عمدة كالغاري ناهد ننشي يتحدّث إلى الصحافيين

عمدة كالغاري ناهد ننشي يتحدّث إلى الصحافيين
Photo Credit: راديو كندا / سي بي سي

الصحافة الكندية: شؤون اجتماعية وسياسية واقتصادية

صحيفة لابرس أجرت مقابلة مع عمدة كالغاري ناهد ننشي الذي انتقد  شرعة القيم الكيبيكيّة التي تعتزم  الحكومة الكيبيكيّة  إصدارها.

تشير لابرس إلى ان ناهد ننشي هو أول عمدة مسلم في كندا. وقد انتهز الجدل حول الشرعة لتوجيه دعوة للكيبيكيين للإقامة في مدينته.

وتضيف بأن ننشي نجم صاعد في المقاطعات الكندية خارج كيبيك وأنه تعلّم الفرنسيّة في جامعة لافال في كيبيك وشارك في المظاهرات الداعية إلى بقاء كيبيك في الاتحاديّة الكنديّة وذلك خلال الاستفتاء حول الانفصال  الذي جرى عام 1995 في المقاطعة الفرنسيّة الطابع.

ويقول ننشي ردا على سؤال للصحيفة إن شرعة القيم الكيبيكيّة تشكّل بنظره انتهاكا لحقوق الانسان. وإنه يسعى لاجتذاب أصحاب المهارات للعيش في مدينته والعمل فيها.

ويضيف أن ما من وظيفة عامة محايدة عندما تعطي الأفضليّة لأشخاص من دين معيّن على حساب آخرين. وهذا ما تفعله الشرعة في رأيه. ويعتبر أن القطاع العام يجب أن يكون جامعا لا العكس.

وفي رد على سؤال آخر طرحته الصحيفة يقول عمدة كالغاري ناهد ننشي إن انتماءه للدين الاسلامي لم يؤثر إطلاقا في حياديته في ممارسته مهمته. ولم يشعر يوما بأن انتماءه الديني كان حاجزا في وجه فرص العمل السانحة له. ويثني على المساواة في الفرص التي تضمنها كندا لكل المواطنين والتي تشكّل قوة هذا البلد كما يقول.

وعن سؤال آخر يقول إن وجوده في موقع المسؤوليّة يعطيه الفرصة للتعبير عن رأيه فيما يخص شرعة القيم. وسبق أن زار مونتريال العام الماضي ودعا سكان المدينة إلى المساهمة في النمو الاقتصادي الذي تشهده  كالغاري والاستثمار في المدينة.

فهل يعني ذلك أنه يحوّل انتقاده لشرعة القيم إلى دعوة للعيش في كالغاري؟

يجيب ناهد ننشي بأن مدينة كالغاري في الطليعة من حيث اجتذاب الهجرة الداخليّة من باقي المدن والمقاطعات الكنديّة. وتحديات التنمية كبيرة ولكنها لا تتحول إلى جدل حول الهوية. ولطالما فتحت كندا أبوابها امام المهاجرين من أنّى اتوا.

ويضيف بأن مسألة الهوية ليست في صلب الاهتمامات  وأن الهوية قويّة لأنها مضيافة.

ويتحدّث عن التعددية في مدينته وأنه يكفي أن يحضر المرء مهرجان ستامبيد لتقاليد رعاة البقر ليقف على هذه التعددية .

ويختم فيؤكد أن ما من علاقة بين شرعة القيم وملف اللغة ، علما ان كيبيك هي المقاطعة الفرنسيّة اللغة في محيط انغلوسكسوني في الشمال الأميركي. وعلى سبيل المثال فاليهود الارثوذكس يتكلمون الفرنسيّة في كيبيك. فهل يجوز إقصاؤهم من العمل في مجال الطب او القضاء او التعليم بسبب ارتدائهم القلنسوة.

ويرفض  عمدة كالغاري ناهد ننشي في ختام حديثه إلى صحيفة لابرس إقصاء أي مجموعة او اقليّة في كيبيك على يد الأقليّة الفرنسيّة الكيبيكيّة.

بالانتقال إلى الشأن الدولي، الغلوب اند ميل تحدّثت عن استراتيجية الرئيس اوباما واعتبرت أن توجيه ضربات عسكريّة للمنشآت العسكريّة تكلّف القوات السوريّة غاليا وتدفعها  للإحجام عن استخدام الأسلحة الكيميائيّة ضد المدنيين في مناطق تقع تحت سيطرة المعارضة.

ورأت أنه يتعيّن على الكونغرس الأميركي أن يصوّت لصالح توجيه الضربات. وألا تشمل الضربات المنشآت التي تضم اسلحة كيميائية فحسب وإنما ايضا ينبغي تدمير كل الهيكليّة التابعة لها.

وترى الصحيفة أن الوضع مختلف عما كان عليه في العراق الذي لم يكن يمتلك أسلحة الدمار الشامل. والهدف من الضربات حسب وزير الخارجية الأميركي جون كيري هو حث الحكومة السوريّة على الدخول في مفاوضات دوليّة. والأمل كبير بذلك وطالما دعت روسيا إلى حل من خلال المفاوضات.

وتتوقع الغلوب اند ميل ان يتم تحقيق بعض التقدم خلال قمة مجموعة العشرين رغم البرودة في العلاقات بين الرئيسين اوباما وبوتين.

وتخلص فتؤكد أنه من المهم أن تحظى الضربات بدعم من الجمهوريين والديمقراطيين في تصويت  الكونغرس عليها الأسبوع المقبل.

في صحيفة لودوفوار وفي الشأن الاقتصادي تعليق تشير فيه نقلا عن مؤسسة الكونفرانس بورد للدراسات الاقتصاديّة  إلى تراجع قدرات كندا التنافسيّة في مجال الابتكار. وتعزو المؤسسة  السبب إلى نقص الاستثمار في مجال البحوث والتنمية. وتعتبر أن الاستلحاق غير كاف ولا يقود إلى التميّز.

وكندا تحتل بصورة إجمالية  المرتبة الرابعة عشرة للسنة الثانية على التوالي ، بعد أن كانت تحتل المرتبة السابعة العام 2009. وتراجعت إلى  المرتبة الخامسة والعشرين في مجال الابتكار بعد ان كانت في المرتبة الحادية والعشرين العام الفائت وفي المرتبة الخامسة عشرة العام 2011 .

وتشير الكونفرانس بورد إلى أن كندا تراجعت باربع مراتب وأن الأمر مقلق . وكان المنتدى الاقتصادي العالمي قد نشر تقريره امس الاربعاء وحلت سويسرا في الطليعة للسنة الخامسة على التوالي.

وتنقل لودوفوار عن كلاوس شواب الرئيس المؤسس للمنتدى الاقتصادي العالمي قوله إن الابتكار عامل مهم لتحديد قدرة أي دولة على ضمان ازدهارها مستقبلا. ويعرب شواب عن اعتقاده بأن الفارق التقليدي  بين دولة نامية وأخرى اقل نموا سيتضاءل وأن الحديث سيدور في المستقبل حول قدرة أي دولة على الابتكار.

استمعوا

فئة:اقتصاد، دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.