كتبت شيما خان تعليقا في صحيفة الغلوب اند ميل تقول فيه إنه كان من المناسب أن تتحدث ملالا يوسف زاي في الامم المتحدة في الثلث الأول من شهر رمضان. فالأيام العشر الأولى من الشهر هي أيام رحمة الله.
وكلمتها تركت اثرا لا يمحى في العالم وجاءت لتذكّر المسلمين بالرحمة وهي من مبادئ الاسلام الأساسيّة.
وركّزت ملالا على خمسة مواضيع تهم المرأة: الشموليّة ونبذ العنف والمغفرة والتربية والاعتماد على الذات.
وتتابع الغلوب اند ميل فتقول إن كلمة ملالا يوسف زاي تذكرنا بأن الرحمة هي في صلب تعاليم الاسلام والمسيحيّة والبوذيّة وهو بمثابة تحذير ضد الداعين إلى العنف باسم الدين. ومن شأنه أن يوفر الزخم للأكثرية الصامتة لتتخذ موقفا حازما ضد الحقد الذي يهدد بتمزيق النسيج الاجتماعي.
وتشير الصحيفة إلى أن ملالا يوسف زاي استشهدت بزعماء عالميين من أمثال نيلسون مانديلا ومارتن لوثر كينغ ومحمد علي جناح لتدعو المسلمين لينظروا إلى ابعد من محيطهم ، إلى المبادئ الكونيّة التي تجسدها الانسانيّة .
وهي تذكّرنا بأن التغييرات الجذريّة لا تحدث من خلال العنف بل من خلال اللاعنف كما جسده نيلسون مانديلا والأم تيريزا.
وتعتبر الغلوب اند ميل أن اسم ملالا سيبقى في التاريخ كواحدة من الذين يرون أبعد من حدود الانتقام ويصلون إلى اعماق القلب لمسامحة اعدائهم.
كما تذكرنا ملالا بأهمية المعرفة وفق ما هو وارد في تعاليم القرأن.
وملالا كررت ما قالته الباكستانيّة مختار ماي التي تعرّضت للاغتصاب الجماعي والتي تدعو من جهتها إلى تعليم الأطفال وإلى "قتل الأميّة". وترى أنه آن الأوان ليدرك المسلمون أن الشعب هو ثروتهم الحيوية وليس النفط او السلاح.
وملالا أدركت ان على المرأة أن تأخذ امورها بيدها. وهذا الأمر يشكّل تحديا لكل من يرغب في السيطرة عليها ويرى انها تحتاج للرعاية كالأطفال. ويشكّل بالمقابل تحديا للمرأة المسلمة لتقييم قدراتها وتحمل مسؤولياتها والتخفيف من روح الاتكاليّة لديها.
وتخلص شيما خان في الغلوب اند ميل إلى القول بأن ملالا الهمت العالم بتجربتها. وتوجّه خان دعوة للنساء للسير على خطى الشابة الباكستانيّة و إلى استبدال الضعف بالقوة والخوف بالشجاعة والياس بالقدرات الشخصيّة . وتعتبر أن ذلك يؤدي إلى تحقيق تغيير يفوق التصوّر.
في الشأن المحلي نقرأ في صحيفة لابرس تعليقا وقعته أريان كرول تتناول فيه سياسة كندا المالية وترى ان حاكم المصرف المركزي ستيفن بولوز لم يأت في تقريره بجديد بالمقارنة مع الحاكم السابق مارك كارني. فالتقرير توقع أن يكون الاقتصاد الكندي متقلبا على المدى القريب نظرا لاعتبارات غير عاديّة.

ومعدلات الفوائد بقيت على حالها دون تغيير. والنمو الاقتصادي بحسب التوقعات سيكون بحدود 1،8 بالمائة عام 2013 أي ما يوافق توقعات سابقة.
لكن التوقعات متفائلة بالنسبة للعام المقبل وتشير إلى نمو بمعدل 2،7 بالمائة.
وترى لا برس أن كل ذلك يدل على هشاشة الوضع الحالي. وتشير إلى أن الفيضانات في مقاطعة البرتا وإضراب عمال البناء في كيبيك من بين العوامل التي ادت بحسب المصرف المركزي إلى تباطؤ نمو الناتج القومي الإجمالي خلال الفصل الثاني من السنة.
وتشير الصحيفة إلى أن ستيفن بولوز لم يتطرّق في تقريره إلى مديونيّة الأسر الكندية خلافا لسلفه مارك كارني. لكن الموضوع يقلق المصرف المركزي بحسب لابرس التي تختم متوقعة بأن يؤدي معدل الفائدة المتدني إلى إعطاء المزيد من الدفع لإنفاق الاسر الكنديّة.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.