عمدة كالغاري نهيد ننشي يصل إلى المهرجان على ظهر الحصان

عمدة كالغاري نهيد ننشي يصل إلى المهرجان على ظهر الحصان
Photo Credit: و ص ك / جيف ماكينتوش

كالغاري: مهرجان ستامبيد رغم كل الصعوبات

"رغم كل الصعاب" شعار أطلقته مدينة كالغاري على مهرجان ستامبيد الذي يحيي تقاليد رعاة البقر وتراثهم.

ونجحت كالغاري في مواجهة التحديات التي واجهتها نتيجة الفيضانات التي ضربتها واعتبرت الأسوا في تاريخ المدينة. فقد غمرت المياه  اجزاء واسعة  من كالغاري ، وتسببت بأضرار مادية جسيمة وبنزوح نحو من 75 ألف شخص عن منازلهم. و حدث  كل ذلك قبل أسبوعين فقط من موعد مهرجان ستامبيد.

ويستمر المهرجان من الرابع حتى الخامس عشر من شهر تموز يوليو الجاري ويفخر منظموه وأبناء المدينة ومقاطعة البرتا بأنه اضخم مهرجان من نوعه وأضخم مهرجانات الهواء الطلق. ويقصده سنويا نحو من مليون شخص ويدر عائدات بملايين الدولارات على المدينة.

حسن الضيافة والنزاهة والفخر بالأرض والالتزام الاجتماعي قيم يحرص المهرجان على حمايتها في إطار حرصه على  تراث رعاة البقر و تقاليدهم . و لا يقتصر النشاط على أيام المهرجان فحسب  بل تتوالى على مدار السنة لائحة من النشاطات تتراوح بين برامج تعنى بالشباب والزراعة ومعارض تجارية وسواها.

والمهرجان في نسخته الأولى بعد المائة هذه السنة.  و الاحتفالات ارتدت طابعا مميزا خصوصا أن تحدي إقامة المهرجان كان كبيرا. وكانت أعمال التنظيف وسحب المياه من شوارع مدينة كالغاري تجري حتى الساعات القليلة التي سبقت افتتاحه.

وتوقّع المنظمون أن يستقطب حفل الافتتاح 250 ألف شخص. لكن العدد فاق التوقعات وقدّرته شرطة كالغاري  ب 300 ألف شخص.

رئيس المهرجان بوب طومسون اعرب عن فخره وأكد أنه لم يسبق أن ألغت كالغاري مهرجانها عبر التاريخ. فهي لم تلغه خلال الحربين العالميتين ولا خلال فترة الركود في أواخر العشرينات من القرن الماضي ، والعام الحالي 2013 لن يشكّل الاستثناء حسب قوله.

وحفل الافتتاح بالغ الاهمية ويتابع الاستعراض نحو من ربع مليون شخص عبر شاشات التلفزة. وقد افتتحه  هذه السنة رائد الفضاء الكندي كريس هادفيلد. وأعرب عن إعجابه بالجهود التي بذلها المنظمون ومدينة كالغاري وأبناء المدينة ليتم افتتاح المهرجان رغم كل شيء.

رائد الفضاء الكندي كريس هادفيلد افتتح مهرجان ستامبيد
رائد الفضاء الكندي كريس هادفيلد افتتح مهرجان ستامبيد ©  موقع راديو كندا

ورأى عمدة كالغاري، ناهد ننشي من جهته أن للمهرجان نكهة مميّزة هذه السنة وأنه يترجم شجاعة أبناء  المدينة  الذين لم يوفروا أي جهد ليتم افتتاح المهرجان في موعده.

وتحتفل كالغاري على مدى عشرة  أيام بتقاليد رعاة البقر. ويتضمن المهرجان مباريات عديدة من ابرزها مباراة ركوب الثور وقدرة المتباري على الصمود فوق ظهره لأقل من 10 ثوان مع الإمساك بالمقبض بيد واحدة. وهنالك مباراة ركوب الحصان الوحشي ومباراة التقاط عجل يعدو بسرعة وربط قوائمه الأربع بالحبل بأقصى سرعة ممكنة ، فضلا عن مباريات أخرى عديدة ترتبط كلها بتقاليد رعاة البقر ومهاراتهم. وعندما نتحدث عن رعاة البقر ، نقصد بالطبع  رعاة البقر من الجنسين، الكاوبوي والكاو غيرلز وهم جميعا على موعد مع المباريات الحماسيّة التي تفرحهم وتفرح زوار المهرجان على حد سواء.

ويحتفي المهرجان كذلك بثقافة سكان كندا الأصليين وتراثهم  وتقاليدهم ويقدّم العروض التي تروّج لفنونهم العريقة.

وتتخلل المهرجان حفلات غنائية يحييها فنانون كنديون ومغنو الكانتري في الهواء الطلق وفي استاد "سادلدوم" في وسط المدينة. ولكن  الاستاد تضرّر بفعل الفيضانات  وغمرت المياه أجزاء كبيرة منه وأحدثت اضرارا جسيمة في المبنى. وقد تمّ بالتالي إلغاء بعض الحفلات، من بينها حفلات  المغنية الكندية  كارلي راي جيبسين  والأميركي تيم ماكغرو وفريق ديكسي شيكس الاميركي لموسيقى الكانتري ، وذلك لتعذر ضمان الخدمات التقنية الضرورية لإقامتها.

وأيا تكن الظروف والتحديات ، يبقى لمهرجان ستامبيد رونقه وطابعه المميّز ، ويبقى موعدا سنويا مع المباريات الحماسيّة والموسيقى المميزة ، وموعدا مع اللهو والفرح للكبار والصغار في آن معا.

استمعوا

فئة:ثقافة وفنون، مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.