Photo Credit: RCI

عرض الصحف للأسبوع المنتهي في 21-07-2013

مختارات من تعليقات الصحف الكندية جمعها ويقدمها فريق القسم العربي : مي ابوصعب وفادي الهاروني وبيار احمراني و تتضمن تعليقات حول أحداث محليّة وعالميّة.

كتبت شيما خان تعليقا في صحيفة الغلوب اند ميل تقول فيه إنه كان من المناسب أن تتحدث ملالا يوسف زاي في الامم المتحدة في الثلث الأول من شهر رمضان. فالأيام العشر  الأولى من الشهر هي أيام رحمة الله.

وكلمتها تركت اثرا لا يمحى في العالم وجاءت لتذكّر المسلمين بالرحمة وهي من مبادئ الاسلام الأساسيّة.

وركّزت ملالا على خمسة مواضيع تهم المرأة: الشموليّة ونبذ العنف والمغفرة والتربية  والاعتماد على الذات.

وتتابع الغلوب اند ميل فتقول إن كلمة ملالا يوسف زاي تذكرنا بأن الرحمة هي في صلب تعاليم الاسلام والمسيحيّة والبوذيّة  وهو  بمثابة تحذير ضد الداعين إلى العنف باسم الدين. ومن شأنه أن يوفر الزخم للأكثرية الصامتة  لتتخذ موقفا حازما ضد الحقد الذي يهدد بتمزيق النسيج الاجتماعي.

وتشير الصحيفة إلى أن  ملالا يوسف زاي استشهدت  بزعماء عالميين من أمثال نيلسون مانديلا ومارتن لوثر كينغ ومحمد علي جناح لتدعو المسلمين لينظروا إلى ابعد من محيطهم ، إلى المبادئ الكونيّة التي تجسدها الانسانيّة .

وهي تذكّرنا بأن التغييرات الجذريّة لا تحدث من خلال العنف بل من خلال  اللاعنف  كما جسده نيلسون مانديلا والأم تيريزا.

وتعتبر الغلوب اند ميل أن اسم ملالا سيبقى في التاريخ كواحدة من الذين يرون أبعد من حدود الانتقام ويصلون إلى اعماق القلب لمسامحة اعدائهم.

كما تذكرنا  ملالا بأهمية المعرفة وفق ما هو وارد في تعاليم القرأن.

وملالا كررت ما قالته الباكستانيّة مختار ماي التي تعرّضت للاغتصاب الجماعي والتي تدعو من جهتها إلى تعليم الأطفال وإلى "قتل الأميّة".  وترى أنه آن الأوان ليدرك المسلمون أن  الشعب هو ثروتهم الحيوية    وليس النفط او السلاح.

وملالا أدركت ان على  المرأة أن تأخذ امورها بيدها. وهذا الأمر  يشكّل تحديا لكل من يرغب في السيطرة عليها  ويرى انها تحتاج للرعاية  كالأطفال. ويشكّل بالمقابل  تحديا للمرأة المسلمة  لتقييم قدراتها وتحمل مسؤولياتها والتخفيف من روح الاتكاليّة لديها.

وتخلص  شيما خان في الغلوب اند ميل إلى القول بأن ملالا الهمت العالم بتجربتها.  وتوجّه خان دعوة للنساء  للسير على خطى الشابة الباكستانيّة  و إلى استبدال الضعف بالقوة والخوف بالشجاعة والياس بالقدرات  الشخصيّة . وتعتبر أن ذلك يؤدي إلى  تحقيق تغيير يفوق التصوّر.

علق الصحافي الكندي جان روبير سانفاسون في صحيفة لابريس على التعديل المهم الذي أجراه رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر على حكومته بهدف التحضير لخوض الانتخابات المقبلة والفوز فيها  .

مع حلول منتصف ولايته ، كان رئيس الحكومة ستيفن هاربر بحاجة لإعادة تلميع صورته أمام الناخبين الذين ملوا من الخطاب المحافظ . ولكن للأسف ، وبالرغم من إدخال وجوه شبابية ونسائية جديدة في تشكيلته الحكومية الجديدة ، فإن حظوظه في إقناع الكنديين وبخاصة الكيبيكيين بأن ثمة تبدلا حقيقيا في توجهاته قبل حلول موعد الانتخابات المقبلة عام 2015 .

ويرى سانفاسون أنه ليس مستغربا أن يكون المحافظون في المرتبة الثانية بعد الليبيراليين في استطلاعات الرأي . ففضيحة الإنفاق غير المبرر الذي طالب به أعضاء محافظون في مجلس الشيوخ ، والدفاع المرير عن استثمار الهيدروكاربون ونقله ، وعدم الاهتمام بالعاطلين عن العمل في المناطق الأكثر فقرا تبرر تقلص شعبية هذه الحكومة التي يعتبرها الكثيرون غير ودية ، متغطرسة وبعيدة عن الناس .

والنظرة هذه مترسخة أكثر في مقاطعة كيبيك حيث قلما رأينا وزراء محافظين تضامنوا مع سكان لاك ميغانتيك ، باستثناء رئيس الحكومة الذي زار المدينة في أعقاب انفجار قطار أسفر عن مقتل حوالي خمسين شخصا .

ويتابع سانفاسون : قلما رأينا في تاريخ كندا السياسي الحديث أن الكيبيكيين لديهم انطباع بأنهم يعيشون في دولة مجاورة لدولة يديرها فريق عمل ستيفن هاربر .

لقد مرت سبع سنوات على حكم المحافطين ، السنتان الأخيرتان منها عبر حكومة أغلبية ز سبع سنوات اجتازت خلالها كندا ، بأقل قدر ممكن من الأضرار ، أخطر أزمة ركود اقتصادي في الستين سنة الماضية . وهذا ما يفسر بدون شك محافظة هاربر على فريق وزرائه المالي الاقتصادي  .

ويرى الصحافي الكندي جان روبير سانفاسون أن الوزراء ليسوا غير كفوئين ، القدامى منهم والجدد ، إنما المشكلة أنهم يشكلون فريق العمل نفسه الذي ساهم في تراجع المحافظين في استطلاعات الرأي . وهامش التحرك الضيق الذي فرضه عليهم رئيس الحكومة منعهم من إظهار قدراتهم وما زالوا مجهولين من قبل الكثير من الكنديين .

ويخلص جان روبير سانفاسون تعليقه في صحيفة لودوفوار :

رجل واحد في هذه الحكومة يستأثر بالنجاح كما بالفشل هو رئيس الحكومة وحده وقلما شهدنا تعديلا حكوميا يبدو غير ذي جدوى في تحقيق الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه ستيفن هاربر ، أي الفوز في الانتخابات التشريعية المقبلة .

وفي مجال آخر، يتساءل الكثيرون من مستخدمي النقل العام في مونتريال، ثانية كبريات المدن الكندية وكبرى مدن مقاطعة كيبيك، عن سبب عدم تزويد الحافلات بمكيفات هواء. ويتكرر التساؤل كل صيف، لاسيما في مثل هذه الأيام التي تشهد فيها مناطق شاسعة من كندا، لاسيما في مقاطعتي أونتاريو وكيبيك، موجة حر شديد. ففي مونتريال على سبيل المثال وصلت الحرارة إلى 33 درجة مئوية، وإذا ما أخذ عامل الرطوبة بعين الاعتبار بلغت الحرارة التي يشعر بها المرء 42 درجة. وفي حالات كهذه يشعر ركاب الحافلات، والتي غالباً ما تكون مكتظة، كما لو أنهم داخل أفران شواء ينضب فيها الأوكسيجين!

الموقع الإلكتروني لهيئة الإذاعة الكندية باللغة الفرنسية تطرق إلى هذا الموضوع في مقال بقلم أحمد كواو.

يقول المقال إن من أصل 1700 حافلة يتكون منها أسطول شركة النقل العام في مونتريال، هناك نحو عشر حافلات فقط مزودة بمكيفات هواء، وهذه طبعاً نسبة ضئيلة جداً، بينما كافة الحافلات في مدن كندية كبيرة، كتورونتو والعاصمة الفدرالية أوتاوا، مزودة بمكيفات.

شركة النقل العام في مونتريال تقول إنها مدركة لهذا الواقع، لكنها تشير إلى أن تزويد كافة حافلاتها بمكيفات هواء سيترك آثاراً سلبية على البيئة، بسبب زيادة في كمية الوقود التي ستستهلكها الحافلات عندئذ، كما أنه سيجبرها على زيادة سعر تعرفة ركوب الحافلات، لأن الكلفة الإضافية سيتحملها مستخدمو النقل العام.

وتقول الناطقة باسم شركة النقل العام في مونتريال، إيزابيل ترامبليه، إن استطلاعات الرأي التي أجرتها الشركة في أوساط مستخدميها تظهر أن 86% من المستطلعين يحبذون ركوب حافلات مكيفة في فصل الصيف. لكنها تضيف أن هذه النسبة هبطت إلى 44% عندما لُفت انتباه المستطلعين إلى أن إدخال المكيفات إلى الحافلات يترك آثاراً سلبية على البيئة، وأنها تراجعت إلى 36% لما قيل لهم إنه إضافة إلى ذلك سينجم عن تكييف الحافلات زيادة على سعر تعرفة ركوبها. وتقول ترامبليه إن شركة النقل العام تريد متابعة الدراسات من أجل التوصل إلى أفضل الحلول التكنولوجية وفي الوقت نفسه توفير مزيد من الراحة لركاب الحافلات.

لكن لريشارد بيرجورون، زعيم حزب "بروجيه مونتريال" (أي "مشروع مونتريال") وهو حزب سياسي ممثل في المجلس البلدي لمونتريال، رأي آخر. فهو يرى أن على شركة النقل العام في المدينة توفير أقصى حد من الراحة للركاب كي تبعد عنهم رغبة اللجوء إلى استخدام السيارة. "إن ذهبتم إلى باريس أو إلى برشلونة أو إلى أي مكان في أوروبا، أو في العالم، في آسيا، الحافلات مكيفة. لكن هنا ما نزال نجري دراسات لنرى إذا كان المكيف ملائماً. هذه مهزلة!"، يقول بيرجورون، الذي يشدد حزبه على أهمية حماية البيئة والتنمية المستدامة.

 من جهتها تقول شركة "نوفا باص" التي تصنّع حافلات شركة النقل العام في مونتريال إن تزويد حافلة من الطراز العادي بمكيف هواء يرفع ثمنها بمقدار يتراوح بين 12 ألف دولار و15 ألفاً. وتؤكد "نوفا باص" أن معظم زبائنها في أميركا الشمالية يختارون حافلات مزودة بمكيف هواء.

 أما زوار موقع هيئة الإذاعة الكندية فتفاوتت تعليقاتهم على الموضوع. هناك من رأى أن الأمر لا يستدعي كل هذه الدراسات والنقاشات لأن أيام الحر الشديد في مونتريال معدودة ولأن الركاب لا يمضون وقتاً طويلاً على متن الحافلات. لكن  التعليقات في غالبيتها العظمى صبت لمصلحة تزويد الحافلات بمكيفات، وفي هذا السياق هناك من قال إنه يستخدم سيارته في فصل الصيف بدل ركوب حافلات النقل العام لأن هذه الأخيرة غير مزودة بمكيفات هواء.

استمعوا

فئة:اقتصاد، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.