عقدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، اجتماعات مع حكام مصر وجماعة الإخوان المسلمين اليوم في مهمة عاجلة لوقف إراقة الدماء في البلاد، غير أن الجانبين ظلا على موقفهما بعد مقتل 80 من أنصار الجماعة بالرصاص في القاهرة.
ولم تدلِ آشتون بتعليق علني في ثاني زيارة لها لمصر خلال 12 يوماً، كواحدة من أطراف أجنبية قليلة ما تزال قادرة على التحدث مع الجانبين. ولم يترك المؤيدون والمعارضون للرئيس المعزول محمد مرسي مجالاً للشك في عمق الاستقطاب في مصر.
وقال جهاد الحداد المتحدث باسم الجماعة قبل الاجتماع مع آشتون "المسألة بسيطة للغاية... لن نغادر مكاننا"، موضحاً نية الجماعة تحدي أوامر الحكومة بفض اعتصام يشارك فيه الآلاف من أنصار الاخوان مطالبين بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي للسلطة. وأضاف الحداد لوكالة رويترز للأنباء "سنزيد الاحتجاج والاعتصامات. ينبغي أن يرشد شخص ما هذه القيادة الى طريق العقل".
كما اجتمعت آشتون مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، قائد الجيش الذي عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي في الثالث من الشهر الجاري.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن محمود بدر، أحد زعماء حركة "تمرد" الشبابية التي حشدت الاحتجاجات الضخمة ضد محمد مرسي قبل أن يعزله الجيش، قوله للصحفيين "سألتُ آشتون هل تقبلين باعتصام مسلح تحت منزلك؟ فكّري ماذا لو طلب تنظيم القاعدة القيام باعتصام في أي دولة اوروبية... هل ستقبلين؟".
ومن المتوقع أن تتحدث آشتون للصحفيين يوم الغد الثلاثاء، وهي قالت قبل وصولها إلى مصر إنها تسعى إلى "عملية انتقالية شاملة تضم جميع الجماعات السياسية بما فيها الإخوان المسلمون". ويقوم الاتحاد الأوروبي، المانح الأكبر للمساعدات المدنية لمصر، بمساع منذ ستة أشهر لحل الأزمة السياسية في هذا البلد، وذلك في وقت ينظر فيه المصريون بريبة متزايدة إلى الولايات المتحدة، الحليف الغربي الرئيسي لمصر ومصدر مساعدات عسكرية لها قيمتها 1.3 مليار دولار سنوياً.
فادي الهاروني تناول الوضع في مصر في حديث مع رئيس المنظمة الكندية المصرية لحقوق الإنسان، الكاتب الأستاذ نبيل عبد الملك.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.