يسود اعتقاد واسع أن العد العكسي لضربة عسكرية غربية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد بدأ. وهذه الضربة التي يُرجح أن تكون محدودة في الزمن مدعومة من تحالف تشكلت ملامحه، تقوده الولايات المتحدة مدعومة من حلفائها الغربيين، ومن بينها كندا، ومن دول خليجية عربية وتركيا. والهدف المعلن للضربة هو "معاقبة" الرئيس السوري بشار الأسد بعد اتهامه باستخدام السلاح الكيماوي في الغوطتين الغربية والشرقية لدمشق يوم الأربعاء الماضي، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى المدنيين. وأكد وزير الدفاع الأميركي، تشاك هاغل، أن القوات الأمريكية "جاهزة" لشن ضربات ضد سوريا إذا قرر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، شن هجوم عليها، مضيفاً أن المعلومات التي يجمعها المفتشون الدوليون "ستؤكد أن الحكومة السورية مسؤولة عن الهجمات الكيميائية الأسبوع الماضي"، وأن أي تحرك ضد سوريا سيتقرر بالتعاون مع الشركاء الدوليين وعلى أسس مشروعة. ومن جهته أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده "لن تدخل في حرب ضد أحد" إذا تبنى الغرب الخيار العسكري ضد سوريا.
وفي دمشق قال وزير الخارجية السورية وليد المعلم في مؤتمر صحافي في مقر وزارته "أؤكد أنه ليس هناك تخلٍّ روسي عن سوريا. علاقتنا مستمرة في مختلف المجالات ونحن نشكر لروسيا وقوفها إلى جانب سوريا، ليس دفاعاً عن سوريا بل دفاعاً أيضاً عن روسيا". وأضاف المعلم أن "عماد قواتنا المسلحة يعتمد على العقود التي نبرمها مع الروس، وهناك التزام من الطرفين بتنفيذ هذه العقود. روسيا جزء من صمودنا"، مشيراً إلى أن "التنسيق على المستوى السياسي يكاد يكون شبه يومي عبر اتصالات هاتفية أو لقاءات مع الديبلوماسيين المقيمين". وأعلن المعلم أن "سوريا ليست لقمة سائغة، لدينا أدوات الدفاع عن النفس، سنفاجئ الآخرين بها".
فادي الهاروني تناول التطورات الأخيرة المتصلة بسوريا في حديث مع الكاتبة السورية الكندية السيدة عفراء جلبي، عضو اللجنة التنفيذية في "مشروع اليوم التالي" الذي يدعم التحول الديمقراطي في سوريا، والعضو المؤسس في المجلس الوطني السوري.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.