Photo Credit: راديو كندا الدولي

مأساة السوريين جراء فشلنا

 

نشرت الغلوب أند ميل الكندية النافذة مقالة موقعة من وزير الخارجية الكندي الأسبق ورئيس جامعة وينيبيغ لويد أكسورزي والسفير الكندي السابق لدى الأمم المتحدة ورئيس جامعة أوتاوا حاليا ألان روك ، تناولا فيها التقاعس الدولي تجاه النزاع في سوريا تحت عنوان : " معاناة السوريين جراء فشلنا "

لقد مر ما يقارب الشهر على استعمال السلاح الكيميائي ضد الشعب السوري ولم نشهد أي رد باستثناء الكلام المنمق ولا محاسبة بعد للنظام الوحشي . ولا عمل يترجم التنديد الدولي الشامل والأهم لا شيء للحؤول دون تكرار الاعتداء .

ويعتبر الكاتبان أن هذا يشكل آخر مثال على فشلنا الجماعي لمعالجة المأساة السورية المستمرة .

والمسؤول الرئيسي عن المأساة هو طبعا المجرم بشار الأسد وداعماه روسيا والصين ، ولكن أيضا مؤسساتنا الدولية وزعماؤنا الذين اتكلنا عليهم . بدأً بالأمم المتحدة حيث أثبت مجلس الأمن الدولي أنه بحاجة إلى إصلاح فقد نال الأعضاء الخمسة الدائمون مقعدهم لانتصارهم في الحرب العالمية الثانية ولكن ذلك كان منذ سبعين عاما والعالم تغير والقوى العالمية تبدلت كثيرا .واستبعاد قوى ناشئة كالهند والبرازيل وجنوب إفريقيا يقلل من شرعية مجلس الأمن ، وحق الفيتو يعطل قرارات مهمة فهل هكذا تدار السياسة العالمية ؟

المسؤول الآخر باراك أوباما الذي بدأ حذره الأسطوري يشبه التردد المرضي المزمن . وقد يربح رهانه بالحصول على دعم الكونغرس لكن المغامرة التي اعتمدها قد تهدد آخر آمال المدنيين  السوريين بالتخلص من النظام القائم وعدم تكرار تعرضه للسلاح الكيميائي .

وفي غضون كل ذلك ، أعرب الكثيرون من قادة الرأي عن رفضهم التدخل وتفضيلهم الحل الدبلوماسي متناسين أن احتمال حصوله بعيد أكثر من أي يوم مضى وهم يطالبون بالتريث والانتظار متجاهلين أن التدخل العسكري حاصل الآن عبر كميات السلاح الكبيرة التي يتسلمها الأسد من روسيا .

من جهتها ، الحكومة الكندية دعمت بشدة التدخل العسكري إذ أن عدم وقوعه كما قال رئيس الحكومة ستيفن هاربر الأسبوع الفائت ، سيترك جرائم الأسد بدون عقاب وسيشكل سابقة تاريخية . ويخلص كاتبا المقال في الغلوب أند ميل ، لويد أكسورزي وألان روك إلى القول :

عندما سيكتب تاريخ الحرب في سوريا سيفصل حصول مأساة كبيرة سمح العالم باستمرارها طويلا وقد تكون إحدى ضحايا تلك الحرب مصداقية مثلنا السامية والمؤسسات التي انشأناها لحمايتها والدفاع عنها .استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.