ماساة لاك ميغانتيك عنوان عريض في جولتنا على الصحافة الكندية اليوم. فقد احتلت حادثة القطار و ما تلاها من انفجار عربات صهاريج محملة بالنفط الخام واندلاع الحرائق صدارة اهتمامات وسائل الاعلام الكندية المكتوبة والمرئية والمسموعة.
تحت عنوان:"مدينة منكوبة" كتبت لودوفوار في صفحتها الاولى تقول إن الكل يتوقّع الأسوأ ، ونشرت صورة للدخان الكثيف المتصاعد في سماء المدينة الصغيرة التي تضم 6 آلاف نسمة.
ورأت أن حادثة القطار أدخلت لاك ميغانتيك في حالة من الحداد . وثمة ضحايا ومفقودون بالعشرات وتم التأكد من 5 حالات وفاة حتى الآن.
فالحرائق الضخمة دمرت وسط المدينة التاريخي وضربت اقتصاد هذه المدينة السياحية وقضت في طريقها على عشرات المنازل.
حتى ان الحادثة لم توفر النهر ولا البحيرات المحيطة وكلمة خراب تدور على كل الالسنة تقول لودوفوار.
وفي مقال آخر دوما في الصفحة الأولى تتساءل لودوفوار عمّا حدث في مدينة نانت حيث توقف القطار ليتم استبدال طاقمه ، وتشير إلى مشكلة محتملة تكون قد اصابت نظام المكابح الهوائيّة. وتضيف أن افواج الاطفاء التابعة لمدينة نانت هبّت للمساعدة في مدينة لاك ميغانتيك القريبة واخمدت الحريق الذي اندلع على متن إحدى العربات. وقد حدث الانفجار بعد ساعتين من الوقت.
وتشير الصحيفة إلى ان المحققين باشروا تحقيقاتهم في موقع الحادثة. وتضيف أن مكتب سلامة النقل الكندي توقّع أن يستغرق التحقيق وقتا طويلا. وتنقل عن مسؤولين في مختبر الطب الشرعي في مونتريال حيث تم نقل جثتي اثنين من الضحايا أن يستغرق التعرف إلى هوية الضحايا وقتا طويلا نظرا للحروق البالغة التي اصابتهم.

صحيفة لابرس نشرت صورة للخراب المروّع في موقع الانفجار ظهرت فيها عربات القطار المحترقة والمنازل التي التهمتها النيران ودمرتها من أساسها ونقلت عن رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر قوله إن موقع الانفجارات أشبه بساحة حرب.
ونشرت الصحيفة تعليقا بقلم فانسان ماريسال تحت عنوان: قطار من الاسئلة رأى فيه أن الأولوية هي لامتصاص الصدمة وبعدها للعثور على الضحايا وتكريم ذكراهم ومواساة عائلاتهم وبعد ذلك إعادة بناء البشر والحجر في لاك ميغانتيك.
وتشير الصحيفة إلى ان القطارات المحملة بمواد خطرة تتنقل في المدن والأرياف الكندية. وثمة تفاصيل ينبغي معرفتها، خصوصا أن القطار الذي تسبب بالحادثة كان بدون سائق.
وتنقل الصحيفة ما ورد في تقرير اللجنة الاستشارية لمراجعة قانون سلامة النقل بالقطارات الصادر عام 2007 من أن نقل المواد الخطرة ارتفع بمعدل 60 بالمائة ما بين عامي 1997 و2006 .
وتتساءل إلى أي مدى تمت إعادة النظر في القوانين ومدى التزام شركات السكك الحديدية بها وإن كان تعزيز نمو الشركات الخاصة يأتي على حساب السلامة والبيئة.
وتشير إلى أن كندا تأسست إلى حد بعيد بفضل خط السكك الحديد ومكانة القطار فيها تكاد تكون رومانسيّة. لكن الشعر تفجّر في لاك ميغانتيك تقول لابرس.

بالانتقال إلى الغلوب اند ميل، نشرت الصحيفة أيضا في صدر صفحتها الأولى صورة للدمار الهائل تحت عنوان: لاك ميغانتيك: البحث عن ناجين بعد حادثة القطار المحمل بالنفط الخام التي أدت إلى تدمير قلب المدينة الصغيرة. وتحدّثت الصحيفة عن قلق وغضب في المدينة الصغيرة بعد حالة الصدمة التي اصيب بها ابناؤها. فهم وقفوا مذهولين أمام سرعة امتداد الحريق الناجم عن انفجار صهاريج محملة بالنفط الخام ، الذي حوّل وسط مدينتهم إلى خراب.
وتنقل الغلوب اند ميل في صفحاتها الداخلية المزيد من الأخبار عن التحقيقات وعن شركة "ذي مونتريال، مين اند اتلانتيك" صاحبة القطار الذي كان ينقل النفط. وتنقل تفاصيل الحادثة وتشير إلى أنه أمكن مشاهدة أعمدة الدخان ولهب الحرائق على بعد كيلومترات عن موقع الحادثة.
وتعتبر الصحيفة ان انابيب النفط هي أفضل وسيلة لنقل النفط وينبغي الاسراع في الموافقة على إنشاء المزيد منها في اميركا الشمالية بعد حادثة لاك ميغانتيك التي راح ضحيتها 5 قتلى. وسبقتها حادثة مماثلة في مدينة كالغاري في وسط الغرب لم تسفر عن وقوع ضحايا لحسن الحظ تقول الغلوب اند ميل.
وتضيف أن الحكومات ما زالت تعرقل مشاريع إنشاء المزيد من خطوط أنابيب النفط. لكن الوقائع تشير إلى انها أكثر سلامة من نقل النفط برا او عبر خطوط السكك الحديدية.
ومأساة لاك ميغانتيك تؤكد على أهمية اخذ سلامة الانسان بعين الاعتبار لدى البحث في امكانية انشاء المزيد من خطوط أنابيب النفط ام لا.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.