قال ناشطون سوريون معارضون لنظام الرئيس بشار الأسد إن القوات الحكومية مدعومة من تنظيم "حزب الله" اللبناني قصفت مدينة حمص في وسط غرب البلاد بلا هوادة اليوم، وأوضح هؤلاء أن سلاح الجو السوري شن غارات مكثفة على المدينة وقصفها بالمدفعية أيضاً. ويحاول النظام بسط سيطرته على حزام من الاراضي يمتد من مركز سلطته في دمشق إلى معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس الأسد على ساحل البحر المتوسط.
وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان روبرت كولفيل إنه يعتقد "أن عدد المدنيين المحاصرين حالياً وسط القتال العنيف حول حمص وداخلها يتراوح بين 2500 و4000 شخص".
وفي اسطنبول وصل الائتلاف الوطني السوري المعارض إلى طريق مسدود اليوم في المحادثات المتواصلة لانتخاب زعيم جديد له. ووجهت الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين في مصر ضربة لأكثر فصائل المعارضة السورية نفوذاً. وكان الائتلاف قد وجه مساء أمس نداءً لمد المعارضة في حمص بالسلاح لمنع سقوط أحياء المدينة التي تسيطر عليها المعارضة في قبضة النظام.
وسقط حتى الآن مئة ألف قتيل، عدا الجرحى والمعاقين، في النزاع السوري المسلح الذي بدأ انتفاضة سلمية في آذار (مارس) 2011 وتحول تدريجياً إلى حرب أهلية تشارك فيها أيضاً قوات عسكرية من خارج الحدود. كما أدى النزاع إلى تهجير ملايين السوريين عن ديارهم وإلى دمار هائل في البنى التحتية والممتلكات الخاصة والعامة، إضافة إلى تسببه بتمزيق حاد للنسيج الوطني في سوريا.
فادي الهاروني تناول الوضع في سوريا في حديث مع المفكر السوري الكندي الدكتور خالص جلبي.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.