علق الصحافي الكندي جان روبير سانفاسون في صحيفة لابريس على التعديل المهم الذي أجراه رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر على حكومته بهدف التحضير لخوض الانتخابات المقبلة والفوز فيها .
مع حلول منتصف ولايته ، كان رئيس الحكومة ستيفن هاربر بحاجة لإعادة تلميع صورته أمام الناخبين الذين ملوا من الخطاب المحافظ . ولكن للأسف ، وبالرغم من إدخال وجوه شبابية ونسائية جديدة في تشكيلته الحكومية الجديدة ، فإن حظوظه في إقناع الكنديين وبخاصة الكيبيكيين بأن ثمة تبدلا حقيقيا في توجهاته قبل حلول موعد الانتخابات المقبلة عام 2015 .
ويرى سانفاسون أنه ليس مستغربا أن يكون المحافظون في المرتبة الثانية بعد الليبيراليين في استطلاعات الرأي . ففضيحة الإنفاق غير المبرر الذي طالب به أعضاء محافظون في مجلس الشيوخ ، والدفاع المرير عن استثمار الهيدروكاربون ونقله ، وعدم الاهتمام بالعاطلين عن العمل في المناطق الأكثر فقرا تبرر تقلص شعبية هذه الحكومة التي يعتبرها الكثيرون غير ودية ، متغطرسة وبعيدة عن الناس .
والنظرة هذه مترسخة أكثر في مقاطعة كيبيك حيث قلما رأينا وزراء محافظين تضامنوا مع سكان لاك ميغانتيك ، باستثناء رئيس الحكومة الذي زار المدينة في أعقاب انفجار قطار أسفر عن مقتل حوالي خمسين شخصا .
ويتابع سانفاسون : قلما رأينا في تاريخ كندا السياسي الحديث أن الكيبيكيين لديهم انطباع بأنهم يعيشون في دولة مجاورة لدولة يديرها فريق عمل ستيفن هاربر .
لقد مرت سبع سنوات على حكم المحافطين ، السنتان الأخيرتان منها عبر حكومة أغلبية ز سبع سنوات اجتازت خلالها كندا ، بأقل قدر ممكن من الأضرار ، أخطر أزمة ركود اقتصادي في الستين سنة الماضية . وهذا ما يفسر بدون شك محافظة هاربر على فريق وزرائه المالي الاقتصادي .
ويرى الصحافي الكندي جان روبير سانفاسون أن الوزراء ليسوا غير كفوئين ، القدامى منهم والجدد ، إنما المشكلة أنهم يشكلون فريق العمل نفسه الذي ساهم في تراجع المحافظين في استطلاعات الرأي . وهامش التحرك الضيق الذي فرضه عليهم رئيس الحكومة منعهم من إظهار قدراتهم وما زالوا مجهولين من قبل الكثير من الكنديين .
ويخلص جان روبير سانفاسون تعليقه في صحيفة لودوفوار :
رجل واحد في هذه الحكومة يستأثر بالنجاح كما بالفشل هو رئيس الحكومة وحده وقلما شهدنا تعديلا حكوميا يبدو غير ذي جدوى في تحقيق الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه ستيفن هاربر ، أي الفوز في الانتخابات التشريعية المقبلة .استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.