النروجية مارت ديبورا داليلف

النروجية مارت ديبورا داليلف
Photo Credit: أ ف ب

قضية النروجية مارت داليلف في منظار الصحافة الكندية

تحت عنوان " البربرية " علق الصحافي الكندي سيرج تروفو في لو دوفوار على قضية الامرأة النروجية التي حوكمت بالسجن ستة عشر شهرا في دبي بعد تعرضها للاغتصاب . يقول :

لولا الضغوط الدولية المنددة لكانت النروجية ذات الأربعة والعشرين عاما ، مارت ديبورة داليفل ، تقبع حاليا في سجون دبي . لماذا ؟ لأن القضاء الإماراتي اعتبر أن الاغتصاب الذي تعرضت له لم يكن اغتصابا إنما علاقات خارج الزواج واستهلاك الكحول ، وبالتالي حكم عليها بالسجن مدة ستة عشر شهرا .

ويعلق تروفو : بداية يجب أن نعرف أن ثمة شروطا للاعتراف بوقوع الاغتصاب في مملكة البرابرة ، كما يقول ، وهي أن يعترف الجاني بالاغتصاب أو أن يشهد أربعة رجال بحصوله .

ويتابع : واضح أن التفسير الوهابي للقرآن هو المتبع في الإمارات العربية المتحدة وغيرها من دول المنطقة ، وهي العقيدة الأكثر ظلامية للإسلام التي رأت النور في السعودية وفرضتها ، وهي العقيدة التي تسحق المرأة . ومن وضعها كان معاديا لكل شيء وبخاصة للمرأة .

ففي تلك الدول ، حيث الوحشية لها الأسبقية ، ما زالت المرأة تعتبر قاصرة طوال حياتها ، فممنوعة عليها قيادة السيارات ، وممنوع عليها الخروج بدون صحبة رجل أو سوار إليكتروني وممنوع عليها العمل والتصويت إلخ...ولطالما رسخت السعودية "سكيزوفرانيا" التفرقة بين الرجل والمرأة بتعصب ودقة إلى درجة إقرار وضع حاجز بارتفاع مئة وستين سنتمترا في المحلات التجارية للتفريق بين الرجال والنساء .

ويذكّر سيرج تروفو بالتفرقة العنصرية التي كانت سائدة في إفريقيا الجنوبية في السبعينات بين البيض والسود وكيف تم القضاء عليها بضغوطات دولية اتخذت عدة أوجه ومن كل المستويات ليخلص إلى القول :من المستغرب سكوت العالم عما يجري في الإمارات والسعودية ودول المنطقة من سياسة تعتمد الحقد على نصف العالم ، النساء ، مما يثير الشفقة والاشمئزاز . ووصف تلك الدول بالإقطاعية يشكل مهانة للقرون الوسطى ، أولئك الذين يكرهون مجرد فكرة تطور الإنسانية ، يختم سيرج تروفو تعليقه في صحيفة لودوفوار .استمعوا

فئة:دولي، مجتمع
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.