حاكم مصرف كندا المركزي الجديد ستيفن بولوز

حاكم مصرف كندا المركزي الجديد ستيفن بولوز
Photo Credit: موقع راديو كندا

ستيفن بولوز: اضواء على حاكم مصرف كندا المركزي

ستيفن بولوز حاكم مصرف كندا المركزي الجديد. تولى منصبه مطلع شهر تموز يوليو الجاري خلفا للحاكم مارك كارني الذي انتقل إلى العاصمة البريطانيّة لندن حيث تولى منصبه كحاكم لمصرف انكلترا المركزي.

وقبل أيام  اصدر المصرف المركزي  أول تقرير له منذ تولي بولوز منصبه الرفيع. وتوقّع التقرير أن يكون النمو الاقتصادي بطيئا في كندا على المدى المنظور. ولم يجر بولوز أي تعديل على معدلات الفوائد التي حافظت على استقرارها وبقيت في مستوياتها الحاليّة المتدنية.

كما راجع المصرف المركزي توقعاته السابقة بشأن النمو وحدّده ب 1،8 بالمائة للعام الحالي 2013 .

وثمة اسئلة مطروحة في أعقاب التقرير حول مضاعفات السياسة المالية التي ينتهجها المصرف المركزي وما إذا كانت الفوائد على القروض  العقاريّة سترتفع وما التغيير الذي سيطرأ على معدّل التضخم.

مجموعة من الأسئلة رفعها ايفان سولومون الصحافي في تلفزيون بي بي سي هيئة الإذاعة الكندية إلى حاكم المصرف المركزي الكندي كانت في الوقت عينه مناسبة للتعرف إلى ستيفن بولوز.

يقول بولوز مازحا في رده على سؤال إن الكنديين لا يعرفون كيف يلفظون كنيته وهم يسمونه بأكثر من عشر طرق مختلفة.

وبعيدا عن المزاح وبصورة اكثر جدية يتحدّث حاكم مصرف كندا المركزي عن التقرير الأول الذي اصدره منذ توليه منصبه الرفيع والذي اشار فيه إلى اضطراب  النمو الاقتصادي في البلاد. فما الذي يعنيه بذلك؟ يجيب بولوز بالقول:

المقصود بكلمة مضطرب  هو أن الأرقام  لا تسير في خط مستقيم على المدى المنظور. وثمة عوامل مؤثرة من بينها الفيضانات في مقاطعة البرتا التي تسبّبت في تعطيل العديد من القطاعات. وايضا إضراب عمال قطاع البناء في مقاطعة كيبيك والمضاعفات السلبيّة التي نجمت عنه.

ويتابع ستيفن بولوز فيشير إلى ان الخبراء الاقتصاديين يتابعون كل التطورات وبينون توقعاتهم ويتخذون قراراتهم على أساسها. والنتيجة التي خلص إليها التقرير هي ان الوضع مضطرب.

ولكن ماذا بالنسبة لمعدلات الفوائد والفوائد على القروض العقاريّة وهل من الممكن طمأنة الكنديين بهذا الخصوص؟

يجيب ستيفن بولوز فيؤكد أن معدلات الفوائد ستحافظ على استقرارها في المرحلة الراهنة ولن يطرأ عليها أي تغيير. ويضيف قائلا:

نسعى للعودة بالاقتصاد الكندي إلى وضعه الطبيعي. والواقع أن المشكلة مطروحة حول العالم. ونحن نراقب معدّل التضخم.

ويتابع بولوز فيقول إن الخبراء الاقتصاديين يراقبون التضخم ويرون أنه سيعود إلى مستوياته المعهودة والمحدددة من خلال اهداف المصرف المركزي.

ويشير إلى أن تحديد الأهداف مرتبط بمجموعة من العوامل المتغيّرة من بينها معدّل النمو ومعدّل البطالة والضغوط على التضخّم.

والمساعي مستمرة لإعادة الأمور إلى طبيعتها دون رفع معدل الفوائد عما هي عليه حاليا، علما انها في ادنى مستوياتها.

ولكن ما المقصود تحديدا بإعادة الأمور إلى طبيعتها علما ان الحاكم السابق للمصرف المركزي مارك كارني سبق أن تحدث هو الآخر عن وضع طبيعي جديد. يجيب ستيفن بولوز:

مما لا شك فيه أن العودة إلى ما وصفته  بوضع طبيعي  سيكون مختلفا عن الوضع الذي كان سائدا قبل خمس سنوات، وقبل الأزمة.

فقد تمت إعادة تطوير قطاعات اقتصادية عديدة خلال تلك الفترة. وحجم الأسواق الناشئة ازداد وازداد ايضا عدد شركاء كندا الاقتصاديين.

ولكن ثمة امورا مهمّة بالنسبة لكندا يتابع بولوز ، من بينها الفجوات في الانتاج والتضخم وهي امور ستبقى في صلب الاهتمامات.

ويتحدّث حاكم المصرف المركزي عن الوسائل الكفيلة بعودة الانتعاش وعما يمكن للمصرف المركزي القيام به وهل أن الوقت مؤات للحذر ام للطموحات؟ يجيب ستيفن بولوز قائلا:

أعتقد انه مؤات للاثنين معا. فقد ادركنا أن العودة إلى ما نحن عليه الآن كان صعبا وعبئا على كاهل المستهلك الذي انفق الكثير من المال في شراء المزيد من المنازل والسيارات. وهذا ما أضعف  الجانب السلبي من الاقتصاد خلال فترة كان الاقتصاد العالمي خلالها هشا للغاية،  وتراجعت  خلالها الصادرات الكندية .

ويشير بولوز إلى أن  ثمة حاجة لكندا خلال السنوات القليلة المقبلة لأن تسير في اتجاه تعزيز الطلب الخارجي  وإلى  نمو  تدريجي في قطاع البناء.

ويضيف بأن هذه الحركة تتطور بصورة  طبيعيّة  مما يسمح للشركات برؤية الطلب على منتوجاتها يزداد من الخارج وتتمكن من بيع منتوجاتها  وأن تستثمر أكثر في  تجهيزاتها ومعداتها.

ويرى  ردا على سؤال أنه لا وجود لفقاعة في قطاع البناء في كندا  وأن نمو القطاع يتنامى  مع تباطؤ  جيد في القروض على العقارات مما يعتبر  أفضل  مزيج من الظروف.

ولكن ما المقلق  اكثر من بين مجموعة من العوامل  وردت في تقرير المصرف المركزي  من بينها  الازمة في اوروبا وتراجع النمو في الصين  والاقتصادات الناشئة و ديون الأسر؟

يجيب حاكم مصرف كندا المركزي بأن هذه الأمور الثلاث هي في طليعة العوامل المقلقة التي حدّدها المصرف . ويشير إلى وجود فرضيّات  كثيرة  في أي توقعات اقتصادية .

وغلى العوامل المقلقة ثمة عوامل اخرى ايجابيّة من بينها تحسن أداء الاقتصاد الأميركي الذي فاق كل التوقعات.

وفي ختام الحديث يعود الحديث عن امور شخصيّة للتعرف أكثر إلى حاكم المصرف المركزي الجديد وهواياته . ومما قاله  ستيفن بولوز بهذا الصدد إنه يحب الموسيقى وهو "دي جي" سابق ويستمتع بالموسيقى والغناء. ومنذ فترة يهوى الاستماع إلى الفنانة الكنديّة مغنية الجاز ديانا كرول.

استمعوا

فئة:غير مصنف
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.