق موحّد ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان.
وزيارته لكندا لم تكن من باب الصدفة تقول الصحيفة. فقد ندّد أكثر من رئيس حكومة كندي بنظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا. وذهب رئيس الحكومة بريان مالروني إلى حد التهديد بقطع علاقات كندا مع هذا البلد في حال لم يتم تفكيك الفصل العنصري.
وتضيف الصحيفة أن مانديلا ، حتى ولو لم يكن له مثيل بين رجال السياسة في كندا، إلا أنه كان قريبا من مبادئ السياسة الخارجية التي اعتمدها برايان مالروني. ولكن الأمر مختلف بالنسبة لحكومة المحافظين الكندية الحاليّة.
فالسياسة الخارجية لأي بلد تقوم على مصالحه. وكندا اعتمدت المفهوم الواسع للكلمة. لكن الحكومة الحاليّة ترى أن العلاقات السياسية تسير جنبا إلى جنب مع المصالح الاقتصادية حتى ولو كانت المصالح لا تلتقي مع القيم السياسيّة.
وتختم الصحيفة فتشكك في قدرة كندا والحال تلك على الاعتراف بأهمية نضال ثوار وسجناء من طراز نلسون مانديلا.
في مجال مختلف استحوذ قرار المحكمة العليا في الولايات المتحدة المتعلق بزواج مثليي الجنس على اهتمام الصحف الكندية ، واحتل صدارة العناوين في العديد منها.
صحيفة الناشونال بوست رأت ان قرار المحكمة يفتح الباب امام تشريع زواج المثليين في ولاية كاليفورنيا ويعطي الازواج المثليين الحقوق إياها التي يتمتع بها الأزواج.
ونقرأ في صحيفة الغلوب اند ميل العنوان التالي: المحكمة العليا الأميركيّة تسرّع الخطوات نحو حقوق مثليي الجنس.
وكتبت الصحيفة تشير إلى حكمين صدرا عن المحكمة العليا فتحا الباب امام حصول الأزواج المثليين على الحقوق التي يتمتع بها الأزواج. وأما بالنسبة لتعريف الزواج، فقد اعتبرت أنه ليس بالضرورة ارتباطا بين رجل وامرأة. إلا أن الحكم لم يشر ما إذا كان للمثليين حق دستوري بالزواج ما يطرح السؤال حول مدى تأثيره في الولايات التي لا تعترف بزواج المثليين.
وتتحدث الغلوب اند ميل في مقال آخر عن مشاعر الفرح التي غمرت العديد من المواطنين الذين تجمعوا في نيويورك لدى صدور الحكم. وتنقل عن بعضهم شعورهم بالفخر حسبما اشاروا وقولهم إنهم سيشاركون في مسيرة المثليين في المدينة.
وتتحدث الصحيفة عن سيدتين مثليتين هما اديت وندسور وتيا سباير تقيمان معا منذ 40 عاما كانتا وراء إثارة الجدل . وكانتا في البداية تخفيان علاقتهما وقد انتقلتا من نيويورك إلى مدينة تورونتو الكندية عام 2007 لعقد زواجهما. وتضيف أنهما لم تريدا الانتظار حتى تسمح الولايات المتحدة بتشريع زواج مثليي الجنس لا سيما انهما اصبحتا في خريف العمر. وقد توفيت تيا سباير بعد عامين على زواجها. وتتحدث الغلوب اند ميل عن المشاكل القانونية التي واجهتها وندسور خصوصا بشأن كل ما يتعلق بمعاملات الإرث بعد وفاة شريكتها. فولاية نيويورك تعترف بزواجها الذي عقدته في تورونتو في حين أنها تعتبر غير متزوجة في نظر الحكومة الفدرالية وذلك بموجب قانون الدفاع عن الزواج .
وحول الموضوع نفسه صحيفة لابرس عنونت في صدر صفحتها الأولى: خطوتان على طريق المساواة. وكتب ايف بوافير مقال تحت عنوان:" العقارب لن تعود إلى الوراء" رأى فيه أن قرار المحكمة الفدرالية العليا أشبه بتشريع للزواج المثلي الذي تسمح به 13 ولاية حتى ولو لم يكن كذلك . واستطلاعات الرأي تظهر تأييدا شعبيا واسعا لزواج المثليين والرئيس اوباما يؤيده .
وتستعرض الصحيفة تطور هذا الملف منذ عام 1996 حتى اليوم وتضيف بأن قانون الدفاع عن الزواج الذي أقر عام 1996 طرح مشكلات عديدة . فهو لا يمنع الولايات من ان يكون لها تحديدها الخاص للزواج ولكنه يحرم الأزواج المثليين حق الافادة من جملة قوانين من بينها قوانين تتعلق بالإرث وقوانين ضريبية او حق العسكري مثلا أن يدفن في مقبرة عسكرية واللائحة تطول .
وتختم لابرس فتقول إ ن الجدل القضائي حول زواج المثليين مرشح للاستمرار ولكن الحركة الاجتماعية لن تعود إلى الوراء.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.