أكد اليوم رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي رفض حكومته القرار الصادر عن الاتحاد الأوروبي أمس بإدراج الجناح العسكري لتنظيم "حزب الله" اللبناني على لائحة المنظمات الإرهابية. وقال ميقاتي إن حكومته ستعمل على وقف القرار "عبر اتصالاتها التي لن تتوقف مع كل دول الاتحاد".
ومن جهتها أعلنت سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان أنجيلينا ايخهورست أن "أوروبا ستتعاون مع الحكومات في لبنان حتى لو ضمت حزب الله"، مضيفة أن "العلاقة التي تربطنا بلبنان عميقة وسننظر بقرار إدراج حزب الله على لائحة الإرهاب كل ستة أشهر".
وجاء قرار الاتحاد الأوروبي بضغط من بريطانيا وهولندا على خلفية اتهامات بأن "حزب الله" متورط في تفجير حافلة سياح في بلغاريا العام الماضي أسفرت عن مقتل خمسة إسرائيليين وسائقهم. كما استشهدت لندن بحكم لمدة أربع سنوات أصدرته محكمة قبرصية في آذار (مارس) الفائت بحق عضو في "حزب الله" متهم بالتآمر لمهاجمة مصالح إسرائيلية في الجزيرة. يُشار إلى أن بلغاريا وقبرص من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. لكن سبق لعواصم أوروبية عدة أن قاومت ضغوطاً من واشنطن وإسرائيل لإدراج "حزب الله" في القائمة السوداء محذرة من أن خطوة من هذا النوع قد تذكي الاضطرابات في لبنان وربما تزيد التوتر في الشرق الأوسط.
ومن جهته رفض "حزب الله" قرار الاتحاد الأوروبي واصفاً إياه بأنه "عدواني وظالم ولا يستند إلى أي مبررات أو أدلة".
أما وزير الخارجية الأميركي جون كيري فقال إن سوريا عامل مهم في قرار الاتحاد الاوروبي، في إشارة إلى نشر التنظيم الشيعي اللبناني آلاف من مقاتليه في سوريا لدعم نظام الرئيس بشار الأسد في مواجهة مقاتلي المعارضة.
ما دوافع تمييز الاتحاد الأوروبي بين جناح عسكري للتنظيم الشيعي اللبناني وجناح سياسي له في وقت يرى كثيرون، وفي طليعتهم "حزب الله" نفسه، أن ما من تمييز بين الاثنين؟ وما تبعات القرار الأوروبي على لبنان والمنطقة؟ فادي الهاروني تناول الموضوع مع الإعلامي اللبناني الكندي الدكتور ابراهيم الغريّب.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.