إحدى محطات مترو مونتريال

إحدى محطات مترو مونتريال
Photo Credit: لوك لافين / موقع راديو كندا

من الصحافة الكندية: مترو تورونتو ليس أحب إلى أوتاوا من مترو مونتريال

تناول اليوم فرانسوا كاردينال في "لا بريس" الصادرة بالفرنسية في مونتريال موضوع دعم الحكومة الفدرالية لقطاع النقل في المقاطعات الكندية، وما إذا كانت كيبيك مغبونة في هذا المجال. فكتب تحت عنوان "مسألة أولويات..." أن أوتاوا أعلنت يوم الاثنين أنها تنوي تغطية جزء من تكلفة مشروع توسيع شبكة المترو (قطار الأنفاق) في تورونتو، كبرى المدن الكندية والتي تقع في أونتاريو، كبرى المقاطعات في كندا. ودون مفاجأة، يضيف الكاتب، أغضب هذا الإعلان الصادر عن أوتاوا أهل السياسة في مقاطعة كيبيك حيث يأخذ الكثيرون على الحكومة الفدرالية عدم معاملتها مونتريال أسوة بتورونتو، فكبرى مدن مقاطعة كيبيك لم تحظَ بأي دعم مالي فدرالي لتوسيع شبكة المترو لديها. وهذا صحيح، يضيف كاردينال، فحكومة المحافظين في أوتاوا برئاسة ستيفن هاربر اكتفت بتحويل جزء مطابق لعائدات الضريبة على وقود السيارات في السنوات الماضية إلى مقاطعة كيبيك رافضة إضافة سنت واحد لتطوير شبكة المترو والنقل العام في مونتريال.

لكن المسؤول عن هذه الحالة المؤسفة ليس في أوتاوا، يقول كاردينال. فالتمويل الفدرالي للمشاريع التي تقررها المقاطعات أو البلديات يتم عادة في إطار برامج تعتمد معايير دقيقة. وفي هذا السياق أطلقت أوتاوا في السنوات الماضية "صندوق ورش كندا" (Fonds Chantier Canada) من أجل ضخ 8,8 مليار دولار في عدة مشاريع تهدف لـ"تحسين نوعية حياة الكنديين". وأتيح للمقاطعات أن تقدم لهذا الصندوق طلبات لتمويل مشاريع بنى تحتية تتعلق بالمياه والطاقة الخضراء والنقل العام وشبكات الطرقات. فاستفادت تورونتو من الصندوق لتوسيع شبكة المترو لديها ولإعادة تأهيل محطة "يونيون" (Union) الرئيسية للسكك الحديد، وحسنت فانكوفر شبكة قطار الضواحي وشبكة المترو المعروفة بـ"سكاي ترين" (SkyTrain)، وطورت كالغاري شبكة قطاراتها الخفيفة وشبكة باصاتها السريعة. وماذا فعلت مقاطعة كيبيك بالأموال الفدرالية التي حصلت عليها؟ ضختها في مشاريع طرقات، يقول كاردينال. فلما كان الليبرالي جان شاريه رئيساً للحكومة في كيبيك استُعملت التحويلات الفدرالية لتمديد طرق وطرق سريعة وتحسين وضع طرقات أخرى وإعادة بناء جسور في المقاطعة وليس لتعزيز النقل العام فيها باستثناء مبلغ 150 مليون دولار استخدم لتغيير أجهزة تهوية وسلالم ميكانيكية وسواها من مكونات مترو مونتريال. وأوتاوا أعربت دوماً عن استعدادها لتمويل مشروع تمديد الخط الأزرق في شبكة مترو مونتريال أو تمويل خط قطار خفيف على جسر شامبلان الذي يربط جزيرة مونتريال بالضفة الجنوبية لنهر سان لوران، بشرط أن توافق كيبيك على إعطاء الأولوية لأحد هذين المشروعين، يقول كاردينال.

يمكننا، وبحق، أن نأسف لعدم إقدام أوتاوا على تخصيص مزيد من المال لبنى النقل التحتية على امتداد كندا، يضيف الكاتب، لكن من الصعب التذمر من معاملة تفضيلية مزعومة توفرها الحكومة الفدرالية لتورونتو وفانكوفر وكالغاري، فهذه المدن قررت، وبكل بساطة، استخدام الأموال التي حصلت عليها بطريقة مختلفة. وإذا كانت مونتريال تريد التذمر من قرار حكومي، فلترفع شكواها إلى كيبيك وليس إلى أوتاوا، يختم فرانسوا كاردينال في "لا بريس".

استمعوا
فئة:اقتصاد، سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.