Photo Credit: RCI

أقوال الصحف للأسبوع المنتهي في 07-07-2013

فقرة اقوال الصحف مع مي ابوصعب وبيار احمراني وفادي الهاروني تتضمن مراجعة لمواضيع كندية ودوليّة تناولتها الصحف الكنديّة.

احتل نبأ إطاحة الرئيس المصري محمد مرسي حيزا مهما في اهتمامات الصحف الكندية التي افردت له مساحات واسعة من صفحاتها.

في صحيفة الناشونال بوست  مقال بتوقيع دانيال بايبس  يقول فيه إن خبر اطاحة مرسي سار ومقلق في آن معا.

ويرد السرور إلى الموجة الشعبية العارمة وغير المسبوقة التي ادت إلى اقتلاع الاسلاميين المتغطرسين حسب الصحيفة  الذين كان  تعزيز سلطتهم هو الهم الاوحد. وتعتبر الصحيفة أن التجربة المصرية ملهمة.

وترى أن الحكومات الغربية أخطأت حين اعتبرت أنها وقفت إلى جانب التاريخ بتأييدها للإخوان المسلمين. وهي تجد نفسها اليوم محرجة.

اما المقلق  فهو ما يسجله التاريخ من أنه من الممكن ان نتحمل  الطوباوية الراديكاليّة حتى  تظهر المشاكل كما حصل بالنسبة للفاشية والشيوعية.

اما بالنسبة للإسلاميين ، فالاشمئزاز منهم بدأ يظهر منذ فترة. وكانت هنالك ثلاث حالات مؤخرا: في تركيا وفي الانتخابات الايرانية وفي ما شهدناه بالأمس في مصر.

ولكن ثمة تخوفا من أن تؤدي إطاحة الجيش سريعا بحكومة الاسلاميين إلى تبرئتهم. ومصر في حالة من الفوضى تقول الصحيفة. والعلاقة بين مؤيدي الإخوان المسلمين ومعارضيهم تحوّلت على العنف ومرشّحة للتفاقم. والشيعة والأقباط قتلوا بسبب انتمائهم الديني. والعسكر الجشع الذي حكم مصر على مدى عقود وحتى عام 2012  عاد إلى السلطة من جديد.

ولعل الوضع الاقتصادي الرديء هو اسوأ ما في الامر والاسر الفقيرة بدأت تقلّص استهلاك الطعام. اضف إلى ذلك قرار اثيوبيا بناء سد يغيّر مجرى النيل وما يترتب عنه من تداعيات بالنسبة لمصر.

وتنقل الناشونال بوست عن البروفسور لي سميث من معهد هدسون توقعه أن يكون المخرج بالنسبة للسلطة الجديدة في حرب خاطفة مع إسرائيل تعيد اللحمة إلى المجتمع المصري وتضمن للبلاد مساعدة مالية من المجتمع الدولي التواق للتوصل إلى سلام وتعيد لمصر موقعها على الساحة الاقليمية.

وتستبعد الصحيفة أن تحقق الحرب أيا من هذه الأهداف ولكن الاحتمال وارد كما تقول . وسبق للجيش المصري أن خاض حروبا ضد إسرائيل.

ويخلص دانيال بايبس في الناشونال بوست إلى القول إن فرحته بسقوط مرسي يقابلها قلق من الا نتعلّم الدرس من سوء الحكم.

علق الصحافي الكندي فرانسوا بروسو في صحيفة لو دوفوار على الأوضاع المتفجرة في مصر :

" الشعب يريد إسقاط النظام " و " إرحل يا مرسي " شعارات رفعها المتظاهرون في الذكرى الأولى لانتخاب الرئيس المصري محمد مرسي كأول رئيس ينتخب ديموقراطيا في مصر . وهو اليوم بدأ بالسقوط ويتركز حول شخصه المسكين إحباط سنتين ونصف من ثورة يبدو أنها فشلت .

ويتابع فرانسوا بروسو :

للوهلة الأولى نغتبط إزاء فشل الإسلاميين في مصر وفي تونس وفقدانهم ثقة الشعب بسرعة بعد تسلمهم السلطة ومواجهتهم واقع صعوبة الإدارة . وهم أصلا لم يشاركوا فعليا في الثورات المناهضة للدكتاتوريات العسكرية العلمانية لكنهم سرعان ما قطفوا ثمارها عند حلول موعد الانتخابات وساهم الظلم الذي تعرضوا له خلال الحكم الديكتاتوري وكذلك سمعتهم بالاستقامة في دعم الناخبين لهم وحصولهم على نسبة اثنين وأربعين بالمئة في تونس وخمسة وستين بالمئة في مصر .

ويستشهد بروسو بما قاله المثقف الجزائري لهواري عدي في مطلع التسعينيات  من أن الهالة التي يتمتع بها الإسلاميون ستوصلهم يوما ما إلى السلطة عندما ستجري انتخابات ديموقراطية ولكن سرعان ما سيصطدمون بالواقع ويفشلون .

ويعلق فرانسوا بروسو : بالواقع هذا ما يجري حاليا في مصر حيث يعارض الشعب الرئيس مرسي الذي فاز بغالبية اثنين وخمسين بالمئة . وليست المعارضة لكونه متهما بإقامة جمهورية إسلامية . أبدا . فالدولة المصرية في ظل حكم مرسي باتت ضعيفة وبعض الوزارات الأساسية ليست بيد الإخوان المسلمين والشرطة في تمرد علني وترفض حماية مراكز الإخوان التي تتعرض لأعمال التخريب والجيش يلعب لعبة مزدوجة خادعة .

ويشرح بروسو : الرئيس مرسي بات مرفوضا والإخوان المسلمون مهزومين لأن الأزمة الاقتصادية تزداد تفاقما والشعب يطالب بالخبز والمحروقات ، ولأن الإخوان المسلمين أظهروا عدم كفاءة تعدت توقعات خصومهم ولأن قسما من الشعب المصري يرفض وجود رجال دين في السلطة ولكن أيضا لأن الموالين للنظام السابق يصبون الزيت على النار .

ويتساءل فرانسوا بروسو : أين مثاليو يناير 2011 ، هؤلاء العلمانيون الليبيراليون الاشتراكيون الذين كانوا يحلمون بتحديث مصر وانفتاحها على العالم ؟ هل سيتمكنون من التأثير في ما يحدث ؟ هل هم واعون لخطر انقلاب جديد على السلطة يقوم به الشارع والجيش في وقت انتخب فيه مرسي بطريقة ديموقراطية ؟ وماذا بعد مرسي ؟ من سيخلفه ؟ ما سيكون برنامجه ؟ مع من سيتحالف ؟

 للأسف لا أحد في مصر يمتلك أجوبة على هذه التساؤلات ، يختم الصحافي الكندي فرانسوا بروسو مقالته في صحيفة لو دوفوار .

وإلى تعليق نشرته صحيفة "ذي غلوب أند مايل" يوم الأربعاء قبل انتهاء المهلة التي منحها الجيش المصري للرئيس محمد مرسي وكافة القوى السياسية، وحمل عنوان "لن تستفيد مصر من انقلاب جديد".

تقول الصحيفة الواسعة الانتشار في كندا إن على كافة القوى السياسية في مصر أن تلتزم بالقواعد الديمقراطية، مضيفة أن أقلية من بين الأشخاص النشطين سياسياً في البلاد تقوم بذلك. وترى الصحيفة أنه في هذه الظروف الخاصة لعل أفضل المسارات يكمن في تشكيل حكومة عريضة تضم عدداً مهماً من التكنوقراط مع بقاء محمد مرسي في سدة الرئاسة.

وتمضي "ذي غلوب أند مايل" بالقول إن العديد من الناشطين الليبراليين الديمقراطيين يدعون القوات المسلحة للقيام بانقلاب، في مفارقة يكمن خطرها في عودة إلى النظام، العسكري بنسبة كبيرة، الذي استمر من عام 1952 حتى عام 2011. صحيح أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يؤكد أن لا نية لديه للقيام بانقلاب، لكنه مع ذلك وجه إنذاراً نهائياً. فإذا لم يستجب الرئيس مرسي ل"مطالب الشعب" خلال المهلة المحددة في الإنذار يقوم الجيش بفرض "خارطة طريق"، ما قد يعني وفقاً لبعض التفسيرات تعليق الدستور وحل البرلمان، تقول الصحيفة الكندية  لافتة إلى أن بيان الإنذار النهائي الصادر عن الجيش لم يحدد "مطالب الشعب".

وتضيف "ذي غلوب أند مايل" أن محمد مرسي، مرشح جماعة الإخوان المسلمين للرئاسة، فاز في انتخابات العام الماضي "بفارق ضئيل جداً" وأنه كان عليه أن يحاول أن يحكم بالاستناد إلى توافق عريض، وبشكل خاص كان عليه أن يقبل بصورة أكثر منهجية قرارات القضاء، حتى وإن أظهر بعض القضاة بعض التحيز أو المحاباة للنظام السابق.

لم يكن الربيع العربي متوقعاً ولم يكن الإخوان المسلمون مهيئين للحكم كما هي حال أحزاب المعارضة في الديمقراطيات الليبرالية، وكل هذا يظهر، وبشكل مؤلم، في أداء كل من محمد مرسي وحزبه، تقول "ذي غلوب أند مايل". ولكن باستثناء الجيش وشبكة الناس حول الرئيس الأسبق حسني مبارك، لم يكن هناك من حزب معارضة آخر – كما أن ما من حزب آخر حالياً - يتمتع في الوقت نفسه بشعبية واسعة وبأسس ثابتة، وبالتالي لم يكن فوز محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية مفاجئاً، ترى الصحيفة الكندية.

التظاهرات الضخمة والمتواصلة في القاهرة وسواها من المدن والمناطق المصرية مهيبة جداً، لكن على المدى المتوسط إلى البعيد لا بديل عن حزب سياسي علماني جيد التنظيم ويتمتع بشعبية واسعة، ترى الصحيفة، لكن ما من عصا سحرية تستطيع وضع حزب من هذا النوع بشكل مفاجئ.

سيكون مؤسفاً البدء من الصفر مجدداً عن طريق انقلاب جديد، وبالتالي إبطال كل التغيير المؤسساتي الذي تم إنجازه حتى الآن، بما في ذلك الانتخاب الشرعي، ولكن المؤسف، لمحمد مرسي، تقول الصحيفة. أما الأمل السياسي الوحيد لمصر في المستقبل القريب فيكمن في ائتلاف عريض من العلمانيين والمسلمين المعتدلين وعدد هام من التكنوقراط الأكفاء، تختم "ذي غلوب أند مايل".

استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.