تعاني مناطق عديدة حول العالم مشكلة التصحر، ما يؤدي تدريجياً إلى فقدان الحياة النباتية والتنوع الحيوي فيها. لكن ما هو حاصل في متنزه "سبروس وودز" في جنوب مانيتوبا، إحدى مقاطعات "البراري الكندية" الثلاث، هو نقيض ذلك. فالصحراء التي يشتهر بها هذا المتنزه العائد لحكومة المقاطعة، والمعروفة باسم "صحراء البراري"، آخذة بالاخضرار مع زحف العشب والنبات إليها مدفوعيْن بالرياح، ما يهددها بالزوال التدريجي. كما أن الأمطار الغزيرة في السنوات الأخيرة فعلت فعلها. وهكذا، في أقل من خمس عشرة سنة تغير المنظر كلياً بعد أن كانت "صحراء البراري" مفروشة كثباناً رملية تضم قليلاً من العشب والأزهار.
ولكن ما العمل لإعادة "صحراء البراري" صحراء؟ وهي التي تجذب السياح من كل حدب وصوب. هناك من اقترح اللجوء إلى المواد الكيميائية لتحويل الخضار يباساً. "ولكن كيف يكون ذلك فيما حكومة مانيتوبا تعمل على منع استخدام مبيدات الحشرات ابتداءً من كانون الأول (ديسمبر) 2014؟"، تساءل البعض. إلا أن لعلماء البيئة رأياً آخر وحلاً أبسط بكثير: "إذا كان النبات قادراً على النمو في الصحراء، لندعه يفعل ذلك ولنتوقف عن السعي للتحكم بالطبيعة"، قالت الناشطة البيئية أماندا كيندن.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.