من اليمين إلى اليسار، رئيسات حكومات مقاطعة كيبيك ومقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور ومقاطعة أونتاريو، على التوالي بولين ماروا وكاثي دندردايل وكاثلين وين، في الاجتماع الأخير لمجلس الفدرالية في نياغارا-أون-ذي-لايك

من اليمين إلى اليسار، رئيسات حكومات مقاطعة كيبيك ومقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور ومقاطعة أونتاريو، على التوالي بولين ماروا وكاثي دندردايل وكاثلين وين، في الاجتماع الأخير لمجلس الفدرالية في نياغارا-أون-ذي-لايك
Photo Credit: أهارون لينيت / و ص ك

من الصحافة الكندية: كندا تقودها النساء

كتبت الصحافية في تلفزيون هيئة الإذاعة الكندية، مارتين بيرون، عن النساء السياسيات في كندا. تقول بيرون في مدونتها على موقع هيئة الإذاعة الكندية إن رئيس حكومة مقاطعة كيبيك السابق، الليبرالي جان شاريه، كان يردد أنه يهوى العمل مع النساء. وينقل عن شاريه أحدُ المقربين منه أنه كان يعتقد بأن النساء، خلافاً للرجال، ليس لديهن من "أجندة". فكان شاريه يسعد برؤيتهن منكبات على ملفاتهن دون الالتهاء بطموحات شخصية. وبالمناسبة، كانت الحكومة التي شكلها جان شاريه في نيسان (ابريل) 2007 أول حكومة في تاريخ مقاطعة كيبيك تضم عدداً متساوياً من الرجال والنساء.

وغطت مارتين بيرون لتلفزيون راديو كندا أعمال اللقاء الأخير لمجلس الفدرالية الذي انعقد الأسبوع الماضي في مدينة نياغارا-أون-ذي-لايك في جنوب مقاطعة أونتاريو. والمجلس مكون من رؤساء حكومات المقاطعات العشر والأقاليم الثلاثة في كندا وساهم جان شاريه بتأسيسه عام 2003، ويعقد اجتماعاً واحداً على الأقل كل سنة. وتشير بيرون في مقالها عن النساء السياسيات في كندا إلى أن مجلس الفدرالية يضم بين أعضائه الثلاثة عشر ست سيدات. أي أن النساء بالكاد يشكلن نصف أعضاء المجلس، لكنهن يرأسن حكومات أكبر أربع مقاطعات كندية من حيث عدد السكان، وهي على التوالي أونتاريو وكيبيك وبريتيش كولومبيا وألبرتا، وهذه الأخيرة هي أغنى المقاطعات الكندية، تلفت بيرون. ويقيم في هذه المقاطعات الأربع 86% من سكان كندا. ما يعني أن للنساء السياسيات في كندا نفوذاً هائلاً، تقول الكاتبة. صورة المجتمعين في نياغارا-أون-ذي-لايك كانت لافتة، كندا تقودها النساء، تضيف بيرون.

وإذا كانت بولين ماروا، زعيمة الحزب الكيبيكي الاستقلالي الحاكم في كيبيك، المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية، هي العضو الوحيد في مجلس الفدرالية الذي تُعتبر الفرنسية لغته الأم، فزميلاتها في المجلس من عشاق الثقافة الفرنسية أيضاً. وهُنّ جميعاً يظهرن ثقة عالية بالنفس ورباطة جأش ويدافعن بشراسة عن مصالح المقاطعات التي يرأسنها، لدرجة أن الصحافيين الذين قاموا بتغطية اجتماع المجلس تساءلوا ما إذا كان مفهوم الحكم السيادي، الغالي على بولين ماروا، أخذ بالانتقال إلى مقاطعات أخرى في كندا، تكتب مارتين بيرون.

وتمضي الصحافية في تلفزيون راديو كندا بالقول إن لائحة احتجاجات المقاطعات الكندية على الحكومة الفدرالية في أوتاوا كانت لافتة، وتضيف أن المقاطعات قررت مجابهة أوتاوا معاً على محورين: تأهيل اليد العاملة ونقل المواد الخطرة. "متحدون، نكون أقوى"، قالت رئيسة حكومة كيبيك، بولين ماروا. لكن عندما كانت ماروا في خندق المعارضة لم تكن توفر الانتقادات لمجلس الفدرالية. لا بل كانت تنشط لإلغائه، لأنه عديم الجدوى كما كانت تقول، تذكر مارتين بيرون. ولكن منذ وصولها على رأس حزبها إلى سدة الحكم في كيبيك، من الواضح أنها غيرت رأيها، ونلاحظ أنها وجدت لنفسها حلفاء داخل المجلس، تقول بيرون التي تشير في هذا الصدد إلى أن التواصل كان جيداً جداً في اجتماع مجلس الفدرالية بين رئيسة حكومة كيبيك ونظيرتها الأونتارية، كاثلين وين، التي استضافت الاجتماع. إلا أن ماروا حرصت على التأكيد على أنها لم تزل تؤمن باستقلال مقاطعتها عن الاتحادية الكندية، وإن أدركت، كزملائها رؤساء سائر المقاطعات، أهمية قوة المجموعة في الملفات التي تطال كافة المناطق في كندا.

وتختم مارتين بيرون بالقول إنه من المؤكد أن قرارات حكومة المحافظين في أوتاوا تثير ردود فعل حكومات المقاطعات، لكن الجديد الذي يُضاف إلى الاعتبارات البراغماتية هو هذا التناغم الواضح بين النساء السياسيات الجديدات في كندا.

استمعوا

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.