طالب المجلس العسكري الأعلى "للجيش السوري الحر" المعارض اليوم بأن تحقق محكمة إسلامية في مقتل أحد كبار قادته الميدانيين على أيدي مقاتلين إسلاميين أجانب الأسبوع الماضي.
وهذا أول رد فعل رسمي من المجلس المدعوم من الغرب على مقتل كمال حمّامي المعروف أيضاً باسم ابو بصير اللاذقاني يوم الخميس الفائت في محافظة اللاذقية في شمال غرب سوريا. وتقول مصادر في قوات المعارضة السورية إن المشتبه به الرئيسي في مقتل حمّامي هو أبو أيمن البغدادي الذي ينتمي لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" وإنه متوار عن الأنظار. ويطالب المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر بأن يقوم التنظيم المذكور بتسليم البغدادي لمحكمة إسلامية في حلب في شمال سوريا.
وذكرت مصادر في أوساط المعارضة المسلحة أن المجلس العسكري الأعلى يحاول تجنب أي مواجهة مباشرة مع الجماعات الإسلامية المتشددة التي لديها مقاتلون أفضل تدريباً وتسليحاً من جنوده.
وتبرز هذه التطورات إلى الواجهة فيما القوات الحكومية، مدعومة من تنظيم "حزب الله" اللبناني، تواصل تقدمها الميداني في حمص وحي القابون الدمشقي وريف دمشق وبعد سيطرتها أوائل الشهر الفائت على مدينة القصير قرب الحدود مع لبنان، وفيما "الجيش السوري الحر" ينتظر السلاح النوعي الذي وعدته به دول الغرب، وعلى رأسها الولايات المتحدة، المترددة في تنفيذ وعدها، ودول عربية خليجية، والذي لم يصله منه سوى كميات محدودة.
فادي الهاروني تناول الأوضاع في سوريا في حديث مع الناشط السوري الدكتور (في الفلسفة) أحمد اليوسف، ابن جبل الزاوية في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا وعضو الجمعية الوطنية السورية، وهي منظمة كندية غير حكومية.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.