حرب سوريا و الهروب إلى الامام عنوان مقال كتبه سمير صول استاذ التاريخ في جامعة مونتريال في صحيفة لودوفوار يرى فيه أن ما يجري في سوريا اثبت مقولة أنه من السهل إشعال الحروب ولكنه من الصعب إخمادها.
و حرب سوريا ستدخل في سجلات التاريخ على أنها سلسلة من الأخطاء في التقدير وعدم التوقع وروح المغامرة.
فمع تلاحق التطورات يزداد الوضع تعقيدا وتتعمق معه حالات الهروب إلى الأمام.
وتتحدث الصحيفة عما تردد من ضرورة الافادة من الربيع العربي لإذكاء الثورة ،والادعاء بأن المجتمع الدولي يوافق عليها، ما يؤدي إلى سقوط النظام السوري ويشكل ضربة قاصمة لتحالف سوريا وإيران وحزب الله.
و غاب عن البال أن سوريا ليست ليبيا وأن التدخل العسكري فيها يهدد بإشعال حرب إقليمية.
وتشير لودوفوار إلى موقف الصين وروسيا المعارض للتدخل العسكري وتضيف أن الولايات المتحدة التي انهكتها الحرب في أفغانستان والعراق تراقب وتدير الصراع السوري عن بعد.
والحرب لم تعد بين قوات نظامية وإنما تحولت إلى معارك بين ميليشيات ومجموعات مسلحة وجهاديّة جاءت من كل مكان لمقاتلة الكفار تقول الصحيفة. وتتساءل إن كان الداعمون يقيّمون النتائج الممكنة في حال انتصرت المجموعات التي يدعمونها.
والدعم للثورة يتفكك بحسب لودوفوار التي تشير إلى تراجع الدعم التركي مع تراجع شعبية اردوغان وتنازل امير قطر عن السلطة لصالح نجله .
وتشير إلى المزيد من حالات الهروب إلى الامام التي تلوح في الافق.
ومن بين السيناريوهات الممكنة، التحول نحو حرب تقليدية تنخرط فيها جيوش المنطقة. وتضيف أن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي كان يسعى لمشاركة الجيش المصري في عملية ضد سوريا عبر الاردن. لكن السناريو ذلك انتهى. والتدخل السعودي المكثّف قد يفشل هو الآخر على غرار فشل الجهود القطرية . ويبرز كذلك احتمال شن هجوم من قبل إسرائيل تقول لودوفوار. وتختم الصحيفة مؤكدة أن التطورات تتلاحق والبحث عن حلول بديلة قد استنزف.
بالانتقال إلى الشأن الاقتصادي كتبت اريان كرول تعليقا في صحيفة لابرس تحت عنوان : مللنا التقشف تقول فيه إن وزراء الماليّة والعمل التابعين لمجموعة الدول العشرين لم يقولوا صراحة إنهم ملّوا التقشف ولكنهم يؤكدون على أهمية النمو وفرص العمل لمواجهة هشاشة الاقتصاد.
و ضبط اوضاع المال العام هو دوما على جدول أعمالهم بهدف تطوير استراتيجيات طموحة وموثوق بها قبل موعد القمة التي ستعقد في مدينة سانت بطرسبورغ بعد نحو شهرين.
ووزير المال الكندي جيم فلاهرتي لم يتمكن من حضور الاجتماع لإصابته بوعكة صحية تقول الصحيفة وتضيف بأن الوضع تغيّر منذ قمة تورونتو عام 2010 حيث كانت الأولوية لتقليص العجز في الموازنة وتقليص الدين العام بهدف تحقيق النمو.

وتتحدث لابرس عن تفاؤل مفرط بعد ثلاث سنوات على قمة تورونتو. فالكلام ما زال يدور عن نمو غير متواز وهش في وقت معدل البطالة مرتفع في العديد من الدول.
وتشير إلى تغيير في الخطاب له ما يبرره. فالتقشف لم يكن في يوم من الأيام الطريق نحو تحقيق الازدهار ولكنه شر لا بد منه عندما تكون الأوضاع المالية متردية.
وترى الصحيفة ان دينامية الاقتصاد لن تعود بسحر ساحر لا سيما في الدول المتقدمة. ومن حسن الحظ ان مجموعة العشرين اعترفت بالأمر وأدرجته في اولوياتها. ويبقى أمامها البحث عن الحلول المناسبة على المدى الطويل وليس الحلول المهدئة التي تحل المشكلة بصورة مؤقتة.
وتعتبر لابرس أنه يتعين على الدول أن تعيد النظر في متطلباتها البيروقراطية وأنظمتها الضريبيّة وأن تتخلى عن كل ما يعيق النمو ويعرقل الروح الريادية في الاعمال. كما يتعين على الشركات و المؤسسات أن تتخلى عن الممانعة وأن تلعب دورها كمحرك للاقتصاد. ويتعين عليها كذلك أن تجترح السبل الكفيلة بتحسين انتاجها بدل نقله إلى الخارج.
وتختم لابرس فتؤكد أن التحدي كبير جدا ويتطلب خيالا مبدعا أكثر مما تتطلبه مواجهة التقشف.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.