تونسيون في وقفة صلاة وتأمل اليوم حول ضريح القيادي اليساري شكري بلعيد في مقبرة الجلاز عند مدخل تونس العاصمة الجنوبي بعد ستة أشهر على اغتياله، وتبدو أرملته بسمة خلفاوي راكعة في وسط الصورة

تونسيون في وقفة صلاة وتأمل اليوم حول ضريح القيادي اليساري شكري بلعيد في مقبرة الجلاز عند مدخل تونس العاصمة الجنوبي بعد ستة أشهر على اغتياله، وتبدو أرملته بسمة خلفاوي راكعة في وسط الصورة
Photo Credit: AFP / فتحي بلعيد / أ ف ب

تونس: الحكومة تدعو للحوار والمعارضة تدعوها للرحيل

تعهدت الحكومة التونسية اليوم باعتماد الحوار لحل الأزمة التي تجتازها البلاد، وذلك في أول رد لها على تعليق أعمال المجلس الوطني التأسيسي. وأكد رئيس الوزراء علي العريض في بيان أن "الحوار هو السبيل الأمثل لتخطي الصعوبات الماثلة ولحل الإشكاليات القائمة".

وكان رئيس المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان)، مصطفى بن جعفر، حليف الإسلاميين العلماني، قد أعلن الثلاثاء تعليق أشغال المجلس المكلف كتابة دستور جديد لتونس إلى أجل غير مسمى في انتظار حل أسوأ أزمة سياسية تعصف بالبلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في كانون الثاني (يناير) 2011.

وتفاقمت الأزمة بين الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية والمعارضة عقب اغتيال القيادي اليساري محمد البراهمي منذ أسبوعين. والبراهمي كان عضواً في المجلس الوطني التأسيسي عن حزب التيار الشعبي المعارض والمنسق العام للحزب. وذكّر اغتياله باغتيال قيادي يساري آخر هو شكري بلعيد، الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين المنتمي لتحالف الجبهة الشعبية، الذي سقط في تونس العاصمة في شباط (فبراير) الفائت. ويحمّل كثير من التونسيين الحكومة الحالية مسؤولية هذين الاغتيالين وسواهما من أعمال عنف وقتل، ما يزيد من الضغوط عليها. كما تحمّل المعارضة حركة النهضة المسؤولية عن ازدياد نفوذ التيار السلفي الذي تزعزع أنشطته الاستقرار في تونس. وتطالب أحزاب المعارضة من يمين الوسط إلى أقصى اليسار بحل المجلس التأسيسي واستقالة حكومة العريض وتشكيل حكومة إنقاذ وطني من شخصيات مستقلة.

فادي الهاروني تناول الأوضاع في تونس في حديث مع الدكتورة آمال بلحسن، أستاذة علم الاجتماع في جامعة كيبيك في مونتريال والكاتبة العامة للمكتب الكندي لحزب نداء تونس المعارض.

استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.