تحت عنوان "بابا الشعب" نشرت لابرس تعليقا بتوقيع اندري برات يقول فيه إن البابا فرنسيس رأس الكنيسة الكاثوليكيّة اختتم اول رحلة له إلى الخارج بقداس حضره ثلاثة ملايين شخص على شاطىء كوباكابانا في البرازيل. وامكن للعالم ان يدرك كم أن الحبر الأعظم الجديد مختلف وكم أن بإمكان الكنيسة الكاثوليكيّة أن تتغير في ظل وجوده في سدة البابويّة.
وتشير الصحيفة إلى مدى تقرّب الحبر الأعظم من المؤمنين، وتضيف أنه فاق بذلك البابا الراحل يوحنا بولص الثاني.
وتضيف أن البابا فرنسيس اثناء تجوله في البرازيل كان يلمس الناس ويسلم عليهم ويدعهم يلمسونه أيضا ويسلمون عليه.
وقد زار أحد الأحياء الفقيرة في ريو دي جانيرو وقبّل اشخاصا مدمنين على المخدّرات وعرّف المساجين.
وترى الصحيفة أن بساطة البابا فرنسيس تزيد من تأثيره في المؤمنين. وهو أبعد ما يكون عن النصوص الفاتيكانيّة الغامضة التي لا يفهمها إلا علماء اللاهوت.
وعندما خاطب مئات الآلاف في ريو، شبّه الايمان بلعبة كرة القدم واعتبر أن المسيح يقدّم لنا ما هو أفضل من كأس العالم: يقدّم لنا حياة غنيّة خصبة وسعيدة ويعدنا بمستقبل لا نهاية له، يعدنا بالحياة الأبديّة.
وترى لابرس أن خطاب البابا فرنسيس لا يختلف في المضمون عن خطاب أسلافه. إلا أنه يرفض التركيز على المحظورات الجنسيّة ويعطي الاولوية للقضايا الاجتماعيّة ويطلب من المؤمنين التعبير عن ايمانهم من خلال لقاء الآخر ومساعدة المعوزين والمهمّشين.
والبابا فرنسيس أكّد للشباب أنه يفهم جيدا توقهم إلى مجتمع أفضل وأنه يتابع باهتمام أخبار الشباب حول العالم الذين خرجوا إلى الشارع للمطالبة بحضارة اكثر عدالة وأخويّة.
ولكن السؤال يبقى مطروحا تقول لابرس حول المعايير لبناء مجتمع أكثر عدلا. وتنقل عن الراحلة الام تيريزا لمن كان يطرح السؤال عليها: "بإمكاننا أنت وأنا أن نغيّر الكنيسة".
وتشير لابرس إلى أن البابا اختار الحوار للفصل بين أمرين: اللامبالاة الأنانيّة للحكومات والاحتجاجات العنيفة للمتظاهرين.
وهو يدعو إلى حوار بين الأجيال وبين الشعوب القادرة على أن تعطي وتأخذ وأن تبقى في الوقت عينه منفتحة على الحقيقة.
وترى لابرس أن بإمكان البابا فرنسيس من خلال خطابه وتصرفاته ان يعيد الثقة للكاثوليك وأن يجعل الكنيسة ملائمة أكثر لعالم اليوم.
وترى ان العبء ثقيل على الحبر الأعظم إن اراد أن يعيد المصداقيّة للكنيسة. وصحيح ان البابا فرنسيس واعظ عظيم تقول لابر س وتختم متسائلة إن كان قادرا على قهر حالة الستاتيكو وإصلاح طريقة حكم الكنيسة.
وتنقل الصحيفة عن الطبيبة قولها إن الأطباء الذين يعملون لبضعة أسابيع مع المنظمة ليسوا الأبطال الحقيقيين . فالبطل هو هذا المواطن السوري الذي يعيش تحت القصف منذ سنتين او هذه الأم الصوماليّة التي سارت طوال ثلاثة أسابيع وهي تحمل طفلها وكيسها على ظهرها لتصل إلى العيادة الطبيّة.
وتشير لودوفوار إلى ان من مهمة الدكتورة ليو أن تتحدث باسم هؤلاء المرضى وأن تقنع المانحين والممولين بعدم التخلي عنهم.
وتضيف أن الطبيبة ستقوم بحملة لجمع الدواء وتحسين ظروف المعالجة في الظروف الصعبة. ولكن حملتها الأصعب هي لمكافحة اللامبالاة. وتنقل عنها تأكيدها على أهميّة أن يعرف كل واحد ما يجري حول العالم لئلا يخل بواجباته في عالم اليوم المترابط الأطراف.
وتعتبر الرئيسة الجديدة لمنظمة أطباء بلا حدود أن الأزمة في سوريا واحدة من أكبر الأزمات، وتتحدث عن فجوة عميقة بين الاحتياجات الملحة من جهة والمساعدات المتوفرة من الجهة الأخرى.
والوضع أسوأ في جمهورية الكونغو الديمقراطيّة حسبما تقول الدكتورة جوانا ليو التي تشير إلى الحرب الأهليّة في كيفو التي حصدت خمسة ملايين قتيل والتي لم نسمع عنها الكثير.
وترى الدكتورة ليو أن الكوارث الطبيعيّة كالزلزال في هايتي او التسونامي تثير تعاطفا أكبر.

وترى لودفوار أن ليو تتعامل مع الأوضاع ببراغماتيّة وبمنطق وتعتبر أن الأزمات تطول ويصعب فهمها ما يؤدي إلى تراجع التعاطف مع ضحاياها.
وتعطي لودوفوار نبذة عن حياة الطبيبة جوانا ليو فتقول إنها ولدت في مونتريال العام 1965 لأبوين صينيين. وحلمت منذ سن المراهقة بمهنة الطب عندما طالعت كتابا حول يوميات طبيب من منظمة أطباء بلا حدود. و المجازفة شر لا بد منه كما تقول الدكتورة ليو ، في عملها. وظروف عمل أطباء المنظمة اصبحت صعبة للغاية ولم تعد للعمل الانساني حصانته التي كانت سائدة في الثمانينات.
وترى الطبية ليو أن المرونة والانفتاح والقليل من روح الدعابة صفات ينبغي أن يتمتع بها من يريد العمل مع "اطباء بلا حدود".
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.