أحيى الأكاديون أمس يومهم الوطني فنظموا مسيرات ولوحات ثقافية وفولكلورية وحفلات غنائية، وقداديس أيضاً، في المقاطعات الكندية الأطلسية الأربع، نوفو برونزويك، حيث يشكلون نحو 30% من السكان، ونوفا سكوشا وجزيرة الأمير إدوارد ونيو فاوندلاند ولابرادور. ويصادف اليوم الوطني للأكاديين عيد انتقال العذراء مريم بالنفس والجسد إلى السماء لدى المسيحيين.
والأكاديون كنديون ناطقون بالفرنسية، كاثوليكيون في غالبيتهم العظمى، ويتحدرون من الفرنسيين الذين استوطنوا منطقة أكاديا في شرق كندا الحالية ابتداءً من القرن السابع عشر. وعام 1755 أجبرت بريطانيا نحو 12 ألف أكادي، أي معظمهم، على الرحيل عن ديارهم بسبب رفضهم أداء يمين الولاء للتاج البريطاني. فقصدوا ولايات الشرق الأميركي التي كانت مستعمرات بريطانية قبل قيام الولايات المتحدة، كما نقلت البواخر عدداً منهم إلى فرنسا. وعام 1763 لما وقعت بريطانيا وفرنسا معاهدة باريس، بدأ قسم منهم بالعودة إلى الشرق الكندي، لكنهم لم يتمكنوا من العودة إلى الأراضي الزراعية الخصبة التي طردتهم منها بريطانيا وأسكنت مكانهم فيها مستوطنين بريطانيين. وعلم الأكاديين الحالي هو علم فرنسا مع نجمة صفراء في أعلى ثلثه الأزرق اللون، واعتمده الأكاديون علماً لهم في يومهم الوطني عام 1884.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.