أعلن الرئيس الاميركي باراك أوباما اليوم أنه لم يتخذ بعد "قراراً نهائياً" بشأن سوريا، لكنه تحدث عن عملية أميركية "محدودة لمعاقبة النظام السوري". وقال للصحفيين إن الولايات المتحدة ما تزال في عملية التخطيط للرد على استخدام اسلحة كيماوية في سوريا. وأكد أن هذه الأسلحة الكيماوية تهدد الأمن القومي الأميركي وقال إن العالم لا يمكنه أن يقبل بتعريض نساء وأطفال للغازات السامة.
وتحدث وزير الخارجية الأميركي جون كيري في وقت سابق اليوم، فقال إن هناك "ثقة عالية" بأن النظام السوري "استخدم السلاح الكيماوي". وأشار إلى أنه تم توثيق مقتل 1429 سورياً بينهم 426 طفلاً في الهجوم الكيماوي على الغوطتين الشرقية والغربية لدمشق يوم الأربعاء من الأسبوع الفائت، مستنداً إلى تقرير نشرته اليوم الاستخبارات الأميركية.
وأضاف وزير الخارجية الأميركي أن بلاده ستتصرف بناءً لجدولها الزمني الخاص وأن مفتشي الأمم المتحدة سيعلنون فقط إذا كانت أسلحة كيماوية قد استخدمت بدون أن يقولوا من استخدمها، لأن ذلك ليس في تفويضهم، لكنه قال إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد هو المسؤول عن الهجوم الكيماوي وإن مسؤولاً كبيراً في الحكومة السورية، لم يذكر اسمه، أقر باستخدام السلاح الكيماوي. وفي خروج على الأعراف الديبلوماسية وصف كيري الأسد بأنه "سفاح ومجرم" وبأن ما ارتكبه "جريمة ضد الإنسانية".
ورأى وزير الخارجية الأميركي أن "المسألة لم تعد تتعلق بما نعرف بل بماذا سنفعل"، وأن القضية تتعلق أيضا "بإيران وحزب الله ومبدأ المحاسبة والإفلات من العقاب"، وأكد أن السكوت عن استخدام السلاح الكيماوي سيكون له انعكاسات جمة على الولايات المتحدة.
وغداً يقدم فريق مفتشي الأمم المتحدة "تقريراً شفوياً" إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن نتائج تحقيقاتهم في المناطق التي تعرضت للهجوم الكيماوي في 21 آب (أغسطس) الجاري. من جهتها أعلنت دمشق رفضها أي تقرير جزئي عن عمل المفتشين الدوليين واعتبرت أن التقرير الذي نشرته واشنطن عن "أدلة" جمعتها الاستخبارات الاميركية تثبت استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية الأسبوع الماضي هو مجرد ادعاءات "كاذبة" وتستند إلى "لا دليل".
فادي الهاروني تناول الموقف الأميركي من الوضع في سوريا في حديث مع المدير التنفيذي للمركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية في واشنطن، الدكتور رضوان زيادة، العضو السابق في المجلس الوطني السوري المعارض لنظام دمشق.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.