لبنان وانجرافاته : مسرح مأساوي ، عنوان نطالعه في صحيفة لودوفوار بتوقيع سيرج تروفو.
وتتحدث الصحيفة عن التفجير الذي وقع في ضاحية بيروت الجنوبية ، في معقل حزب الله الذي لم تؤثر فيه حتى الآن الأزمة في سوريا. وتضيف أن لبنان يقع مرة اخرى، فريسة الانجرافات التي تنذر بوقوع حرب أهليّة.
وتنقل الصحيفة عن أستاذ العلوم السياسية جوزيف باحوط في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية في أعقاب الحادثة قوله "إننا نواجه حالة شبيهة بتلك التي عرفتها بيروت ما بين عامي 1973 و 1975 ، وهي المرحلة التي سبقت انفجار الوضع. و المراحل الخالية من الأزمات هي الاستثناء في لبنان، ولكن حالة التوتر القائمة بلغت حدا غير مقبول. وفي ظل حالة انعدام الاستقرار الاقليمي ، فكل الظروف مجتمعة باتت مواتية لاشتعال الوضع".
وترى لودوفوار ان الخلافات اللبنانية المذهبية والطائفية تعمّقت لدرجة كبيرة منذ اندلاع الأزمة في سوريا عام 2011 . وزاد من حدّتها الفراغ السياسي مع استقالة الحكومة وتعطيل عمل البرلمان.
وتتحدث الصحيفة عن غياب حس المسؤولية لدى السياسيين اللبنانيين الذي ساهم في تدمير أجهزة الدولة.
وتضيف بأن تدفق اللاجئين السوريين إلى لبنان، و الذين يقدر عددهم بنحو مليون لاجئ زاد من حدة الوضع المتفجّر.
واللاجئون يتوزعون على 1200 قرية وبلدة لبنانية تقول لودوفوار، والشباب منهم يتم تجنيدهم من قبل الميليشيا السنية التي تشكلت لدعم المواطنين السوريين في مواجهتهم مع النظام. ويتوجه مقاتلو حزب الله من جهة أخرى إلى سوريا لدعم قوات الرئيس بشار الأسد.
والحرب في سوريا هي حرب الحروب في رأي العديد من اللاعبين على الساحة هنالك. وفي حال خسرها الرئيس الأسد فهذا يعني نهاية حزب الله. وفي حال العكس فستصبح الهيمنة بيد حزب الله.
وتشير لودوفوار إلى أن لدى حزب الله ما بين 5000 إلى 7000 مقاتل وتضيف أن سوريا كانت وراء إعادة بناء الجيش اللبناني ، وأن جزءا من قواته تابع لها.
بالمقابل، فقوات الشرطة والأمن الداخلي هي اقرب إلى السنّة. والمسيحيون يواصلون تسلّحهم تقول لودوفوار . وليس بإمكان أي فريق أن يسيطر عسكريا على لبنان، ولكن بإمكان أي فريق أن يرهق البلاد بصورة دائمة.
وتنقل لودوفوار مجددا عن أستاذ العلوم السياسية جوزيف باحوط قوله إن بإمكان حزب الله أن يسحق كل القوى اللبنانية الأخرى ولكنه يستحيل عليه أن يسيطر على المناطق السنية والمسيحية ويحقق فيها الاستقرار السياسي.
وإلى هذه الأحجية، يضاف الوضع الاقتصادي حيث أن دول النفط الغنية أوقفت استثماراتها في لبنان. وترك ذلك مضاعفات على الوضع الاقتصادي بمجمله وبصورة خاصة على قطاع العقارات.
والسياحة، رئة الاقتصاد اللبناني كما تقول الصحيفة، تراجعت بمعدل 30 بالمائة.
وخبراء السياسة يشبهون لبنان بقطعة حلوى تتراكم طبقاتها الواحدة فوق الأخرى: مشاكل اقتصادية تضاف إليها طبقة من الدول التي لها طموحات متنافسة وطبقة من الديانات التي تتواجه فيما بينها وجهاز دولة يتراجع باستمرار. وفي أعلى القمة، موجة من العنف المتراكم وشلال من الدم مصدره سوريا. باختصار تختم لودوفوار، إن كان التاريخ مأساويا، فلبنان هو مسرح هذه المأساة.
في الشأن الداخلي تابعت العديد من الصحف الكندية في نسخاتها الالكترونية أخبار التعديل الوزاري الذي أجراه رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر. واشارت الغلوب اند ميل إلى سابقة إذ أن رئيس الحكومة اعلن في تغريدة على موقع تويتر عن اسماء الوزراء. ورأت أنه يسعى ليدخل الفضائح التي هزت حكومته خلال فصل الربيع الفائت طي النسيان.
وأشارت الغلوب اند ميل إلى تبديل أسماء وتنقل وزراء من حقيبة إلى اخرى وإلى دخول 8 أعضاء جدد إلى الحكومة من بينهم 4 سيدات.
صحيفة لابرس تابعت بدورها الحدث وأشارت إلى أن الوزراء وقفوا دقيقة صمت حدادا على أرواح ضحايا لاك ميغانتيك.
وكان يفترض أن يتم الاعلان عن التعديل الوزاري الأسبوع الماضي لكنه تأجل بسبب حادثة انفجار القطار في لاك ميغانتيك.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.