الزعيمان الأميركي والروسي في لقاء ثنائي سابق

الزعيمان الأميركي والروسي في لقاء ثنائي سابقLes présidents américain et russe, Barack Obama et Vladimir Poutine, lors d'une rencontre bilatérale lors du sommet du G8.
Photo Credit: أ ف ب / جويل صمد

الطلاق الأميركي الروسي

تحت عنوان " الافتراق " علق الصحافي الكندي سيرج تروفو في صحيفة لو دوفوار على الخلاف الأميركي الروسي فاعتبر أن الطلاق تم بين الزعيمين  في أعقاب منح روسيا حق اللجوء لإدوارد سنودن الذي فضح أسرارا مخابراتية أميركية . وقد كان أوباما حاسما  في رده وقراره بإلغاء القمة الثنائية المقررة على هامش قمة الدول الثماني الشهر المقبل في روسيا .

ولا بد من الإشارة ، يتابع تروفو ، إلى أن منح روسيا اللجوء لسنودن ليس إلا  النقطة التي أفاضت الإناء ، الإناء الطافح بالخلافات بشأن تقليص الترسانة النووية والحرب الأهلية في سوريا والملف النووي الإيراني ، إلخ .. إضافة إلى شكوى الدبلوماسيين الأميركيين الذين يتعاطون مع روسيا من رفض السلطات الروسية الرد على طلباتهم واستفساراتهم منذ عدة أشهر .

ومن بين الحجج التي قدمها أوباما لتبرير إلغاء القمة الثنائية ، وهو أمر غير مسبوق في العلاقات الأميركية الروسية منذ نصف قرن ، إشارته إلى الحرب الباردة  واتهامه روسيا بالتفكير أحيانا بعقلية الحرب الباردة تلك .

ويرى سيرج تروفو أن أوباما على حق : فمنذ اضطلاع الكادر السابق في الكا جي بي فلاديمير بوتين بالسلطة وإدارته السياسة الروسية على هواه ، فإن أصداء الحرب الباردة تتردد وتؤكد ، أكثر مما تكشف ، أن بوتين يسكنه الشعور بالقوة والسلطة والعظمة ، مثله مثل أوباما .

وبالعودة إلى سنودن ، يتابع تروفو ، فلا بد من الملاحظة أن بوتين وأسلافه في الكريملين لا يختلفون عن أوباما وأسياد البيت الأبيض منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية ، فكلا الطرفين منحا المنشقين حق اللجوء السياسي . وسنودن ليس خائنا لأنه لم يعط دولة معادية أسرارا أميريكية ولا بد من التذكير هنا أن أوباما منح بنفسه حق اللجوء عام ألفين وعشرة للكولونيل الروسي ألكسندر بوتييف الذي أعطى الأميركيين لائحة بأسماء العملاء والجواسيس الروس .

ويختم سيرج تروفو تعليقه في لو دوفوار : لم يتبن الزعماء الروس والأميركيون يوما سياسة الكرسي الفارغة وما نخشاه هو أن يؤدي ذلك إلى دفع بوتين ، نقيض الديموقراطية ، إلى المزيد من الانطواء على الذات .استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.