هدد الجيش المصري اليوم بفتح النار على من يستخدمون العنف في تحذير قوي عشية تظاهرات دعا إليها مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضوه إضافة إلى الجيش نفسه. وقال مسؤول عسكري إن الجيش أصدر إنذاراً نهائياً إلى جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها محمد مرسي وأمهلها حتى عصر بعد غد السبت للانضمام الى خطة للمصالحة السياسية رفضتها حتى الآن.
وكان وزير الدفاع المصري، قائد الجيش، الفريق أول عبد الفتاح السيسي قد دعا المصريين يوم أمس للنزول إلى الساحات والشوارع يوم الجمعة لمنحه تفويضاً بالتعامل مع "العنف والإرهاب المحتمل" في البلاد. وأعلنت الرئاسة المصرية المؤقتة دعمها لهذه الدعوة، وكذلك فعلت حركة "تمرد". وفي وقت لاحق من يوم أمس دعت جماعة الإخوان المسلمين أتباعها للخروج في تظاهرات حاشدة، يوم الجمعة أيضاً، تحت شعار "الشعب يريد اسقاط الانقلاب".
واليوم طرح رئيس الوزراء المصري السابق هشام قنديل مبادرة للخروج من الأزمة السياسية الراهنة التي تشهدها البلاد. ومن بين الاجراءات التي تشملها المبادرة الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين المحتجزين عقب تظاهرات 30 حزيران (يونيو) الماضي وتشكيل وفد لزيارة الرئيس المعزول محمد مرسي.
كما تشمل مبادرة هشام قنديل التوقف عن الخروج في مسيرات والالتزام بأماكن التظاهرات المحددة، إضافة إلى إعطاء الفرصة للشعب للتعبير عن رأيه في أحداث فترة 30 حزيران (يونيو) وتداعياتها.
فادي الهاروني تناول الوضع في مصر في حديث مع الأستاذ وائل صالح، المؤسس المشارك والمنسق في مرصد التخصصات المترابطة لدراسة الحركات الإسلامية التابع لكرسي الأبحاث الكندي في مجال الإسلام والتعددية والعولمة في جامعة مونتريال، والباحث المشارك في مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في كرسي راوول داندوران للدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية في جامعة كيبيك في مونتريال.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.