طفل سوري لاجئ في أحد مخيمات اللاجئين في البقاع اللبناني

طفل سوري لاجئ في أحد مخيمات اللاجئين في البقاع اللبناني
Photo Credit: أ ف ب / جزيف عيد

ثلث السوريين باتوا لاجئين أو نازحين

ثلث المواطنين السوريين باتوا إما لاجئين في الخارج وبخاصة في دول الجوار وإما نازحين داخل بلدهم . فبحسب الأرقام الأخيرة للوكالة الدولية للاجئين ، تم إحصاء حوالي مليوني لاجئ وأربعة ملايين نازح جراء حرب أهلية دمرت الحجر والبشر ولا تلوح في الأفق إماكنية إنهائها ، ما يعني أن العالم سيشهد المزيد من المآسي الإنسانية في سوريا .

وفي الأرقام دائما : تم تسجيل حوالي مليوني لاجئ عبر العالم هذه السنة أكثر من ثلثيهم سوريون .

تعلق المديرة العامة للفرع الكندي الفرانكوفوني لمنظمة العفو الدولية بياتريس فوغرانت على الرقم في حديث مع راديو كندا . تقول  :

" نعم ، الرقم هائل . ففقط في النصف الأول من العام الجاري تعدى عدد اللاجئين الذين تمكنوا من مغادرة سوريا المليون لاجئ وهو أعلى رقم لكل اللاجئين الجدد المسجلين خلال العام الفائت بأكمله في كل أنحاء العالم . مليون وثمانمئة ألف أي ستة آلاف لاجئ يوميا ، إضافة إلى أكثر من أربعة ملايين نازح داخل سوريا ممن لم يتمكنوا من عبور الحدود والذين لا يتلقون أية مساعدات إنسانية دولية .

وتتابع السيدة فوغرانت : المجتمع الدولي ما زال يفضل أن يبقى اللاجئون في دول الجوار وليس في الدول البعيدة كي لا يتم اقتلاعهم من أرضهم ومحيطهم ومع ذلك شهدنا كيف أبعدت مصر أكثر من مئتي طالب لجوء وكم هي سيئة المعاملة التي يتلقونها في اليونان .

وماذا عن النازحين في الداخل ؟

تجيب بياتريس فوغرانت :

" نتمكن أحيانا من الدخول إلى سوريا حيث نشهد انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان وحتى جرائم ضد الانسانية ولكن من الأسهل لنا زيارة المخيمات في دول الجوار كمخيم الزعترية في الأردن حيث يعيش أكثر من مئة وثلاثين ألف سوري نصفهم من الأطفال في أوضاع مزرية على مختلف الصعد الطبية والصحية والغذائية ولكنهم على الأقل يتمكنون من الاستفادة من المساعدات الدولية بخلاف نازحي الداخل ".

ستة آلاف لاجئ يوميا  رقم ضخم ، تتابع بياتريس فوغرانت ، يضاف إليه ما يقارب المئة ألف قتيل واستمرار النزاع وفقدان الأمن والأمل .  وتضيف :

" المساعدة غير كافية ولكن أيضا  الإرادة السياسية . فدول الاتحاد الأوروبي والدول الغربية تطالب بتحقيق السلام ، ونعرف قدرتها المحدودة ، ولكنها تغسل أياديها عندما يتعلق الأمر باستضافة اللاجئين .

وفي ختام حديثها إلى راديو كندا ، تطالب بياتريس فوغرانت ، المديرة العامة للفرع الكندي الفرانكوفوني لمنظمة العفو الدولية ، تطالب الأمم المتحدة بالتدخل السريع :

" طبعا يجب تقديم المساعدة الفورية للاجئين والنازحين في الداخل ولكن يجب أيضا رفع قضايا انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم ضد الإنسانية أمام محكمة الجزاء الدولية وعلى مجلس الأمن أن يكون أكثر قوة واندفاعا وإرادة لحل تلك الأوضاع .استمعوا

فئة:دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.