Photo Credit: راديو كندا الدولي

أقوال الصحف للاسبوع المنتهي في 04-08-2013

جولة على مجموعة من التعليقات التي نشرتها الصحف الكندية لهذا الاسبوع يقدمها لكم كل من مي ابو صعب وفادي الهاروني وبيار احمراني.

صحيفة لابرس نشرت في صفحة الآراء تعليقا بقلم لويس رينيه غانيون الذي عمل طوال 20 سنة لدى وزارة الهجرة الكيبيكيّة كمسؤول عن التخطيط.

فتحت عنوان: يانصيب المهاجرين ، كتب غانيون يقول إن حكومة كيبيك ادخلت  للمرة الأولى مبدأ اليانصيب في عملية اختيار المهاجرين.

فقد رفعت الوزارة التعليق الذي فرضته منذ نيسان ابريل العام 2012 على معالجة طلبات المهاجرين المستثمرين. ولكنها ستقبل الطلبات المقدّمة خلال الفترة ما بين الأول والسادس عشر من شهر آب اغسطس لتعيد تعليق معالجة الطلبات حتى الواحد والثلاثين من آذار مارس 2-14.

وتضيف لابرس أن الوزارة ستقبل 1750 طلبا لاختيار مهاجرين مستثمرين ، وستحدد سقفا من 1200 طلب تبعا لبلد المنشأ.

وتتوقع الوزارة أن يصلها من 5 آلاف إلى 10 آلاف طلب. وستعمد إلى السحب بالقرعة لتحديد الطلبات المقبولة. وستعيد الطلبات المرفوضة لأصحابها دون كلفة.

وتوضح الصحيفة ان على مقدم الطلب كمهاجر مستثمر أن يقدم طلبه من خلال وسيط مالي كيبيكي وأن يودع مبلغ 800 ألف دولار بدون فائدة على مدى 5 سنوات لدى هيئة الاستثمار الكيبيكيّة.  وعليه أن يتمتع بخبرة في مجال غدارة المال وان يصرّح عن مصدر ثروته.

ويستغرب كاتب المقال أن تلجأ كيبيك إلى الطريقة الأميركيّة في اختيار المهاجرين من خلال سحب القرعة. وبدل ذلك، يرى انه من الممكن في حال وجود عدد كبير من المهاجرين الراغبين في الاستثمار  رفع سقف التقييم وقيمة المبالغ المودعة لدى هيئة الاستثمار الكيبيكيّة.

ولطالما تغنت المقاطعة على غرار كندا بانها تختار المهاجرين وفق مؤهلاتهم من خلال النقاط ومن خلال حاجاتها الديمغرافيّة والثقافيّة والاقتصاديّة.

وتشير لابرس إلى ان طريقة الاختيار تلك لن تطبّق على المهاجرين الناطقين بالفرنسيّة وتحديدا اولئك الذين يثبتون إتقان الفرنسيّة كلغة ثانية. وأن الوزارة ستغيّر قواعد الاختيار بعض الشيء بالنسبة للعمال المهرة الذين يتعيّن عليهم إثبات إتقانهم للفرنسيّة من خلال اختبار.

وكيبيك تحذو بذلك حذو الحكومة الفدراليّة في تعاملها مع العمال المؤهلين وإتقانهم للغة الانكليزيّة.

وتختم لابرس مقالها فتتساءل عن كانت الحكومة الفدراليّة ستعمد بدورها على الاستلهام من النموذج الكيبيكي الجديد القائم على اعتماد اليانصيب لاختيار المهاجرين المستثمرين

تحت عنوان " بريق أمل ؟" نشرالمحلل السياسي جوسلين كولون في صحيفة لابريس مقالا حول استئناف مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية . يقول :

إستأنف الفلسطينيون والإسرائيليون التحادث مساء أمس في واشنطن. وهذه المفاوضات ، المجمدة منذ أكثر من ثلاث سنوات ، تبدو صعبة بالرغم من أنها تشكل بارقة أمل في نزاع  مزمن من سبعين عاما .

وقد سارع الأميركيون إلى التخفيف من مستوى النتائج المنتظرة مع الإشارة إلى أن طبيعة المفاوضات محدودة . " هذه المفاوضات ، كما قال الناطق بلسان الخارجية الأميركية ، تشكل فرصة لتطوير خطة عمل تحدد أطر التفاوض خلال الأشهر القادمة " ما يعني ، بحسب كولون ، أن لا شيء سيجري في واشنطن خلال الأيام المقبلة أما المهم والأساسي فسيأتي لاحقا ، هذا إذا أتى .

ويتابع جوسلان كولون : إن أطر اتفاق السلام الإسرائيلي الفلسطيني تم الاتفاق حولها منذ أكثر من عقد في كامب ديفيد حيث تمكن الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلنتون من إقناع الطرفين بالاتفاق على تسوية نهائية حول قيام دولة فلسطينية ومصير اللاجئين ووضع القدس وأمن إسرائيل . وكانت النتيجة الفشل وما زال الخلاف مستمرا حول من يتحمل مسؤولية ذلك الفشل.

ويرى جوسلان كولون أن استئناف المفاوضات في الوقت الحالي يبدو ملحا إزاء الوضع المقلق السائد في منطقة الشرق الأوسط : حرب أهلية في سوريا مرشحة للاستمرار طويلا وتبعاتها باتت تنعكس أكثر فأكثر على لبنان والأردن ، تنامي التأثير الإيراني في العراق على خلفية عداوة مذهبية دامية بين السنة والشيعة  تطاول السعودية والخليج ، غرق ليبيا في الفوضى ووقوع مصر في أيدي قتلة مدعومين بصورة غريبة من " ديموقراطيين " و"مثقفين " ، تباعد بين تركيا وإسرائيل والغرب ، وأخيرا قيام جهاديين من كل النزعات بارتكاب جرائم قتل في تونس ودمشق واليمن ومصر دون رادع .

وسط هذا الديكور ، يتابع جوسلان كولون ، تعيش إسرائيل وفلسطين في هدوء نسبي ، لكنه هدوء خادع لأنه لا يحمل أي حماس للسلام . ففي إسرائيل ، لم تعد حركة السلام تهتم إلا بالاستفادة من اقتصاد مزدهر ، ومن شاطئ البحر . ويستشهد كولون بما قاله مايكل جيرسون في الواشنطن بوست ، إن هذا الوضع هو نتيجة للإجراءات الفعالة بشأن ضمان أمن البلاد . والجدار الفاصل ونظام الدفاع الجوي الفعال منحا الإسرائيليين شعورا بالاطمئنان والحصانة " حيث يكتفي عدد كبير من الإسرائيليين  بإدارة النزاع بدل حله عبر المفاوضات .

أما في الطرف الفلسطيني ، فالنظام يحتضر والخلافات عميقة والاقتصاد في تباطؤ وليس من أمل على المديين القصير والمتوسط ، في أن تمد حماس يدها إلى فتح لتثبيت مصالحة تسمح للفلسطينيين بتشكيل جبهة واحدة في مواجهة إسرائيل .

إذاً أين الأمل ؟ يجيب كولون : التوافق على أي نوع من الاتفاقات ليس مستحيلا وقد منح الطرفان أنفسهما ما بين ستة أشهر وسنة للتوصل إلى اتفاق . ولا شك أن الاتفاق ليس صعبا إنما العاصفة ستأتي بعد التوافق إذ على الطرفين أن يروجا له في أوساط الشعبين عبر تنظيم استفتاء عام حوله . وفي حال الموافقة الشعبية عليه يجب تنفيذه يوميا والمهمة بدون شك ستكون جبارة .

إذاً ، يختم المحلل السياسي جوسلان كولون مقالته المنشورة في لا بريس :تشكل واشنطن بارقة أمل صغيرة لكن الموعد الحقيقي هو السنة المقبلة لمعرفة المزيد حول تطور تلك المفاوضات .

وإلى موقع هيئة الإذاعة الكندية باللغة الفرنسية حيث كتبت الصحافية في تلفزيون راديو كندا، مارتين بيرون، عن النساء السياسيات في كندا. تقول بيرون في مدونتها على موقع هيئة الإذاعة الكندية إن رئيس حكومة مقاطعة كيبيك السابق، الليبرالي جان شاريه، كان يردد أنه يهوى العمل مع النساء. وينقل عن شاريه أحدُ المقربين منه أنه كان يعتقد بأن النساء، خلافاً للرجال، ليس لديهن من "أجندة". فكان شاريه يسعد برؤيتهن منكبات على ملفاتهن دون الالتهاء بطموحات شخصية. وبالمناسبة، كانت الحكومة التي شكلها جان شاريه في نيسان (ابريل) 2007 أول حكومة في تاريخ مقاطعة كيبيك تضم عدداً متساوياً من الرجال والنساء.

وغطت مارتين بيرون لتلفزيون راديو كندا أعمال اللقاء الأخير لمجلس الفدرالية الذي انعقد الأسبوع الماضي في مدينة نياغارا-أون-ذي-لايك في جنوب مقاطعة أونتاريو. والمجلس مكون من رؤساء حكومات المقاطعات العشر والأقاليم الثلاثة في كندا وساهم جان شاريه بتأسيسه عام 2003، ويعقد اجتماعاً واحداً على الأقل كل سنة. وتشير بيرون في مقالها عن النساء السياسيات في كندا إلى أن مجلس الفدرالية يضم بين أعضائه الثلاثة عشر ست سيدات. أي أن النساء بالكاد يشكلن نصف أعضاء المجلس، لكنهن يرأسن حكومات أكبر أربع مقاطعات كندية من حيث عدد السكان، وهي على التوالي أونتاريو وكيبيك وبريتيش كولومبيا وألبرتا، وهذه الأخيرة هي أغنى المقاطعات الكندية، تلفت بيرون. ويقيم في هذه المقاطعات الأربع 86% من سكان كندا. ما يعني أن للنساء السياسيات في كندا نفوذاً هائلاً، تقول الكاتبة. صورة المجتمعين في نياغارا-أون-ذي-لايك كانت لافتة، كندا تقودها النساء، تضيف بيرون.

وإذا كانت بولين ماروا، زعيمة الحزب الكيبيكي الاستقلالي الحاكم في كيبيك، المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية، هي العضو الوحيد في مجلس الفدرالية الذي تُعتبر الفرنسية لغته الأم، فزميلاتها في المجلس من عشاق الثقافة الفرنسية أيضاً. وهُنّ جميعاً يظهرن ثقة عالية بالنفس ورباطة جأش ويدافعن بشراسة عن مصالح المقاطعات التي يرأسنها، لدرجة أن الصحافيين الذين قاموا بتغطية اجتماع المجلس تساءلوا ما إذا كان مفهوم الحكم السيادي، الغالي على بولين ماروا، أخذ بالانتقال إلى مقاطعات أخرى في كندا، تكتب مارتين بيرون.

وتمضي الصحافية في تلفزيون راديو كندا بالقول إن لائحة احتجاجات المقاطعات الكندية على الحكومة الفدرالية في أوتاوا كانت لافتة، وتضيف أن المقاطعات قررت مجابهة أوتاوا معاً على محورين: تأهيل اليد العاملة ونقل المواد الخطرة. "متحدون، نكون أقوى"، قالت رئيسة حكومة كيبيك، بولين ماروا. لكن عندما كانت ماروا في خندق المعارضة لم تكن توفر الانتقادات لمجلس الفدرالية. لا بل كانت تنشط لإلغائه، لأنه عديم الجدوى كما كانت تقول، تذكر مارتين بيرون. ولكن منذ وصولها على رأس حزبها إلى سدة الحكم في كيبيك، من الواضح أنها غيرت رأيها، ونلاحظ أنها وجدت لنفسها حلفاء داخل المجلس، تقول بيرون التي تشير في هذا الصدد إلى أن التواصل كان جيداً جداً في اجتماع مجلس الفدرالية بين رئيسة حكومة كيبيك ونظيرتها الأونتارية، كاثلين وين، التي استضافت الاجتماع. إلا أن ماروا حرصت على التأكيد على أنها لم تزل تؤمن باستقلال مقاطعتها عن الاتحادية الكندية، وإن أدركت، كزملائها رؤساء سائر المقاطعات، أهمية قوة المجموعة في الملفات التي تطال كافة المناطق في كندا.

وتختم مارتين بيرون بالقول إنه من المؤكد أن قرارات حكومة المحافظين في أوتاوا تثير ردود فعل حكومات المقاطعات، لكن الجديد الذي يُضاف إلى الاعتبارات البراغماتية هو هذا التناغم الواضح بين النساء السياسيات الجديدات في كندا.

استمعوا

فئة:دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.