دكان لبيع السلاح في حلب

دكان لبيع السلاح في حلب
Photo Credit: أ ف ب / ج م لوبيز

إنشقاق المعارضة السورية : الأسباب والنتائج

إنشقاق الفصائل الإسلامية المتشددة  عن المعارضة وتشكيلها قوة منفصلة شكل ، بالنسبة للكثير من المراقبين ، ضربة موجعة للائتلاف الوطني السوري المعارض . ذلك أن تلك الفصائل تتلقى دعما بالسلاح والعتاد من عدة مصادر إقليمية وتسيطر على مناطق واسعة في حلب وحمص والرقة ودير الزور وسواها .

بالمقابل يرى مراقبون آخرون أن الانشقاق قد تكون له نتائج إيجابية إذ أنه قد يساعد الجيش السوري الحر على الحصول على المزيد من الأسلحة من الدول الغربية التي كانت دائما تتحجج بخوفها من تسليح المعارضة خشية أن تقع الأسلحة في أيدي الإسلاميين المتطرفين ، وقد انفصلوا اليوم عن الجيش الحر والائتلاف الوطني المعارض .

حول النتائج والأسباب أجرت هيئة الإذاعة الكندية حديثا مع الصحافي فرانسوا بروسو .

عن النتائج يقول :

لا شك أن الانشقاق يشكل ضربة قوية وقوية جدا للمعارضين المؤمنين بالديموقراطية . ضربة قوية لما يسمى بالائتلاف الوطني السوري في المنفى  بزعامة الجنرال سليم إدريس ، صلة الوصل الأساسية بين الغرب والمعارضة . وما نراه اليوم هو أن بعض من كانوا معه انفصلوا عنه للانضمام إلى المعارضة الإسلامية المتشددة الأكثر دينامية وفاعلية والمهيمنة على مناطق واسعة في سوريا .

والأسباب ؟ يجيب الصحافي الكندي فرانسوا بروسو :

" السبب الرئيسي هو خيبة الديموقراطيين الذين ينتظرون منذ سنتين ونصف مساعدة الدول الغربية دون جدوى . طبعا تلقوا بعض المساعدات اللوجستية من الأردن الذي درب بعض تنظيماتهم علما أن الدعم الميداني بالسلاح يأتي من السعودية وقطر وقليلا من تركيا ولكن ليس من الغرب مباشرة ، الغرب الذي امتنع عن تزويدهم بالسلاح مخافة أن يقع في أيدي السلفيين المرتبطين بالقاعدة  ، وهم أعداء الغرب بقدر ما هم أعداء لبشار الأسد . واعتقد أن الاتفاق الروسي الأميركي شكل الضربة القاضية وألغى أملهم باحتمال قيام الولايات المتحدة بضربة عسكرية .

ويتابع بروسو : لا بد من التذكير أن الحراك السوري بدأ سلميا وتحول شيئا فشيئا إلى مواجهات عسكرية استغلها الإسلاميون وليس فقط السوريون منهم إنما من مختلف الدول وقد تمكنوا من الدخول عبر عدة حدود من لبنان والأردن والعراق . وبحسب آخر استقصاء فإن خمسين بالمئة من المقاتلين على الأرض هم من الأسلاميين .

ويخلص فرانسوا بروسو حديثه إلى راديو كندا بالقول : لطالما أعلن بشار الأسد وأتباعه بأن من يقاتلهم هم الإسلاميون الملتحون المتطرفون وها أن البروبغندا التي قام بها وكأنها تنبؤ قد تحققت كما تحقق أمله وهو لا شك يموت اليوم من الضحك .استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.