الجمعية العمومية للأمم المتحدة في جلستها الثامنة والستين

الجمعية العمومية للأمم المتحدة في جلستها الثامنة والستين
Photo Credit: أ ف ب / سبنسر بلات

من الصحافة الكنديّة: اللقاء التاريخي

كتب جوسلان كولون مدير شبكة الأبحاث حول السلام التابعة لجامعة مونتريال تعليقا في صحيفة لابرس تناول فيه "اللقاء التاريخي" المرتقب اليوم بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف.

ويشير إلى أن اللقاء بالغ الأهمية وهو الأول منذ 35 عاما ، وثمة من يتساءل إن كان بأهمية اللقاء الصيني والأميركي العام 1972.

ويرى أنه تصعب المقارنة وأن طهران ليست بكين وليس لإيران على الساحة الدوليّة الثقل الذي تتمتّع به الصين.

ويعتبر أن اللقاء لم يأت عن طريق الصدفة بل جاء نتيجة تغييرات جذريّة على رأس السلطة في إيران.

فانتخاب حسن روحاني أدى إلى كسر الجليد والرئيسان عازمان على تغيير الوضع القائم.

ويرى جوسلان كولون أن بيد الرئيس روحاني أوراقا عديدة رابحة. فهو أظهر قدراته التفاوضية خلال المفاوضات بشأن الملف النووي الايراني. ودعم بصورة غير علنية المرشحين الاصلاحيين  خلال حملة الانتخابات الرئاسيّة العام 2009 وانتهز فرصة إبعادهم عن الحملة ليترشّح بنفسه لها.

ويضيف كولون أن خطاب حسن روحاني مختلف تماما عن خطاب سلفه أحمدي نجاد. فهو يتحدّث عن الاصلاح والحرية والانفتاح على الغرب ويمكنه التحدّث باللغة الانكليزيّة.

وفي واشنطن، الرئيس اوباما انتهز الفرصة وبعث برسالة تهنئة لروحاني بعد فوزه في الانتخابات في سابقة منذ الثورة الخمينية العام 1979. والرئيسان يتبادلان الرسائل كما يقول كولون.

وبدا أن الامور جاهزة من أجل التقارب .  وكان الرئيسان على بعد بضعة أمتار الواحد من الآخر داخل قاعة الجمعيّة العموميّة وانتظر كل الرؤساء المجتمعين مصافحة بينهما. لكن المصافحة لم تات يقول كولون .

وينقل عن الناطق باسم الخارجيّة الايراني أن كل امر يأتي في وقته .

وقد فسّرت مصادر اميركيّة التراجع لأن المصافحة لم تكن لتمر في إيران.

ويعتبر جوسلان كولون أن الاهم من كل ذلك هو استئناف المفاوضات بشأن الملف النووي الايراني والتي سيشارك فيها وزيرا خارجية البلدين جون كيري وجواد ظريف.

وايران تنفي أن يكون في نيتها امتلاك سلاح نووي ، ولكن لا الغرب ولا إسرائيل يصدقان ذلك. ومن السهل أن يتحوّل برنامج نووي من اغراض مدنية إلى اغراض عسكريّة كما اظهرت التجارب في كوريا الشمالية واسرائيل والهند وباكستان.

ولا يخفى على أحد أن المواجهة بين الشرق والغرب تتخطى الملف النووي. وإيران اصبحت منذ ربع قرن لاعبا أساسيا على ساحة الشرق الأوسط. ولها تأثير مباشر في العراق وسوريا وافغانستان ولبنان. وأيضا في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

ويذكّر جوسلان كولون في ختام تعليقه في صحيفة لابرس بأن ايران كانت شرطي المنطقة إبان التحالف الأميركي الايراني. وهي تسعى لاستعادة موقعها وتطلب الاعتراف بمصالحها واحترامها. والرئيس اوباما يدرك ذلك وأيضا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي استقبل الرئيس روحاني .

ويختم جوسلان كولون في لابرس فيقول إن الارضيّة جاهزة والباب مفتوح بحذر امام حل دبلوماسي.

صحيفة الغلوب اند ميل نشرت خبرا تتحدّث فيه عن مقتل إرهابي كندي أثناء مشاركته في الصراع الدائر في سوريا.

وتقول الصحيفة إن علي ديري البالغ الثلاثين من العمر كان قد اقرّ بذنبه العام 2009 في تهمة تهريب مسدس عبر الحدود الكندية الأميركية لصالح مجموعة إرهابيّة.

وكان ديري مراقبا من قبل السلطات الأميركيّة التي اعتبرت أن القضاء الكندي متسامح في قضية الارهاب.

وكان علي ديري قد حكم بالسجن في إطار الكشف عن مجموعة من ثمانية عشر شخصا في تورونتو كانوا يخططون للقيام بهجمات ضد مبنى البرلمان الكندي في اوتاوا وضد منشآت نووية والكترونيّة. وأخلي سبيله منذ سنتين.

وتشير الغلوب اند ميل إلى أن قناة سي بي سي القسم الانكليزي في تلفزيون هيئة الإذاعة الكنديّة هي التي اوردت الخبر . والصحيفة تحققت منه.

وتنقل عن مبين شيخ الذي عمل كمخبر سري مع الشرطة أن أسرة علي ديري هي التي نشرت خبر وفاته. ويرى مبين شيخ أن على السلطات الكندية أن تعمل لإبعاد هؤلاء الارهابيين عن التشدد وأنهم يخرجون من البلاد ويعودون إليها دون أن تبادر السلطات الكندية إلى أي إجراء بحقّهم.

وتشير الغلوب اند ميل إلى أن اعتقال علي ديري قاد الشرطة إلى مجموعة إرهابيّة واسعة  تضم 18 شخصا كانت تخطط للقيام بأعمال إرهابيّة.

ولم يبد ديري أي اسف او أي تعاطف مع الابرياء الذين كانت المجموعة الارهابيّة تستهدفهم عندما مثل أمام لجنة إخلاء السبيل المشروط العام 2011 قبل انتهاء فترة سجنه.

استمعوا
فئة:غير مصنف
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.