Photo Credit: RCI

أقوال الصحف للأسبوع المنتهي في 14-07-2013

فقرة أقوال الصحف مع مي ابوصعب وفادي الهاروني وبيار احمراني نقدّم لكم خلالها مجموعة مختارة من تعليقات الصحف الكندية تتناول شؤونا كندية وعربية ودوليّة.

نستهل جولتنا  مع صحيفة الغلوب اند ميل التي نشرت في صدر صفحتها الأولى خبرا مؤثرا ومفرحا في آن، تحدثت فيه عن شرارة عزم انطلقت من الظلام الساحق. وتتناول الصحيفة قضية شابة طالبة في جامعة برتيش كولومبيا حصلت على شهادة الماجستير . وصفق الطلاب والأهل والأصدقاء والأساتذة للطالبة وكان التصفيق بمثابة خروج من محنة طويلة عاشتها الشابة منذ سنتين.

 فالطالبة رومانا منظور وهي كندية من أصل بنغلادشي  كانت تتابع دراستها في العلاقات الدولية في الجامعة الكندية.  قد تعرّضت لاعتداء من قبل زوجها البنغلاديشي لدى عودتها إلى بلادها لزيارة عائلتها.

فقد رماها بالأسيد فشوّه وجهها وأصيبت بالعمى وفقدت جزءا من أنفها.

واعربت منظور عن امتنانها للعناية التي لقيتها في كندا وأشارت إلى انها تابعت علاجا مكثفا ومضنيا خلال السنتين الماضيتين. وكانت  إدارة الجامعة قد قدمت لها المساعدة  لتلقي العلاج في فانكوفر وقدمت أيضا الإقامة وكلفة السفر لابنتها وبعض افراد أسرتها. ونظمت حملة تبرعات جمعت خلالها مبلغ 95 ألف دولار.

 واليوم وقد نالت شهادتها، تقول رومانا منظور  بأن الماضي اصبح وراءها.

وتنقل الغلوب اند ميل عن الشابة قولها إن كندا كانت بالنسبة لها في البداية  مجرّد دولة تتابع فيها دراستها. و لكنها أصبحت اليوم بمثابة منزل لها وهي تثمن كل الاهتمام والمحبة والدعم والعناية التي حصلت عليها هنا. ولا تعرف لمن توجه شكرها ، وهي ممتنة لكل الذين قدموا لها الدعم المادي والنفسي والطبي والذين تفهموا معاناتها.

تحت عنوان " هل يجب أن نخشى من وقوع حرب أهلية في مصر ، كتب الصحافي إيريك بيار شامباني في لابريس يقول :

منذ عزل الرئيس محمد مرسي على يد الجيش يسيطر على مصر جو من التوار الحاد وقد أسفرت المواجهات بين مناصري الإخوان المسلمين والجيش المصري عن سقوط ما لا يقل عن خمسين قتيلا في القاهرة ودعا الإخوان إلى الانتفاضة على المجزرة والسؤال : هل الحرب الأهلية على الأبواب ؟

لابريس طرحت السؤال على خبيرين كنديين في الشؤون السياسية الدولية .

يجيب كايل ماتيوز المدير المساعد للمؤسسة الكندية لحقوق الإنسان : أعتقد أن الإخوان المسلمين سيفعلون ما بوسعهم للاستفادة من الوضع ، سيضعون ضغوطا على الجيش وسيسعون إلى أعمال عنف وشغب كي يظهروا مظهر الضحية .

من جهته يؤكد ريكس براينن أستاذ العلوم السياسية في جامعة ماك غيل : كل الأطراف ستتمسك بمواقفها والأحداث الأخيرة تظهر أن القوى الموجودة على الأرض في حالة استقطاب وانقسام ولا أرى كيف ستتمكن من التقارب في الظروف الراهنة فالانقسام مهدد بالاستمرار .

ما هو أسوأ سيناريو قد تواجهه مصر ؟

يجيب كايل ماتيوز : أخشى جدا من وقوع حرب أهلية فكل المؤشرات تدل حاليا أن المجتمع المصري شديد الانقسام بين الإسلاميين والمجتمع المدني حول النظرة لمستقبل مصر . لكن ريكس براينن لا يشاطره الرأي . يقول : أعتقد أننا ما زلنا بعيدين جدا عن وقوع حرب أهلية ولكني بالمقابل أخشى من تفشي التطرف فقد تقوم جماعات إسلامية أخرى لتدعي أن الرهان على الديموقراطية كان رهانا خاطئا " وانظروا إلى ما حدث لتروا فشل الديموقراطية وعدم جدواها " .

وعن سؤال للابريس حول الموقع الذي يجب إعطاؤه للإخوان المسلمين في البحث عن حل "مصري" ، يقول ماتيوز : لقد فعل الجيش كل شئ لإبعادهم لكن الواقع أن خمسة وعشرين بالمئة من المصريين صوتوا لهم في الدورة الأولى للانتخابات المصرية . وبالتالي لا يمكن أبدا استبعادهم كليا ويجب إيجاد طريقة ما لإعطائهم موقعا  في الدستور الجديد . ولكني أخشى أن تسفر انتخابات أخرى عن فوز حزب ديني فيها فالإسلاميون هم الأكثر تنظيما بخلاف الأحزاب الأخرى .

وعن مصير الرئيس المعزول محمد مرسي ، يعتبر ريكس براينن أن الجيش حاليا في ورطة في ما يتعلق بمرسي فإذا وجهت إليه اتهامات سيثور الإخوان وإن أطلق سراحه قد يكون الأمر أسوأ من وجهة نظر العسكريين .

أما ماتيوز فيعتقد أنه ليس بمقدور الجيش احتجاز مرسي إلى ما لا نهاية وفي حال تقديم اتهامات ضده فيجب أن يتم ذلك بسرعة وبصورة واضحة.

وإلى "ذي غلوب أند مايل" مجدداً، ففيما يتهيأ رئيس الحكومة الكندية، زعيم حزب المحافظين، ستيفن هاربر للإعلان عن تعديل وزاري، كتب جيفري سيمسون، كاتب العمود في الصحيفة الرصينة والواسعة الانتشار في كندا، مقالأً بعنوان "المزاج تحول ضد المحافظين".

ليس أبرز التحديات أن نوايا الاقتراع لحزب المحافظين تراجعت بشكل ملموس، فهذه يمكن استعادتها في الوقت المناسب، بل أن عدد الأشخاص الذين قد يفكرون بالاقتراع لهذا الحزب تراجع سريعاً وبصورة دراماتيكية، يقول جيفري سيمسون.

شركة الاستطلاع "نانوس" سألت المواطنين ما إذا كانوا يفكرون بالاقتراع للأحزاب. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت وجدت أن أقلية من الكنديين في كل منطقة لا تفكر بإمكانية الاقتراع لحزب المحافظين. هذا لا يعني أن الآخرين كانوا ينوون فعلاً الاقتراع لهذا الحزب، بل أنه كان من الممكن بنظرهم أن يقترعوا له. نتيجة من هذا النوع – بمعنى أن يكون الفارق كبيراً بين نوايا الاقتراع الفعلية لحزب ما واحتمالات الاقتراع له – تعطي الحزب أملاً بأنه إذا ما اعتمد المقاربة الصحيحة باستطاعته توسيع قاعدة مؤيديه.

بين السادس عشر والتاسع عشر من حزيران (يونيو) الماضي طرحت شركة "نانوس" السؤال نفسه على ألف مواطن، فحصلت على إجابات مختلفة. غالبية المستطلعين في كندا، باستثناء مقاطعات الغرب الأربع، قالوا إنهم لا يفكرون بإمكانية الاقتراع لحزب المحافظين، لترتفع بذلك نسبة الذين قالوا إنهم لا يفكرون باحتمال الاقتراع لهذا الحزب من 28,5% في الاستطلاع الأول إلى 51,5% في الاستطلاع الثاني.

خلال سبعة أشهر ارتفعت نسبة المستطلعين في مقاطعات الأطلسي الأربع الذين قالوا إنهم لا يفكرون بإمكانية الاقتراع لحزب المحافظين من 38% إلى 59%، وفي كيبيك، ثانية كبريات المقاطعات الكندية، ارتفعت النسبة من 48% إلى 67%، وفي أونتاريو، كبرى المقاطعات، ارتفعت من 38% إلى 51%، وفي بريتيش كولومبيا، كبرى مقاطعات الغرب الكندي، ارتفعت من 30% إلى 48%. فقط في مقاطعات البراري الثلاث في غرب كندا، ومن ضمنها ألبرتا، معقل المحافظين، بقيت نسبة الذين قالوا إنهم لا يفكرون بإمكانية الاقتراع لحزب المحافظين على حالها في الاستطلاعين، أي بحدود 30%.

ويرى جيفري سيمسون أن هذه الأرقام بالغة الخطورة للمحافظين الذين وصلوا إلى الحكم في أوتاوا بقيادة ستيفن هابر قبل سبع سنوات ونصف، وأنها تعكس ارتفاعاً كبيراً في عدد الكنديين المتشككين فيهم، لا بل الذين يناصبونهم العداء. لذلك يحتاج حزب المحافظين لما يفوق بكثير تعديلاً وزارياً من أجل العودة بالمواطنين إلى مزاج بحيث يفكرون مجدداً باحتمال الاقتراع له.

ويضيف الكاتب أن استطلاع شركة "نانوس" لا يشير إلى دوافع أجوبة المستطلعين، ولكن عندما يتبدل الرأي العام بهذا القدر الكبير، السؤال الذي يُطرح هو لماذا.

طبعاً، الخداع الذي قام به مايك دافي وباميلا والين، عضوا مجلس الشيوخ عن حزب المحافظين، ونايجل رايت، رئيس مكتب رئيس الحكومة، ألحق الأذى بسمعة الحزب. لكن هناك أسباب أخرى، يرى جيفري سيمسون. فالنمو الاقتصادي كان أبطأ من المتوقع في الخريف الفائت، كما تعطلت صفقات تجارية أسهب المحافظون في الكلام عنها، وكذلك الأمر بالنسبة لأنبوب النفط "كيستون اكس-ال" الذي حيكت حوله دعاية مضللة، يقول سيمسون. وقد يكون الزمن فعل فعله فترك أثلاماً وندوباً في الحزب الحاكم، يضيف الكاتب الذي لا يستبعد أيضاً أن يكون لأسلوب ستيفن هاربر في الحكم والتعاطي مع الآخرين دور في تراجع شعبية الحزب.

ويختم جيفري سيمسون بالقول إن المحافظين ما يزالون يحظون باثنين وأربعين بالمئة من الناخبين الذين قد يفكرون بالاقتراع لهم، وإنهم بحاجة لأن يقترع لهم جميع هؤلاء تقريباً كي يفوزوا بحكومة أكثرية، وهذه نتيجة غير محتملة بنسبة عالية برأيه.

استمعوا

فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.