مخيم الزعترية

مخيم الزعترية
Photo Credit: أ ف ب / مندل نغان

” حول بقاء الرئيس الأسد في السلطة “

تحت عنوان " حول بقاء الأسد في السلطة " نشرت الغلوب أند ميل الواسعة الانتشار صورة ضخمة على صفحتين لآلاف الخيم والمساكن في مخيم الزعترية في الأردن وتعليقا لباتريك مارتن يقول فيه :

كان من الطبيعي لوزير الخارجية الأميركي جون كيري وهو يحلق فوق هذا المخيم أن يقول في قرارة نفسه : كفى !

فالحرب الأهلية في سوريا حصدت ما لا يقل عن ثلاثة وتسعين ألف قتيل وأدت إلى إنشاء مخيم الزعترية على بعد عشرين كلم عن الحدود السورية الذي يأوي مئة وخمسة عشر ألف لاجئ ما يجعل من الزعترية خامس أكبر مدينة في الأردن وثاني أكبر مخيم للاجئين بعد مخيم ددآب في كينيا .

غالبية سكان المخيم من درعا حيث انطلق االنزاع في سوريا منذ أكثر من سنتين وتسبب في ما تسبب ، بنزوح مليون وسبعمئة ألف لاجئ إلى دول الجوار ،أي بمعدل ستة آلاف لاجئ يوميا .

ويتابع باتريك مارتن : في البداية ، بدا الأمر سهلا في ظل انتشار الربيع العربي ونجاحه في قلب بعض الأنظمة ، فقامت تظاهرات في درعا وجاء رد النظام أكثر عنفا مما وقع في الدول العربية الأخرى .

ومنذ البداية قلل المجتمع الدولي من قدرات الرئيس بشار الأسد ، قليلون توقعوا أن تتصرف قواته بهذا العنف ، وقليلون توقعوا أن يصمد في السلطة أكثر من بضعة أشهر . وها هو اليوم بعد سنتين من النزاع باق في السلطة ولا نهاية لنظامه على المدى المنظور . وأمس أكد قائد الأركان الأميركي أمام مجلس الشيوخ الجنرال مارتن دمبسي أن الرياح باتت تهب لمصلحته . وفي لندن يعترف كبار المسؤلين أن التقديرات الغربية لقوة الأسد تغيرت " ظنينا أنه لن يصمد أكثر من بضعة أشهر ، ونعتقد اليوم أنه سيبقى لسنوات أخرى " .

والنتيجة ، يقول باتريك مارتن ، قيام صراع مسلح  داخل مكونات المعارضة ، بين الجيش السوري الحر والتنظيمات الموالية للقاعدة وكذلك بين الأكراد والجهاديين .

 ويتابع باتريك مارتن : لقد حلق جون كيري فوق مخيم الزعترية أمس ورأى بأم العين فداحة المأساة كما قابل عشرات اللاجئين وسمع انتقادات لتقصير الولايات المتحدة عن مساعدتهم وحمايتهم : " أين المجتمع الدولي ؟" سألت إحدى النساء " وماذا تنتظرون للتدخل ؟"" على الأقل أقروا منطقة حظر جوي فباستطاعة الولايات المتحدة قلب المعادلة خلال ثلاثين دقيقة بعد عودتكم إلى واشنطن " وكان جواب كيري : " نفعل ما بوسعنا لمساعدة السوريين للقتال من أجل سوريا ، والمسألة ليست بهذه السهولة ، ففي حزيران الماضي أعلن البيت الأبيض خططا لتقديم مساعدة عسكرية مباشرة للثوار السوريين " مضيفا : " لقد تعب الشعب الأميركي وكما تعرفين فهو خاض حربين خلال الاثنتي عشرة سنة الماضية . ولكنكم لستم متروكين "

فأجابته الامرأة : " إذا لم تتغير الحالة مع انتهاء رمضان ، فسيفرغ هذا المخيم من ساكنيه لأننا سنعود إلى سوريا ونقاتل بالسكاكين ."استمعوا

فئة:دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.